خمسة متعافين من "كورونا": "شيء واحد تمنينا لو عرفناه قبل إصابتنا"
المدينة نيوز: كشف خمسة متعافين من فيروس كورونا المستجد في إسبانيا عن اللحظات التي أدركوا فيها أنهم مصابون، ومشاعرهم أثناء المرض، والأعراض التي يجب أن يكون أي مصاب على دراية بها، أما أغرب ما كشفوا فهو الشيء الذي كانوا يرغبون في معرفته قبل الإصابة.
ويقول تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" ونقلته "سبق"، أنه من بين 4.7 مليون شخص حول العالم أصيبوا بفيروس كورونا المستجد " كوفيد-19 "، تعافى حوالي 1.8 مليون شخص، ورغم ذلك لا يزال الكثير من الناس لا يعرفون تفاصيل تجربة الإصابة بالفيروس، ولا نتمنى لهم ذلك، لكن لا بد من التعرف على الأعراض المبكرة للإصابة خاصة من مصادر طبية موثوقة.
وفي التقرير يروي المتعافون تجربتهم مع الفيروس، والتي حدثت في بداية شهر مارس الماضي، حين كان الوباء في بداية انتشاره.
كيف عرفت أنها مصابة؟
وتروي المتعافية ماريا جالان، قصتها قائلة: أنها استيقظت من النوم في أحد الأيام، وهي تشعر بأنها أصيب بنوبة برد خفيفة، كانت الأعراض هي العطس والصداع وحمى خفيفة للغاية.
في البداية، ظنت أنها أصيبت بالأنفلونزا، ولكنها شعرت بخطورة الوضع عندما ساءت حالتها، واستمرّت الأعراض لفترة.
وتضيف ماريا قائلة: "أدركت أنني أصبت بالعدوى عندما كنت أقوم بتنظيف المنزل بمادة ذات رائحة نفاذة، لكنني لم أستطع أن أشم أي شيء".
لا يعاني الجميع من نفس الأعراض
وحسب "بيزنس إنسايدر"، انتظر الإسباني إغناسيو مونتي عدة أيام، وعندما زادت الأعراض التي يشعر بها وساءت حالته، اضطر إلى الذهاب إلى غرفة الطوارئ بنفسه.
ويقول "مونتي": "كنت أعاني من الكحة وضيق في التنفس، وعندما ساءت حالتي، استشرت طبيباً خاصاً، فأحالني إلى غرفة الطوارئ، حيث تم إجراء فحص لرئتي.. وهناك أخبرني الطبيب أنني أعاني من التهاب حاد بالشعب الهوائية؛ بسبب إصابتي بفيروس كورونا المستجد، لكن لحسن الحظ، أن رئتي كانتا بحالة جيدة وهو ما ساعدني على مقاومة المرض".
تمنينا لو عرفنا قبل الإصابة
وحسب التقرير، اتفق المتعافون الخمسة أنهم كانوا يتمنون لو أنه كان لديهم قائمة كاملة بأعراض فيروس كورونا المستجد، قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض.
ويقول المتعافي ديونيسيو خواناس: في بداية تفشي الفيروس حول العالم، لم تنشر الوكالات الصحية ووسائل الإعلام الكثير من أعراض الإصابة بالفيروس.
ويضيف: فقط في أواخر مارس، بدأت الوكالات الصحية بمناقشة أعراض مثل: فقدان حاستي التذوق والشم وآلام العضلات، لكن بحلول ذلك الوقت، كان الكثيرون قد عانوا من هذه الأعراض بالفعل دون أن يدركوا أنهم أصيبوا بالفيروس.
ابقوا في منازلكم
وعن نصيحتهم للناس، تؤكد المتعافية ساندرا ماجادا أن أهم ما يفعله الإنسان الآن هو البقاء بالمنزل، أما الأشخاص الذين يلاحظون أن أعراض الأنفلونزا لا تزول بعد فترة من الزمن، فلا بد أن يسارعوا بالفحص؛ خشية إصابتهم بالفيروس.
وتطمئن المتعافية كريستينا نيتو، قائلة: "إن أفضل شيء يمكن لأي شخص القيام به، وخاصة المصاب، هو الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان، والتحلي بالصبر، لأن هدوء المصاب يحميه من الضغط والإجهاد، وهو مفتاح الشفاء، وليتأكد الجميع أن عدد المتعافين هو الأكبر".
فيما توصي "ساندرا" بعدم الاستماع إلى المعلومات المتداولة على الشبكات الاجتماعية؛ لأنها تصيب الناس بالتوتر.