انباء عن اعتقال الآلاف في انحاء سورية

المدينة ينوز- تشير الانباء الواردة من سورية الى ان قوات الامن السورية اعتقلت آلاف السوريين في انحاء البلاد كافة، في اطار حملة السلطات السورية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي عمت البلاد خلال الاسابيع الاخيرة.
ووصفت وزارة الخارجية الامريكية ما اعتبرته "عقوبات جماعية" من طرف الحكومة السورية بأنه "همجي"، في حين قالت منظمة العفو الدولية ان المعتقلين تعرضوا للتعذيب.
وقد منع الصحفيون الاجانب من العمل على الاراضي السورية، ولهذا لا يمكن التأكد من صحة التقارير الواردة من هناك بشكل مستقل.
وتقول الحكومة السورية ان "عصابات ارهابية مسلحة" هي التي تقف وراء الازمة في البلاد، التي وصفتها بأنها "مؤامرة خارجية" يحكيها اعداء سورية.
يذكر ان الانباء تشير الى مقتل اكثر من 500 شخص في الانتفاضة التي تشهدها سورية منذ بداية مارس/ آذار الماضي.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر استخدام الدبابات والقيام "بحملة اعتقالات تعسفية واسعة في صفوف شبان في درعا".
وقال "إنها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء". وكرر المتحدث أن على الرئيس السوري ان "يوقف اي عنف بحق المتظاهرين الابرياء".
وقد ناشد الصليب الأحمر الدولي السلطات السورية تمكينه من الوصول إلى المصابين والمعتقلين خاصة في درعا.
وقد حددت السلطات 15 أيار/مايو موعدا نهائيا للأشخاص الذين ارتكبوا "أعمالا مخلة بالقانون والنظام" لكي يقوموا بتسليم أنفسهم.
وتواصل الحكومة جهدها لمحاولة إنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ خمسة أسابيع.
كما ذكر شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت المئات من الرجال في درعا ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما.
ونقل مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين، وهم مقيدون ومعصوبو الاعين.
وقال أحد المحامين من سكان درعا، والذي رفض الكشف عن اسمه: "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة".
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المسجد العمري الذي صار مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وتمثل التظاهرات التي تشهدها سورية منذ 15 مارس/ آذار الماضي أكبر تحد يواجه نظام الحكم في سورية منذ أربعة عقود.(bbc