نتيجة غير متوقعة لإغلاق كورونا على الإنجاب
المدينة نيوز :- كشفت دراسة حديثة عن نتيجة غير متوقعة لإغلاق كورونا فيما يخص إنجاب أطفال، حيث اتضح أنه عكس الاعتقاد السائد، يؤجل الناس أحلامهم في الأبوة بسبب عدم اليقين المستمر المحيط بالجائحة.
وفي البداية كان الاعتقاد السائد هو أن وقت الفراغ الذي نتج عن قيود الإغلاق، وعمل الملايين من المنزل، سيؤدي إلى زيادة في معدلات الإنجاب، ولكن الآن وجدت دراسة استقصائية أجراها مجموعة من باحثي جامعة "فلورنسا"، أن أكثر من ثلث المشاركين (37%)، من الذين كانوا يأملون إنجاب طفل، أجلوا هذه الخطط بسبب الوباء.
كما وجد الباحثون أن أكثر من 80 % من جميع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع والبالغ عددهم 1482، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يفكرون في إنجاب أطفال والذين لم يفعلوا ذلك، لا يخططون للإنجاب أثناء أزمة كوفيد-19، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان الخبراء قد توقعوا في السابق طفرة في معدلات الولادة بسبب زيادة الفترات الزمنية التي يمضيها الشركاء مع بعضهم البعض بمفردهم، وعدم وجود التزامات تشغلهم كالمعتاد.
لكن الدراسة وجدت أن زيادة وتيرة العلاقات الحميمية لم يترجم إلى زيادة في معدل الإنجاب، لأن الآباء يخشون إنجاب أطفال وسط الأزمة العالمية، وأشار حوالي 60 % إلى المخاوف بشأن الصعوبات الاقتصادية وأي عواقب محتملة على الحمل بسبب المرض.
وتقول الدكتورة "إليزابيتا ميسيلي"، الخبيرة في التلقيح الصناعي، إن الرفاهية العقلية تؤثر على الرغبة في إنجاب طفل، مبينة بأن "تأثير الحجر الصحي على إدراك السكان العام لاستقرارهم وسلامهم مثير للقلق".
وأضافت "من الملفت أن الخوف من عدم الاستقرار الاقتصادي الوشيك والمستقبلي دفع أولئك الذين كانوا يرغبون في الحمل إلى تأجيل خططهم في 58 % من الحالات".
وفي حين أن أولئك الذين يفكرون بجدية في الإنجاب قد يؤجلون خططهم بسبب جائحة الفيروس التاجي، إذ كشف 140 (11.5%) من المشاركين في الدراسة أنهم عادوا للرغبة في الإنجاب بعد مزيد من التفكير، إلا أنه من بين الـ 140، لم تحاول سوى 6 سيدات فقط الحمل خلال هذه الفترة.