ندوة تناقش أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات المحلية واللاجئين في اليرموك
المدينة نيوز :- ناقشت ندوة، نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مديرية الأمن العام وجامعة العلوم التطبيقية للخدمة العامة في ولاية بافاريا الألمانية، أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع المحلي واللاجئين.
وقال نائب رئيس الجامعة، الدكتور إنيس الخصاونة في كلمة افتتح بها الندوة، مندوباً عن رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، "إن اليرموك اهتمت بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بقضايا المجتمع المحلي واللاجئين، بمختلف أبعادها من منطلق دورها في المشاركة المتمثلة بشكل التطور العلمي والتقني المتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والتواصل، والتغيرات التي تطرأ على واقعنا المجتمعي".
وأشار إلى أن الثورة العلمية الهائلة التي حدثت خلال العقدين الأخيرين في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، أدت إلى تغييرات اجتماعية كبيرة وعميقة على كافة الصُّعُد، وهي تغييرات لا يمكن وصفها بأنها إيجابية أو سلبية، ومن هنا تأتي أهمية هذة الندوة، للاستفادة من إيجابياتها وتجاوز سلبياتها.
وقال مدير المركز، الدكتور أنس الصبح، إن جامعة اليرموك ومن خلال المركز، تواصل جهودها لتعزيز وحماية اللاجئين وأفراد المجتمع المضيف، وذلك بالارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن واللاجئ، والاهمام بحمايته بالتعاون مع منظمات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المحلي.
وأضاف أنه ومع التطور الهائل للمعدات الإلكترونية ونقل البيانات، أصبح الأردن يعيش عصر المعلومات، وهو ما أدركه اللاجئون السوريون في الأردن، منذ بدء تدفقهم عام 2011، حيث بدأ مجتمع خاص بهم يتشكل عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي داخل المخيمات وخارجها.
وقال عميد كلية الإعلام في الجامعة، الدكتور خلف الطاهات، إن الإعلام الأردني التقليدي وحتى الافتراضي عكس مفاهيم وقيم الدولة والشعب الأردني في التعامل مع اللاجئين بطريقة انسانية ولم يسجل أي تجاوزات في هذا الصدد.
وشدد على أن التجربة الأردنية تعتبر من أقدم وأعرق التجارب فيما يخص اللجوء، مبيناً أن الإعلام الأردني كان يعكس الصورة الحضارية في التعامل مع اللاجئين، من خلال تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، ولم يكن في يوم من الأيام معززا للعدائية أو الهجومية ضد اللاجئين، بل كان يشعرهم بأنهم جزء من هذا المجتمع ونسيجه.
وأشار الدكتور محمد الربابعة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، إلى السلبيات التي انعكست على الفضاء الافتراضي، بحيث بات وسيلة سهلة بيد أصحاب الفكر المتطرف والمنحرف فوظفوا الإعلام الجديد بما له من مزايا وإمكانات تتعدى الحدود الزمانية والمكانية، في الوصول إلى الأفراد والانفراد بهم.
وزاد "أن الوسائط المتعددة التي وفرها الفضاء الإلكتروني مكن هؤلاء من نشر ما يشاءون من أفكار نصية أو مصورة أو فيديوهات ما سهل على أرباب هذا الفكر نشر أفكارهم ورسائلهم التي مكنتهم من اختطاف الكثير من الشباب وتجنيدهم معهم، حتى أصبح يشكّل خطرًا على وعي الأفراد وفكرهم وعقيدتهم وقيمهم وسلوكاتهم، وجعلهم عرضة للاستلاب الفكري أو الاستهداف والاختطاف".
--(بترا)