بيان لتجمع الطلبة الأحرار بخصوص الانتخابات الطلابية
تم نشره الأربعاء 04 أيّار / مايو 2011 02:35 مساءً
المدينة نيوز - من خلال متابعتنا لحال العملية التعليمية في الفترة الأخيرة، وفي ظل مطالبة الحركة الطلابية بجملة من المطالب الإصلاحية على المستوى الأكاديمي والحقوقي والخدمي, وما جرى بعد هذه المطالب من حراك ولقاءات مع بعض المسؤولين الذين وعدوا بدورهم بتلبية هذه المطالب، إلا أننا لم نلمس الجدية في تنفيذ أو السير نحو تنفيذ هذه المطالب الهامة والضرورية, وما كانت هذه الوعود إلا شراءً للوقت وهروباً من المسؤولية تجاه العملية التعليمية التي بات الطالب يشعر خلالها بأنه صاحب حقوق منقوصة.
وإننا لم نجد أي ترجمة عملية لما تضمنه البيان الوزاري لحكومة الدكتور معروف البخيت والذي أكد أن الحكومة تعتزم دراسة أسس القبول في الجامعات الرسمية والخاصة، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وعزمها على المضي في تكريس استقلاليّة الجامعات الأردنيّة، والتأسيس لمعايير دائمة تهدف إلى خلق قيادات أكاديمية والعمل على إيجاد الحلول والحوافز المناسبة للمحافظة على المتميّزين من أعضاء الهيئة التدريسية وضمان عدم هجرة هذه الكفاءات للخارج, لكننا لم نلمس أي إجراء أو توجيه أو قرار يصب لصالح تطبيق ما تحدث عنه رئيس الحكومة.
وشهدنا أيضا بعدا في السياسات الرسمية عن التوجيهات الملكية المتعلقة في سير العملية الجامعية مقارنة بالرسالة الأخيرة التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء مؤكدا فيها على "استقلالية الجامعات وضمان حرياتها الأكاديمية والفكرية والإبداعية الذي يعد أمرا أساسياً", مطالبا بـ"وقف التدخلات في شؤون الطلبة واتحاداتهم الطلابية وتفكيرهم السياسي", ومؤكدا فيها على أن "حرية الطلاب مصونة وأن كرامتهم من كرامته، وأن ينطلقوا أحرارا من أجل الوطن والعدل والحياة".
ولقد لمسنا تراجعا كبيرا على مستوى حرية التعبير والعمل النقابي في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة, حيث رصد "الطلبة الأحرار" إلغاء وتأجيل انتخابات عدة اتحادات طلبة في عدد من الجامعات كان منها (جامعة الطفيلة التقنية والجامعة الهاشمية وجامعة الزرقاء الخاصة وجامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم الإسلامية التي لم تشهد أي انتخابات تذكر منذ سنوات), وإننا لنعتبر هذا الأمر التفافا على الإرادة الطلابية وخروجا من مأزق تعديل القوانين الناظمة لانتخابات اتحاد الطلبة, التي دعا إلى تعديلها الطلبة في تلك الجامعات بما يتضمن تعزيز الحريات وتحقيق مطالب الحركة الطلابية, فرأت إداراتهم أن الطريق الأقصر والأقل تكلفة عليها هو مهرب تأجيل انتخابات اتحاد الطلبة إلى اشعار آخر.
وتعد عملية انتخاب اتحادات الطلبة حقا ثابتا لا ينتقص بقانون كقانون الصوت الواحد ولا يُجتزأ بتأجيل ولا يلغى مطلقا, وإن ما حصل في الجامعات التي ذكرنا يعد تعد صارخا على حقوق الطلبة، ما يناقض ويخالف سياسة الإصلاح التي تدعيها المؤسسات الرسمية وعلى رأسها الحكومة.
وإن تجمع الطلبة الأحرار ليعتبر أن بُعد طلبة الجامعات عن العمل النقابي والسياسي الحقيقي الذي يرتقي بهم وبأدائهم سيكون له نتيجة حتمية من العنف الطلابي المشهود مع بدء أي انتخابات طلابية لا تعبر عن نبض الحركة الحقيقية وفعالية الشارع الطلابية, كما أن قوانين الانتخابات السارية تنتج حالة من عدم الاستقرار والتشظي في تركيبة المجتمع الطلابي وتعزز الإقليمية والفرز المناطقي الذي يعتبر السبب الرئيسي في حالات العنف والمشاجرات الجامعية التي تابعناها في كل من الجامعة الأردنية واليرموك والتكنولوجيا وعمان الأهلية وآل البيت والبلقاء.
من هنا فإننا نطالب إدارات الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة وكليات المجتمع (التي لا تسمح بقيام اتحاد طلابي مستقل) بإفساح المجال أمام حق الطلبة الطبيعي في اختيار من يمثلهم, وإجراء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الأردنية, ورفع يد تلك الإدارات عن الحرية الطلابية بعدم السماح لرئيس الجامعة حل أي مجلس أو اتحاد منتخب طلابياً مهما كانت الظروف, ونطالب بأن يصار إلى اعتماد نظام انتخابات موحد وعادل يسمح بالتنافس بين الطلبة على البرامج، يطبق في كافة الجامعات والمعاهد بلا استثناء، وأن يتوقف العمل بقانون الصوت الواحد في جميع الجامعات.
وإننا ندعو طلبة الجامعات إلى أن لا يركنوا إلى الوعود التي لم يعد يثق بها أحد.
معاً لتحقيق المطالب الطلابية .. معا للحرية الطلابية