وقال حمدوك في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء إن "الدكتور منصور خالد ظل طوال حياته مشغولا بالبذل والعطاء العملي والنظري، فشغل مواقع سياسية ودبلوماسية بالسودان والمنظمات الدولية".

وأضاف أن خالد "حتى في آخر أيامه لم يبخل على الحكومة الانتقالية بالرأي والنصيحة في موضوع السلام وقضايا أخرى، وعبّر عن فخره بالشباب السوداني الذي أنجز الثورة".

وتابع حمدوك قائلا في بيانه: "بفقدنا الدكتور منصور خالد يهوي عمود من أعمدة التدوين الرفيع والنقد الجريء للتاريخ السياسي السوداني، فقد وضع آراءه وأفكاره في مجلدات ضخمة تمثل ثروة لأجيال بلادنا".

وولد منصور خالد في مدينة أم درمان في يناير 1931، وتلقى جميع مراحل تعليمه حتى المرحلة الجامعية في السودان.

وحصل على الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتوراه من جامعة باريس، وعمل أستاذا للقانون الدولي بجامعة ولاية كولورادو في الولايات المتحدة.

وعمل الراحل بالمحاماة لفترة قصيرة، ثم عمل بعد ذلك سكرتيرا لرئيس وزراء السودان عبد الله بك خليل (1956-1958)، وانتقل بعدها للعمل بـالأمم المتحدة في نيويورك ثم منظمة اليونسكو في باريس.

وللراحل عدد كبير من المؤلفات، يقع معظمها في مجلدات ضخمة، خصوصا ما كتب منها في فترة التسعينات، ومن مؤلفاته: "حوار مع الصفوة"، و"لا خير فينا إن لم نقلها"، و"السودان والنفق المظلم"، و"الفجر الكاذب".