صلاة من أجل الوطن
![صلاة من أجل الوطن صلاة من أجل الوطن](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/83870.jpg)
حقا إن الكلمة لها فعل السحر وتشكل قوة في حياة الشعوب وأن المثقفين بموازين عقولهم يشكلون قيمة مضافة وثباتا في وجدان الوطن والامة.
ففي مشهد غير عادي كنا نجلس في غرفة تجارة إربد وبدعوة من هيئة شباب نشامى وطن ومن مختلف أبناء المحافظات في منطقة الشمال للتحضير للمسيرة المليونية المقترحة لتأكيد الولاء والانتماء للوطن لنتفاجأ بفكرة خلاقة كنا نتمنى أن نسمعها من الأحزاب والنقابات والمعارضة التي تؤكد حبها وحرصها على الوطن ، تصدر بها رئيس هيئة شباب نشامى وطن الأستاذ يسار خصاونة المستشار في وزارة الثقافة رافضا فكرة المسيرات والتظاهرات لما تحدثه من فوضى لا تتفق ورؤية الإصلاح ، معيبا التعجل بقرارات الانفعال والعواطف مستنيرا برؤية رجالات الدين "محمد صعبات عاقلة "، أنه كان من المفترض عليها أن تدرك مقاصد الأحكام وخوفها على الوطن، وأن توازن ما بين درء المفاسد وجلب المنافع وما يحقق الخير للوطن ، فقد تم الاعتداء من قبل المغرضين والمفسدين لتخريب المقاصد والإساءة إلى الأهداف النبيلة مذكرا بقوله" أن ملكا في عالم الطين لا يساوي قطرة تستنزف من قلوب البشر" مؤكدا حرصه على قيمة أطفالنا وأبنائنا وإنساننا الأغلى مما نملك كما قال المغفور له المرحوم جلالة الملك حسين "طيب الله ثراه " كما أنه لا يجوز قطع الطريق وإعاقة المارة والإضرار بمصالح الناس ، لقد وضع فكرة خلاقة ننحني أمام صدقها وحبنا لكل من يدعي حبه للوطن .
لماذا لا نكون الفكر بمجموعة يمثل ما طرحه الأستاذ يسار عندما قال : نحن نريد أن نجتمع في مكان معزول وفي أرض خلاء ندعو به رجال الدين ومن كل طوائف الوطن لنصلي من أجل الوطن وندعو الله الواحد ، لوطن واحد وقائد واحد وبضمير واحد وقلب يسع الله الذي لم تسعه السموات والأرض ، فصفق الجميع وأطرق الفكر أمام عظمة الفكرة والصدق والخوف على الوطن ، ويتأكد اللقاء بتنفيذ ذلك الحدث ويصطف الأخوة من رجالات الدين من مسيحيين ومسلمين في الساحة الرياضية لمدينة الحسن في إربد ومنذ الصباح لنوقع جميعا على أكبر وثيقة معدة في تاريخنا مصطفين في وقت الظهيرة وقد تعامد قرص الشمس وسط السماء شاهدا على الصلاة يتقدمهم صاحب الفكرة وقد اصطف المجتمع بأسره وبلون البهاء المتجانس على امتداد الوطن مذكرا بقدسية الاصطفاف والاستقامة وأن الوطن في صلاتكم
سيكون البوح مبتهلا ساجدا مطمئنا مقدما على ذاته رجالات الدين ودعاة الإصلاح في صورة مؤثرة جلية أكد فيها أن كل ما هو خير فهو ديننا وكذلك الخير في توحد الرسالات والأنبياء والمصلحين لتستمع إلى الدعاء وقد رفعت القلوب أكف ضراعتها أن يحفظ الله الوطن والقائد والأمة وقد كان الكون معنا وبكل ما فيه يؤمن ... على عظيم هذا الفعل وبكلمة واحدة ليقول آمين آمين