متى تصبح كثرة الرغبة في التبوّل مصدر قلق؟
المدينة نيوز:- قلق البعض من كثرة الحاجة إلى التبوّل، وقد يربط هذا الأمر بحدوث أمراض معينة، وبالرغم من أن تكرار الشعور الملح قد يكون مَرضيا أحيانا، إلا أنه قد يكون طبيعيا أيضا، فكيف يمكن تفريق الأمر، ومتى يستلزم التوجه لزيارة الطبيب؟
بداية من الطبيعي معرفة أنه لا يوجد إيقاع طبيعي للتبوّل في الجسم، ويختلف هذا من إنسان لآخر، فهناك من يشعر بالحاجة للذهاب لبيت الخلاء أكثر من الآخرين. لكن هل تستدعي كثرة التبوّل القلق؟
ينصح موقع (DW) الألماني بعدم القلق من هذا الأمر بداية، إذ يمر الجسم عادة بتغييرات كثيرة، وقد يكون سبب هذا الأمر، تغير الطقس أو حركتنا الدؤوبة، ففي الصيف مثلا أو لدى ممارسة الرياضة تكون حاجة الجسم إلى الماء أكبر، وكلما زاد شربنا للماء زاد الشعور الملحّ للتبول.
وبينما ينسى البعض الشرب تقريبًا، فإن البعض الآخر دائمًا ما تكون زجاجة المياه في يده، وهي عادة صحية. كما تزيد القهوة والشاي بشكل خاص الرغبة في التبول.
التهابات المسالك البولية
بيد أن البعض يشكو من كثرة الذهاب إلى الحمام، حتى لو شرب القليل من الماء أو السوائل الأخرى. هنا ينصح الخبراء بالذهاب إلى الطبيب، فقد تكون التهابات في المسالك البولية أو التهاب المثانة هي السبب، ويمكن ملاحظة هذا الأمر والتأكد من ذلك بوجود حرقة أو ألم لدى التبول، وهو ما قد يستلزم علاجًا بالمضادات الحيوية للتخلص من ذلك.
أمراض تؤدي إلى زيادة التبول
هناك العديد من الأمراض التي من الممكن أن تكون تكرار الحاجة إلى التبول دليلاً على احتمالية الإصابة بها، فمثلا يسأل الأطباء من يشتبه إصابته بمرض السكري عن عدد مرات التبول يوميا.
كما يمكن أن يكون هذا الأمر مرتبطا بأمراض البروستاتا لدى الرجال أو تكيس الرحم لدى النساء، حيث تصاب النساء عادة بألم أثناء نزول الماء، بالإضافة إلى شعور مفاجئ بحاجة إلى التبول. كما أن أمراضا أخرى مرتبطة بالكلى والقلب أو الغدة الدرقية تكون من علاماتها تكرار الحاجة إلى التبول بشكل أكبر من المعتاد.
تغير لون البول
وتشير مجلة "فوكوس" الألمانية في تقرير لها أن ظهور عدة علامات في البول، يمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بأمراض تتفاوت خطورتها. فالتهاب الكلى أو حصى الكلى، قد تؤدي إلى ظهور دم في البول. وفي بعض الحالات النادرة، يربط خبراء الصحة بين ظهور الدم في البول ومرض سرطان الكلى أو البروستاتا أو سرطان المثانة الشائع بين الأشخاص المدخنين.
كذلك، يعد لون البول من بين الإشارات الدالة على الوضع الصحي للشخص. وفي حال كان لون البول بنياً، فإن ذلك قد يُعزى إلى اختلال في وظائف الكبد (تليف الكبد، التهاب الكبد)، أو اختلال في الحوصلة الصفراوية أو البنكرياس.