إنتخابات نقابة المحامين الاردنيين
لقد بدأ العد التنازلي لإنتخابات نقابة المحامين ونحن على موعد بان تشهد منطقة الشميساني يوم الجمعه الموافق 13/5/2011 عرسآ إنتخابيآ إتسم دومآ بالمنافسة الشريفة بين إخوة وزملاء أفاضل ومن جميع التيارات منهم القومي والإسلامي والمستقل , كنت قبل عامين قد كتبت مقالآ عن الانتخابات توقعت به فوز المحامي أحمد طبيشات نقيبآ للمحامين حتى انني ومن خلال تعليقات الزملاء هوجمت وأتهمت بعدم معرفتي لما يدور حولي , ولكن كانت النتيجة عكس ما هم يتوقعون وإن فوز الاستاذ أحمد للذي قرأ الإنتخابات جيدآ لم يكن مفاجأة بل كان مطلب لكثير من الهيئة العامة التي طالبت بنقيب مهني مستقل تكون نقابة المحامين وهموم المحامين هي في سلم اولوياته , وأما في هذه الإنتخابات فأعتقد بأن الوضع أصبح مختلف أكثر عن الدورات السابقة , حيث ان هناك إستياء كبير لكثير من اعضاء الهيئة العامة والذين يطالبون بالتغيير في كل شيء واهمها إنتخاب أعضاء جدد ودماء مهنية جديدة لعل وعسى ان يحصلوا على أقل مطالبهم التي وعدوا بها من خلال بيانات المرشحين السابقين عند كل انتخابات ولكن تكون النتيجة دومآ بدأنا بها لكنها لم تنته بعد , فيعودوا ويرشحون انفسهم لدورة جديدة ويعودون ببيانات انتخابية جديدة ويضعوا فيها ما يريدون تحقيقه وينسوا انهم قد كرروها في بياناتهم السابقة , فكل مطلع ومهتم في هذه الإنتخابات يعلم جيدآ أنه يصعب التكهن بالنقيب القادم فهناك منافسة كبيرة وشديدة بين ثلاثة مرشحين مع بالغ إحترامي للمرشحين الآخرين وسأذكرهم حين تتضح الصورة خلال الاسبوع القادم , اما بالنسبة للأعضاء فهناك توجه كبير وعلى مستوى عالي ومنظم من عدد قد يؤثر على نتيجة الانتخابات بفرز أعضاء سينالو شرف العضوية لأول مرة وسيتم الإتفاق على خمسة مرشحين لاحقآ لدعمهم والوقوف معهم , وانا وبصفتي واحد من هؤلاء المنظمين أقول ان من نريده من نقيب واعضاء أن يتسم بصفات وشروط وسيتم اخذ وعودآ قاطعه عليهم لتنفيذ جميع المطالب التي سيوافقون عليها وسيتبنونها ويكونوا ممثلين حقيقين لهم , فجميع الإخوة المحامين يعلمون جيدآ بان مهنة المحاماة تحتاج الى الكثير الكثير لتعود الى سابق عهدها والتي تكون النقابة هي المسؤولة الاولى والاخيرة عما يحصل لهذه المهنة وللمحامين من تراجع , فمن نريده هو الذي يصل الينا ولا يصل علينا , ومن يمثلنا لا من يهمشنا , ومن كانت قراراته نابعة من ارادة الهيئة العامة لامن جماعاته واحزابه , ونريد من تكون مهنة المحاماة هي همه الأول وأن يكون الإحتراف السياسي خارج أجندته , وأن يعلو بالمهنة وبإسم نقابة المحامين ولا يعلو بإسمه الشخصي ومصالحة الشخصية , ان يكون بيننا ويتناقش معنا ويأخذ رأينا لا ان نقرأ من خلال الصحافة والإعلام ما يدور بنقابتنا ومهنتنا , ان يكون موقف نقابتنا هو موقف أغلبية الهيئة العامة لا موقف فردي او موقف بضعة اعضاء لا يتجاوزون عشرة محامين من أصل عشرة الآف , ان تكون الهيئة العامة هي المرجع الوحيد لأي قرار لمجلس النقابة , ان نكون مطلعين على كل ما يحصل بنقابتنا وان يكون لنا الحق بالمراقبة والمتابعة والسؤال وهناك الكثير من المطالب التي سيتم تزويدها للإخوة الزملاء .
لا أعتقد من وجهة نظري الشخصية ان يكتمل النصاب القانوني في الجمعة الأولى وسيتم تاجيلها للجمعة التي تليها وإن منصب النقيب لن يحسم من خلال الجولة الاولى , وستكون الجولة الثانية هي جولة الحسم لإنه سيكون هناك إنسحابات لبعض الزملاء وتحالفات مما يزيد فرص البعض وتتضاءل فرص الآخرين .
وفي النهاية هل من الممكن أن نستبعد وجود مفاجآت قادمة ، هل من الممكن أن نستبعد أن يكون هناك أمور لم يعلن عنها حتى الآن و قد تكون أمورآ مستترة ، أكاد أشعر ان هناك بالفعل مفاجآت قادمة و أكاد أشعر أن الإنتخابات القادمة ستكون حربا ضروس و ليست معركة صغيرة أكاد أشعر و أتخيل ان الإنتخابات القادمة ستكون شرسة و لن يكون فيها مكان لأصحاب القلوب الضعيفة أو المترددون ، كما لن يكون فيها مكان للخائفون من المغامرات ، أكاد أشعر أن هناك تغيير قادم ، أكاد أشعر بأن المقاعد تترنح تحت البعض الآن و لا يوجد ما هو أقرب من الأيام .
وأخيرآ أبارك للنقيب والأعضاء القادميين وأتمنى منهم أن تكون مصلحة المحامين واحتياجاتهم أولآ وبعدها تكون لنا مواقفنا القوميه و......لأنه وبكل صراحة لن تقوى الا بقوة المحامي الذي يعتبر العمود الفقري للنقابة .