كباب الجراد.. صحة لجسم البشر
المدينة نيوز :- بعد تزايد أسراب الجراد في شرق أفريقيا، يسعى علماء للقضاء عليه عبر وسائل عدة، ومنها تناوله كطعام. فهل يكون الحل هو طبق من كباب الجراد المشوي؟
فمن إعداده كطعام، أو تسميمه، إلى استخدام روائح تدفعه إلى التهام بعضه بعضا؛ يعمل العلماء في معمل بنيروبي على ابتكار وسائل جديدة للقضاء على الجراد، في الوقت الذي تهدد فيه موجة ثانية منه بالتهام محاصيل شرق أفريقيا.
ويعمل المركز على تطوير شباك وأجهزة شفط تُحمل على الظهر لاصطياد أعداد كبيرة من الجراد، ويمكن عندها طهي الجراد الغني بالبروتين، أو سحقه ليصبح طعاما للإنسان أو علفا للحيوان.
وبلغت أسراب الجراد من السوء حدا لم تشهد المنطقة مثيلا له منذ 3 أجيال، بفضل الطقس المطير في غير موسم المطر، وتسبب عدد قياسي من الأعاصير في نشرها. وقال البنك الدولي إن هذه الأسراب المدمرة قد تكلف شرق أفريقيا واليمن 8.5 مليارات دولار هذا العام.
والجراد من الحشرات ذوات الدم البارد، وتجمع عادة خلال الجزء الأكثر برودة من اليوم، أي في الصباح الباكر.
وتؤثر العادات الغذائية لحشرات الجراد على تركيبها الكيميائي؛ فبعض الأنواع تتغذى على النباتات، وبعضها على الحشرات الصغيرة.
فوائد للصحة
وفقا لمعطيات طبية، فقد يرتبط استهلاك الجراد بتأثيرات صحية إيجابية، مثل تقليل خطر ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن الجراد -مثل غيره من الحشرات- غني بالبروتين.
ويتراوح محتوى البروتين في الفصيلة الجرادية "أكريديداي" (Acrididae) -التي أجريت عليها معظم الأبحاث المتعلقة بالتركيبة الغذائية للجراد- بين 57 و77% من المادة الجافة للحشرة بعد تجفيفها، حسب البيانات الواردة من المكسيك، في حين تتراوح هذه النسبة بين 63 و69% في البيانات الصادرة عن الهند، والسبب أن الجراد يعيش في بيئة مختلفة في كل حالة.
وتتراوح نسبة الدهون في هذه الفصيلة بين 4 و22%، ويمكن أن يؤثر جنس الحشرة على تركيبها الكيميائي، إذ تحتوي عادة الإناث على المزيد من الدهون قبل وضع البيض، وتخزن بعض أنواع الجراد دهونا في الجسم أكثر في المراحل اللاحقة من البلوغ، وعموما تتراوح الكربوهيدرات بين 2 و17%.
ويحتوي الجراد على كمية كافية من الزنك لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين "بي 2" (ريبوفلافين)، وفيتامين "بي 9" (حمض الفوليك).
ووفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعة روما نشرت في 2019، فإن تناول النمل والجراد والديدان القشرية يمكن أن يحمي من السرطان، لأنه يحتوي على مضادات أكسدة أكثر من عصير البرتقال بـ5 أضعاف.
وتقلل مضادات الأكسدة تطور الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الحمض النووي، وبالتالي الإصابة بالسرطان.