رئيس جامعة إربد يرعى افتتاح المؤتمر الدولي6 حول اللغة والأدب والترجمة
المدينة نيوز - رئيس جامعة إربد يرعى افتتاح المؤتمر الدولي/6 حول اللغة والأدب والترجمة
برعاية الأستاذ الدكتور محمد سعيد الصباريني رئيس جامعة إربد الأهلية، تم افتتاح المؤتمر الدولي السادس لقسمي اللغة الانجليزية والترجمة حول (اللغة والأدب والترجمة) والذي استمر خلال الفترة من 20- 21/4/2011، وشارك فيه (35) مشاركاً من مختلف الرتب العلمية والأكاديمية من أكثر من (20) دولة عربية وأجنبية والعديد من الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة. وقد قدم المشاركون أوراق عمل متخصصة حول قضايا لغوية وأدبية متنوعة، وفي مجال الترجمة بتنوعاتها ونظرياتها المختلفة، وكانت الأوراق المقدمة ثمرة بحث متخصص وخبرة طويلة في محاور المؤتمر الثلاث (اللغة والأدب والترجمة).
والقى الدكتور الصباريني كلمه في الجلسة الافتتاحية رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، وتمنى أن يخلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات للاستفادة منها، ودعا المشاركين للاهتمام بمحاور المؤتمر وتبادل الخبرات ونشرها للمهتمين كل في بلده وجامعته ومجتمعه، وتمنى للمشاركين من خارج الأردن طيب الإقامة في بلدهم الثاني الأردن.
والقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور يونس شنوان عميد كلية الآداب والفنون كلمة قال فيها:
الأستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس جامعة إربد الأهلية- راعي المؤتمر
الضيوف الكرام
الزملاء والزميلات
أبنائي وبناتي طلاب الجامعة
السادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فقد اجتمعت لنا في هذا اليوم، ولله الحمد أسباب كثيرة تشعرنا بالفرح والسعادة، قدومكم للمشاركة في مؤتمر اللغة الإنجليزية والترجمة، وقدوم الربيع الطلق الجميل، وعودة الروح إلى أمتنا التي عززت إيماننا بمستقبل أفضل.
سيداتي سادتي:-
ما الذي ننتظره من أقسام اللغة الإنجليزية والترجمة، ومن ضيوفنا الذين جاءوا من أقطار شتى؟ نذكّر السادة المتخصصين في هذين الحقلين بأهمية الدور الذي يمكن أن يقوموا به، فمن المسلم به أن أكثر ما ينجز من معرفة على مستوى العالم هو باللغة الإنجليزية، وأن ما ينقل إلينا عن هذه اللغة هو نزر يسير، ونتمنى على هؤلاء الأساتيذ، وهم أهل التخصص، أن ينقلوا إلينا ما استطاعوا من كنوز هذه اللغة.
لقد لعبت الترجمة دوراً حاسماً في ازدهار ثقافتنا العربية الإسلامية قديماً، فبعد الانبهار بالمعرفة المنقولة، جاءت مرحلة إعادة النظر فيها ومناقشتها، ثم تبعتها المرحلة الثالثة وهي اتخاذ موقف من هذه المعرفة، لإنتاج معرفة جديدة مختلفة عنهما، فإذا كان بعض أسلافنا قد افتتنوا بأرسطو حتى سموه المعلم الأول أول معرفتهم بفكره، فقد جاء في مرحلة ازدهار الحضارة العربية من يرد بعض مقولاته، فهذا الفقيه الأندلسي ابن حزم الأندلسي يكتب رسالة في المنطق عنوانها ( الرد على أرسطو).
من هنا تأتي أهمية دور المتخصصين في إثراء ثقافتنا، فالثقافة هي حصننا الأخير في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين الجديد، ومعيار تقدم الأمم إنما يقاس بما تنتج من معرفة، وما ينقل إلى لغتها من معرفة عن الأمم التي سبقتها في مضمار الحضارة.
سيداتي وسادتي:
اسمحوا لي في نهاية هذه الكلمة أن اشكر المشاركين في مؤتمرنا هذا على تجشمهم عناء السفر والرحلة لإغناء هذا المؤتمر، وأشكر راعي المؤتمر " الأستاذ الدكتور محمد الصباريني " رئيس جامعة إربد الأهلية الذي كان ببشاشته المعهودة يسهل لنا ما عسر علينا من صعاب في التحضير للمؤتمر، وأشكر كل الذين ساهموا من أعضاء هيئة التدريس، ودائرة العلاقات العامة والعاملين في الجامعة على ما بذلوا من جهد في إنجاح هذا المؤتمر، وأرى من واجبي أن أخص بالشكر رئيس قسمي اللغة الإنجليزية والترجمة " الدكتور طالب عبابنة " على ما بذله من جهد موصول وما أمضاه من وقت خارج حدود الدوام من أجل متابعة كل ما يتصل بأعمال هذا المؤتمر.
والله أسأل أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وأن يرزق أهله من الثمرات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والقى الدكتور علي العجيلي كلمة المشاركين شكر خلالها إدارة الجامعة على حسن اختيار عنوان المؤتمر، والترتيبات المقدمة وتمنى أن يخلص المؤتمر إلى رؤية مستقبلية تجتمع حولها الأطراف المشاركة في المؤتمر حول أهمية الترجمة والتواصل الثقافي بين الحضارات المختلفة.
والقى الدكتور طالب عبابنة رئيس قسمي اللغة الانجليزية والترجمة كلمة رحب خلالها بالمشاركين والحضور وتمنى لهم إقامة ممتعة في الأردن.
وأكد الدكتور عبابنة على أهمية البحث العلمي باعتباره احد الركائز الأساسية للعمل الجامعي وتقدم المجتمعات وتطورها، وعلى أن المؤتمرات تمثل فرصة جيدة للتواصل الثقافي والعلمي والاطلاع على تجارب الآخرين ونشاطاتهم.
وأشار الدكتور عبابنة بان المؤتمر يتميز بالمشاركة الواسعة من شتى أنحاء العالم، حيث تقدم أكثر من 100 باحث للمشاركة وتم اختيار أكثر من30 ورقة بحثية منها، وتم اختيار الأوراق البحثية بعد مراعاة تنوع المواضيع وحداثتها وشمول اكبر عدد ممكن من الدول، وبأنه قد تم تقسيم المؤتمر على مدار يومين إلى جلسة افتتاحية وثمانية جلسات نقاشية بواقع أربع جلسات لليوم الواحد بالإضافة إلى الجلسة الختامية التي تتضمن مناقشة مجريات المؤتمر وتقديم التوصيات بالتواصل المستقبلي لما له من فائدة في البحث العلمي.
والقى الطالب قصي الضامن كلمة عن طلبة قسمي اللغة الانجليزية والترجمة في الكلية قال فيها:
انه لمن دواعي سرورنا بأن نرحب بضيوفنا هذا اليوم وإننا ننظر وبرغبة كبيرة للفائدة المرجوة التي سنحصل عليها وإننا نتوقع الاستفادة من المؤتمر في الأمور التالية:
أولاً:- التعرف على التوجيهات والنصائح وصولاً إلى لغة خالية من الشوائب.
ثانياً:- أن تقوم الهيئة التدريسية بتعريف الطلبة بالأخطاء الشائعة عندهم وتصحيحها.
ثالثاً:- مساهمة الهيئة التدريسية في انجاز ما يصبو إليه الطلبة وصولاً إلى لغة خالية من الأخطاء، ونتطلع باهتمام لتعريفنا بطرق جديدة في عالم اللغة الانجليزية كلغة عالمية.
وأضاف الطالب الضامن بأننا الآن نعيش في عالم متغير والذي يحتاج إلى جهود كبيرة لمسايرة هذه التطورات ومواكبتها، ونحن بدورنا نعلق آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر. ونشكركم جمعياً على الجهود التي بذلتموها بهذا الخصوص وهي جهود عظيمة، ونحن نطمح لإعطاء صورة جميلة والتي تعكس حبنا الحقيقي للعلم.
وبعد جلسات المؤتمر خلص المؤتمرون إلى إقرار التوصيات التالية:
1-ضرورة الاستمرار في عقد الندوات والمؤتمرات الانجليزية العلمية المتخصصة في المجالات المتنوعة.
2-ضرورة إشراك واستقطاب الخبرات الدولية الإقليمية والعربية والمحلية المميزة.
3-طرق وبحث مواضيع جديدة ومتجددة في اللغة والأدب والترجمة لمعرفة ما هو جديد، ومواكبة التطورات التي تطال المعرفة نفسها.
5- دعم وتشجيع البحث العلمي وفتح المجال أمام الباحثين والدارسين للنشر في المجالات المحكمة العلمية المتخصصة وعدم الاقتصار على مجله واحده فقط، وتبادل الزيارات وتخصيص ميزانيه معقولة لذلك.
6-إشراك الطلبة المتميزين في فعاليات المؤتمرات العلمية المتخصصة واحترام دورهم.
7-ضرورة التطرق إلى أهمية المجتمع المحلي وخدمه مصالحه في الدراسات والأبحاث العلمية في شتى المجالات التي تهمهم.
وقد تلا المؤتمر زيارة أماكن مختلفة من محافظتي إربد وجرش برحلة ترفيهية لاطلاع المشاركين على المناطق الأثرية والطبيعة الجميلة في شمال الأردن، وأبدى المشاركون عن سعادتهم وسرورهم بزيارتهم للجامعة وللأردن، وقدموا شكرهم على حسن الضيافة والاستقبال.