وزارة التربية والتعليم إلى أين ؟

تم نشره السبت 23rd نيسان / أبريل 2011 06:10 مساءً
وزارة التربية والتعليم إلى أين ؟
ا.د.زيد الياسين

 

 بمراقبة الظروف الصعبة التي عصفت بوزارة التربية والتعليم خلال السنوات السابقة يجد المطلع بان النتائج الناشئة عن تلك الظروف قد آلمت كل بيت أردني, رجوعا إلى أسئلة التوجيهي الخطأ ثم إلى تدمير مؤسسة الوزارة عن طريق تصفية الكفاءات فيها بالصف الأول وبعض الصف الثاني بطريقة مزاجية وبدون أساس مدروس وغيرها وغيرها من الألغام التي زرعها الوزير المقال وليد المعاني طيب الله ثراه, وسلمها إرثا صعبا إلى الوزير الذي تلاه .الوزير الذي لم يستقر على كرسيه لحظة واحدة مما دفعه إلى التفكير في إيجاد مظلة أو ترس عشائري يقيه عواقب القرارات الجريئة أحيانا والخاطئة أحيانا أخرى, تلك المرحلة بكل ما فيها من أخطاء كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير, وجعلت المعلمين يطالبون بالتغيير وولدت لديهم فكرة تأسيس النقابة التي تحميهم من التخبط ومحاكاة باقي موظفي الدولة الذين يتميزون عنهم بأشياء كثيرة ,تلك المرحلة المرة العصيبة التي أطاحت بمعالي الدكتور إبراهيم بدران ولا زالت آثارها مستمرة حتى الآن وكانت تتطلب وقائع معينة قد انتهت مخلفة للأسف الدمار في جهاز التعليم .
إن تكليف الدكتور تيسير ألنعيمي وزيرا للتربية ابن الوزارة برأيي كان قرار حكيما , هذا الشخص الذي عرف عنه الكفاءة والمهنية وقوة الشخصية والقدرة على صناعة القرار, فأهل مكة أدرى بشعابها , لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه وعملية الترميم تلك تحتاج إلى روح الفريق وتضافر الجهود والعمل أمام مايسترو واحد , ولكن ما يحدث اليوم وكواقع حال يجد المطلع أن وضع الوزارة أصبح أشبه بالعربة التي حملت بأكثر من حمولتها فقائد عملية الإصلاح التي نادي بها جلالة الملك حفظه الله ورعاه يبدو للعيان انه يعمل مع فريقه الممثل بالثلاثة أمناء العامين, ولكن الحقيقة أنه بواد ومن حوله بواد آخر, بدليل انه قد قام بنقل مدراء مكاتب الأمناء العامين إلى مواقع أخرى داخل الوزارة بدون الرجوع إليهم , ومن هنا نجد أن معاليه يوجه البوصلة بشكل جيد بالرغم من وجود تأثير مغناطيسي مخالف عن طريق الأشخاص من حوله .
وعلى ذلك فلا بد من إعادة ترتيب الأوراق داخل أروقة الوزارة يشكل يتوافق مع ما هو منشود فالوزارة بحاجة إلى أمين عام واحد, يتمتع بالقوة والقدرة على التناغم مع قائد عملية الإصلاح في الوزارة كي تسير المركبة الإصلاحية بكفاءة وفاعلية في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة والحرجة والله الموفق .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات