وقال مايك شولتز وهو ممرض من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، في تصريحات لموقع بزفيد "أردت أن أظهر أن (ما حدث لي) يمكن أن يحدث لأي شخص"، مضيفا "لا يهم إن كنت صغيرا في السن أو كبيرا، تعاني من مرض مزمن أو لا. يمكن أن يؤثر عليك" كورونا.
وتابع شولتز الذي كان مفتول العضلات ويمارس الرياضة ست إلى سبع مرات في الأسبوع، ولا يعاني من أي أمراض مزمنة، إنه فقد حوالي 23 كيلوغراما من وزنه خلال صراعه مع المرض.
ونشر صورة مركبة له على حسابه في إنستغرام، قبل وبعد المرض أثارت صدمة بين متابعيه.
وأضاف للموقع بعد أسابيع على مغادرته المستشفى، "كنت ضعيفا جدا. وهذا كان أحد أكثر الأمور إحباطا بالنسبة لي" كما يتذكر، وأردف قائلا "لم أكن قادرا على حمل هاتفي، كان ثقيلا للغاية. لم أكن قادرا على الكتابة على هاتفي، لأن يدايا كانتا ترتجفان كثيرا".
شولتز توجه إلى المستشفى في 16 مارس بعد يومين على وصوله إلى مدينة بوسطن. وكان يشعر بالمرض قليلا لكن لم يكن يعاني من الحمى.
وقبل أسبوع على ذلك، كان في زيارة إلى مدينة ميامي حيث حضر مهرجانا شتويا استمر أسبوعا واستقطب آلاف الأشخاص.
وعن الاحتفالات قال شولتز، "كنا نعرف أن الفيروس موجود" لكن "لم تكن هناك أي قيود مفروضة أو إجراءات إغلاق. ظننا أن كل ما علينا فعله هو غسل أيدينا مرات أكثر وتجنب لمس الوجه".
وأصيب 38 شخصا على الأقل ممن حضروا المهرجان بكوفيد-19 في وقت لاحق وتوفي ثلاثة منهم.
بعد ثلاثة أيام على وصولهما إلى بوسطن، بدأ شولتز وصديقه يشعران بالمرض الشديد. ثم ارتفعت حرارة الأول وبدأ بعد ذلك يجد صعوبة في التنفس. كانت رئتاه تمتلئان بالسوائل.
في اليوم الأول، أعطي الممرض أكسجينا عبر أنفه باستخدام أنبوب، ثم باستخدام قناع الأكسجين، لكنه سرعان ما احتاج إلى تدخل طبي أكبر.
وبعد أربعة أيام، نقل إلى مستشفى أكبر حيث ربط بجهاز تنفس اصطناعي لمدة أربعة أسابيع ونصف الأسبوع، لكنه بدأ يتحسن بعد ذلك.
والآن لا يزال الرجل يستعيد عافيته وأصبح وزنه 63.5 كليوغراما، بعد أن كان قبل المرض عند حوالي 87 كيلوغراما.