جهاديون يتوعّدون عبر المنتديات بقطع رقاب الأمريكيين انتقاماً لمقتل بن لادن
المدينة نيوز - أكد أعضاء في منتديات جهادية باللغة العربية على الإنترنت، اليوم الاثنين 2-5-2011، أنهم يدعون الله ألا يكون نبأ مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" صحيحاً، لكنهم توعدوا في الوقت نفسه الأمريكيين عبر الفضاء الإلكتروني، قائلين: "إنه مازال من الشرعي بالنسبة لهم قطع رقابهم".
وحتى مع تأكد نبأ مقتل زعيم "القاعدة" إلا أن المنتديات أكدت أن رسالته للجهاد لن تموت أبداً، كما أوردت وكالة "رويترز"، في إشارة إلى أن غيابه لن يؤثر على استراتيجية التنظيم.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت مبكّر اليوم مقتل زعيم "القاعدة" في عملية عسكرية خاصة بباكستان، وأن جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأمريكية.
لكن حركة "طالبان باكستان" نفت ما أعلنه أوباما بشأن مقتل بن لادن، وأكدت أنه حيّ وفي مكان آمن، وفق ما أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في إسلام آباد. كما بثت قناة "جيو" الباكستانية خبراً مماثلاً قالت فيه إن حركة "طالبان باكستان" نفت التقارير عن مقتل بن لادن.
ويمثل مقتل بن لادن في مجمع خارج العاصمة الباكستانية إسلام آباد ضربة رمزية للتنظيم العالمي المتشدد، بالرغم من أن رسائل المنتديات الإسلامية قالت إن قتل بن لادن لن يغير من التزامهم بقتال القوى الغربية.
وذكرت رسالة في منتدى إسلامي آخر أن أسامة بن لادن ربما يكون قتل ولكن رسالته للجهاد لن تموت ابداً، وأضافت أن وفاته ستكون نعمة مقنعة.
وأشار عضو في منتدى آخر إلى المفارقة وراء المكان الذي قتل فيه بن لادن، وهو ما يتناقض مع الشائعات الطويلة حول أنه كان يتحصن في كهوف، وأضاف أنه أمر مثير بعد 10 سنوات من الاختباء في الجبال أن يقتل في نهاية المطاف في منزل خارج إسلام آباد.
لكن الحزن بدا هو الشعور السائد في لهجة كافة هذه المنتديات.
وكانت المنتديات الالكترونية للإسلاميين المتشددين الوسيلة الرئيسية لتمرير
رسائل من بن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فضلاً عن الأذرع الإقليمية للقاعدة مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن.
وقال المحلل تيودور كاراسيك ومقره دبي: المنتديات لعبت دوراً في الاتصالات
ونقل أفكار أتباع القاعدة مثلما استخدم المحتجون المطالبون بالديمقراطية في الثورات التي اندلعت في العالم العربي عام 2011 موقعي "فيسبوك" و"تويتر".
وقال كثيرون اليوم إنهم لا يمكنهم تصديق أنباء مقتل بن لادن إلى أن يتأكد ذلك على الانترنت عن طريق مركز الفجر للإعلام، وهي المؤسسة الإعلامية الرسمية لتنظيم القاعدة.
ودعا منتدى أنصار المجاهدين أعضاءه إلى الهدوء والدعاء وانتظار رد من مركز الفجر للإعلام لمعرفة مدى صحة هذه الأنباء.
وشكك آخرون في الصور التي نشرت على الإنترنت لوجه بن لادن بعد مقتله.
وقالوا إن صوراً أقدم نشرت له وهو على قيد الحياة كانت تظهر أكبر سناً ولحيته
بها شعر أبيض وهو ما يختلف عن الصورة التي نشرت له بعد مقتله.
ولكن البعض أشاروا في منتديات الصحوة الإسلامية إلى ضرورة تقبل مقتل بن
لادن واختيار زعيم جديد.
وسخر أعضاء آخرون في المنتدى من احتفالات الأمريكيين بمقتل بن لادن، حيث تجمعت حشود أمام البيت الأبيض وفي مكان مركز التجارة العالمي بنيويورك الذي استهدفته هجمات 11 سبتمبر.(العربية)