لا لأستغلال الظروف ...
المتأمل لما يجري على الساحه الداخلية من احداث يرى بأننا نسير حاليا على الطريق المنشود طريق الاصلاح واصبحنا نلمس هذه التغيرات حيث الاجراءات تسير نحو الطريق الصحيح حسب المعطيات التي تحدث ؛ حيث ان الامور اصبحت مكشوفة والجميع يستطيع التحدث بمايراه مناسبا ويتبع الحدث ليتوصل الى حقيقة الامر .
فمن اليسير لنا في وطننا الغالي ايصال الامر الخاطئ والصائب الى اعلى المستويات ؛حيث ان الابواب مفتوحه على مصرعيها من الديوان الملكي العامر الى رئاسة الوزراء وكذلك مستشارية العشائر بالاضافة الى كافة الاجهزة الامنية .
فلنا الفخر بما نسير به على طريق الاصلاح الذي يريده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين –حفظه الله – بما يكفل حقوق المواطن وتلبية متطلباته ومحاربة الفساد فهذا مايريده المواطن الاردني ونحن نتقدم بالاصلاح المنشود بفضل تماسكنا بالوحدة الوطنية .
لكن ! استغلال الظروف هي التي تملي علينا الوقوف قبل الغرق مع من يحاول استغلال فترارت الاعتصام والتعبير عن الرأي بعقلانية لينشر الرعب والفتنه والاعتداء على الطرف الامني والطرف الشعبي للمساس بوحدتنا ومحاولة زعزة الامن وانتماء هذا الشعب الصادق لوطنه ، فماحدث في الزرقاء من اعمال عنف وشغب وتطرف لاتنتمي لنا كمجتمع اردني ، فهؤلاء يستغلون ظروف مسيرة الاصلاح بالاندساس تحت ستار الاعتصامات التي تخلو من اي مصلحة للوطن .
نحن في الاردن تجمعنا عقيدة واحدة وانتماء واحد ولسنا مجيرين لأي تكتل او تطرف لاننا من اكثر الشعوب بفضل الله –عزوجل- ثقافة ، ونعلم بأن الاصلاح طريقه الحوار الذي انتهجناه لنا سبيلا لنصل سويا الى مانريده يدا بيد مع مختلف اطياف الشعب ، لان امن الوطن سيبقى هو الهدف الاسمى لنبقى وطن الامن والامان ... فالهدف واحد والطريق نحو المستقبل نسيرها بخطى ثابتة دون السماح بالتلاعب بمشاعر شعبنا .
ولأننا نمتلك العقيدة والعلم والوحدة الوطنية مايساعدنا على اتمام مسيرة الاصلاح دون الدخول في متاهات لأي تطرف او حزبية مغرضة للمساس بوطننا ووحدتنا الوطنية التي هي سلاحنا .
علينا جميعا ان نقف وقفة رجل واحد في وجه هؤلاء الذين يستغلون ظروف الوطن والحفاظ على من يمثل لنا الامن من مختلف الاجهزة لانهم ابناؤنا وليسوا اعدائنا ؛ فمن دون الامن لن يكون الاستقرار والتقدم ، فأساس اي دولة أمنها .
نحن الآن الدولة الوحيدة التي تحظى بالأمان لجذب السياحة العالمية والعربية ، وهذا يعود علينا بمردود يدعم الاحوال الاقتصادية ؛ لذا لن نسمح باستغلال الظروف ....
