أعراض مفاجئة لفيروس كورونا تظهر على كبار السن.. انتبه إليها
تم نشره الجمعة 24 نيسان / أبريل 2020 08:54 مساءً
مسنة
المدينة نيوز :- يعد المرضى كبار السن من ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والمضاعفات الناجمة عنه، وحتى الموت بسبب العدوى، لكن أعراض أو علامات الإصابة بالعدوى لدى المسنين من الممكن ألا تكون واضحة مثل الأعراض الشائعة التي أصبحت الآن معروفة على نطاق واسع.
ومن المعروف أن السعال الجاف المستمر والحمى وضيق التنفس من الأعراض الرئيسية لفيروس "كورونا"، لكن التغيرات التي تطرأ على الجسم مع التقدم في العمر يمكن أن تغير من جهاز المناعة لدى كبار السن، ونتيجة لذلك فإنه قد لا تظهر عليهم أعراض العدوى المعروفة، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدلًا من ذلك، فإن الشخص المسن قد يبدو مرهقًا أكثر من المعتاد، ويقل شعوره بالجوع، وربما تظهر عليه أيضًا علامات الارتباك والتشوش الذهني وعدم التوازن؛ ويحذر الأطباء العائلات ومقدمي الرعاية الصحية من تجاهل هذه الأعراض أو اعتبار أنها بسبب التقدم في العمر فقط، مشيرين إلى ضرورة طلب المساعدة على الفور قبل تدهور الحالة الصحية لكبار السن.
وأفاد التقرير بأن فيروس "كورونا" في الأساس مثله مثل فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، حيث أنه عادة ما يدخل الجسم عن طريق الأنف أو الفم وربما العينين؛ وسيؤدي هذا التهيج، لدى أغلب البالغين، إلى الإصابة بالتهاب وحمى وسعال؛ ويمكن أن تتسبب العدوى كذلك في التهاب في الرئتين وتؤدي إلى ضيق التنفس، لكن الغريب في الأمر أن بعض الأشخاص قد لا يعانون إطلاقًا من ضيق التنفس حتى عند انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل خطير.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أجسادنا تعمل بشكل مختلف في الأعمار المختلفة، ويمكن أن تعني التغيرات التي تطرأ على الجسم مع التقدم في العمر أننا نستجيب بطرق مختلفة.. كما يتضح فيما يلي:
استجابة جهاز المناعة تتأثر مع التقدم في العمر
أوضح التقرير أن استجابة جهاز المناعة تقل مع التقدم في العمر، ولذلك فإنه في حال تعرض شخص مسن لعدوى ما، فإن جهاز المناعة يستجيب بشكل أبطأ وأقل قوة؛ ونظرًا لأن استجابة الجهاز المناعي للعدوى هي التي تؤدي إلى السعال والحمى والالتهاب، فقد لا تظهر هذه الأعراض لدى كبار السن، بالإضافة إلى أن أجسام كبار السن لا تنظم درجة الحرارة بشكل فعال كما في حالة من هم أصغر سنًا، وهو ما قد يؤدي إلى اختلافات في كيفية ظهور الحمى.
التشوش الذهني قد يكون مؤشرًا هامًا
ذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن الخرف وتدهور الحالة العقلية شائعان بين كبار السن، لكن في الوقت ذاته لا يجب اعتبار كل التغيرات المعرفية بمثابة أعراض عادية ناجمة عن التقدم في العمر أو اعتبارها مؤشرات على الإصابة بحالات أكثر خطورة مثل الزهايمر أو السكتة الدماغية.
وأضاف أن العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الإنفلونزا والتهابات المسالك البولية يمكن أن تتسبب في إصابة المرضى المسنين بالارتباك والهذيان، لكن العلماء ليسوا متأكدين من السبب وراء ذلك تحديدًا.
ويعتقد بعض العلماء أن الأمر مرتبط بمادة "السيتوكين" والخلايا المناعية التي تطغى على العديد من أجسام مرضى فيروس "كورونا"، فهذه الخلايا لها تأثير كبير على الجهاز المناعي، وقد يكون ذلك هو السبب في إصابة مرضى فيروس "كورونا" كبار السن بمشاكل معرفية.
كبار السن قد يعانون من الإرهاق وعدم القدرة على السعال
عادة ما تتسبب عدوى "كورونا" في الإصابة بالسعال، في حين أن كبار السن قد لا يكونون قادرين على ذلك، لكن يوجد عَرَض آخر شائع في مختلف الفئات العمرية، وربما يكون أكثر وضوحًا لدى كبار السن، وهو الخمول.