ابو حمور يمهد لرفع الأسعار بحديث نبوي ( التسجيل الكامل لحلقة ستون دقيقة )
المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : انتزع خالد طوقان ومحمد أبو حمور والمعابرة ، ( نسيت اسمه الأول ) مدير شركة الكهرباء الوطنية ، انتزعوا هدوئي باستراحتي الإسبوعية عندما قالوا كلاما لا تقوله العروس ..
هل تعرفون ماذا تقول العروس للعريس بلا مؤاخذة ليلة الدخلة ، ولا حياء في الدين .. ..
اسألوا ،..
فاللقاء جاء كلقاء العريس بالعروس ، كله ضحك وكذب وتقمص نفسية وشخصية غير موجودة إلا في خيال صاحبها أو صاحبتها ..
لقد بدا الثلاثة وكأن على رؤوسهم الطير ، فاللقاء الذي أجرته عبير الزبن في برنامج " ستون دقيقة " مساء الجمعة جاء مليئا بالنكات المؤلمة : فهذا وزير المالية يستند في حديثه وفي تبريراته لزيادة الأسعار القادمة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام ( الإقتصاد نصف المعيشة ) ويكرره 3 مرات .. وهذا خالد طوقان يقدم رجلا ويؤخر أخرى ولا يجرؤ على التصريح في أن الأمر يتطلب زيادة في أسعار المحروقات ، بينما أخذ يقرأ أرقام الدعم الذي تتكبده خزينة الدولة في رفع الأسعار ومنها الـ 36 مليونا التي تذهب للدعم المباشر ناهيك عن الدعم الذي يدفع على الغاز المصري الذي انقطع وبشرنا الوزير بانه سيعود خلال أسبوعين ولكنه لن يكون إلا بمقدار النصف أو الثلث ..
المعابرة بدوره ، طرح أن نستورد الغاز المسال " كبدل " مع المصريين وهي فكرة لم تعجب طوقان كما يبدو ..
أبو حمور ، ركز على التقشف ، وأنه يجب وضع خطط فقراوية ، وأكد أنه يرفع الراية البيضاء كوزير للمالية من حيث أنه لن يتحمل اي عجز حتى لو كان قرشا واحدا ، وأكد كما يؤكد في كل لقاء : على دعم جرة الغاز والرغيف والأعلاف ..
طوقان قال : إنه على اتصال على مدار الساعة مع الجانب المصري ليعرف مصير الغاز ،
ما قاله طوقان حرفيا : " لا نريد أن نقول إن الحكومة ستستعيد الكلف التي تتكبدها ، .. نتكبد 35 مليونا شهريا لدعم المحروقات والغاز يكلفنا من 70 – 75 مليونا .. " " هكذا قال تمهيدا لرفع الأسعار ..
النكتة الأخرى ما قاله ابو حمور حيث أكد أن الحكومة " لا يمكن أن تنزل رواتب الموظفين ، وأعاد مرة أخرى الحديث الشريف " الإقتصاد نصف المعيشة " وأضاف : لن نعمل مثل غيرنا في تخفيض الرواتب مؤكدا أن دولا كثيرة تلجأ إلى تخفيض الرواتب ..
أكد ايضا : " ألغينا الضريبة ، والأصل في أسعار النفط أن تكون معومة " " في تلميح على أنه سيلجأ إلى التعويم ولربما إعادة الضريبة وهو ما سيرفع الأسعار ..
أبو حمور وفي قنبلة أخرى قال : إنه وإذا استمرت أسعار النفط كما هي الآن " 120 " دولارا فإن الفاتورة النفطية ستكلف الخزينة مبلغ 4 مليارات دينار ..
لا أريد أن أسترسل في ما قاله أبو حمور وما قاله طوقان ، فبإمكانكم مشاهدته بالفيديو ، ولكني أسأل معاليهما كمواطنة عندها شوية فهم : هل أنتما مقتنعان في كل ما قلتماه لنا في " ستون دقيقة " " ؟؟؟ ..
أشك بذلك ، وأنا أقول لكما " ليش " :
1- اعتراف طوقان أن المصريين أبلغوه بأن الغاز سيعود للتدفق خلال أسبوعين .
2- الفاتورة النفطية لا تكلف تلك المبالغ التي تتحدثان عنها ، بدليل أن لجنة نيابية متخصصة وهي اللجنة الإقتصادية في مجلس النواب طلبت منكما ومن الحكومة أن تبحثوا عن بدائل غير رفع الاسعار ، وفيها خبراء اقتصاديون ويعرفون ما خفي من أمر الغاز المصري ، وكيف هي شركة الكهرباء الوطنية وكيف تعمل وما وضع خزاناتها هذا الأوان : أي منذ انقطاع الغاز إلى حين لقائكما على التلفزيون ، وتبشيرنا أن الغاز سيعود في غضون أسبوعين .
3- جرة الغاز التي تحافظون على سعرها وحديث أبو حمور انها في بعض البلدان تصل إلى 100 دينار كلام حق أريد به باطل ، لأنه ما من بلد في العالم تصل فيه جرة الغاز إلى هذا السعر ، ثم أحب أن أذكركما بان جرة الغاز التي تستخدم في البلدان الأخرى سعتها ضعفان أو ثلاثة أضعاف جرة الغاز الأردنية التي لا هي للعير ولا للنفير .
4- اللجنة التي تسعر المشتقات النفطية لا يعرف عنها أحد شيئا سوى الحكومة ، ولا ندري من الذي اختارها ، وهي لجنة تعمل " في العتمة " بمعنى : هي مزيج من وزارة المالية إلى وزارة الطاقة إلى الضريبة وغيرهم ، وهي معلومات نعرفها جيدا وسبق وتحدينا الحكومة أن تقول لنا : كيف يتم اختيار اللجنة التي تسعر المحروقات وتبين من خلال التحري والتحقيق أنها كلها " كلام فاضي " مع احترامي لشخوصها فأنا أتحدث عن أمر عام بغض النظر عن الأسماء .
5- الخطة التي وضعها خالد طوقان لإيجاد بديل عن الغاز المصري وباعترافه هو ستستغرق من سنتين إلى 3 سنوات ، يعني عيش يا كديش بلا قافية .
6- وجود تناقض صارخ بين كلام مدير عام شركة الكهرباء الذي طرح فكرة استيراد الغاز المسال وهي فكرة لم تعجب طوقان بدون ان يناقشها حتى ورفضها وبين ما قاله الوزيران ( شاهدوها في الفيديو ) .
7- الخطط التي طرحها الوزيران " كلام في الهواء " وأتحدى أن يكونا قد وضعا خطة عملية من خلال حديثهما هما نفسيهما ، وأرغب أن تستمعوا إلى الوزيرين في التسجيل لتعرفوا أن كل اللقاء جاء فقط للتمهيد لرفع أسعار المحروقات .
8- وأخيرا .. سؤال لأبو حمور : أنت كررت حديث النبي عليه السلام : " الإقتصاد نصف المعيشة " كررته 3 مرات ، وذلك للتمهيد للتقشف أكثر مما نحن متقشفون ومتكشفون بلا زغرة ، وطالما أن الرسول عليه السلام قال ذلك فإنه كلام سيد الخلق عليه السلام ولا نقاش فيه وإن كنت أنت قد وظفته في هذا الموضع ، ولكني أسألك : ألم يقل الرسول عليه السلام ايضا عن النفط الذي تمهد لرفع سعره أنت وطوقان : " الناس شركاء في ثلاث : " الماء والكلأ والنار " .. ألماء فهمناه ، أما الكلأ فيشمل رغيف الخبر طبعا والأعلاف ، ولكن : ألم تشمل النار النفط ، أي ألم يقل الرسول : إن الماء والكلأ والنار " أي النفط " مجانية لكل الناس .. وهم فيها شركاء .. ؟؟
9- هكذا فسره العلماء ، وهكذا هو الإستدلال الذي كان يجب أن تلجأ إليه ، لا أن تقول لنا : الإقتصاد نصف المعيشة " .. أي معيشة معاليك ، وهل ابقيتم لنا معيشة أصلا ..