أمريكا وأعور الدجال

تم نشره الخميس 05 أيّار / مايو 2011 03:04 صباحاً
أمريكا وأعور الدجال
هيثم المومني


عندما رسا الآباء المؤسسون لأمريكا في منطقة "بلايموث روك " احضروا معهم أناساً محرومين مستضعفين لاستغلالهم كعبيد عندهم.. وكذلك احضروا معهم عناصر بارزة من الماسونية الأوروبية. لقد هرب الآباء المؤسسون من أوروبا إلى أمريكا نتيجة لتعرضهم للظلم الذي طبقوه في وطنهم الجديد أمريكا وذلك على شكل حكم بريطاني طاغي من أجل كسب السيطرة التامة على البلد الجديد. استخدم الماسونيون الأمريكيون نفس الطرق التي استخدموها للسيطرة في فرنسا, وبما ان الملكية البريطانية في أمريكا كانت مدارة من قبل الماسونيين فحرب استقلال أمريكا كانت عملاً ضرورياً, والناس الذين شاركوا في الحرب كانوا بالنسبة للماسونيين مجرد وسيلة استهلاكية لتحقيق حلمهم, لقد تلاعبوا بعواطف الناس وحولوها إلى غضب, وتماماً كما حصل في فرنسا تحول الغضب إلى حرب.

حرصت رموز الماسونية في أمريكا على عدم تكرار الأخطاء السابقة التي وقعوا فيها في فرنسا, عندما تعرضت الماسونية للخسارة على يد القائد الفرنسي نابليون, هذه الخسارة للماسونيون في فرنسا علمتهم درساً هاماً مفاده بأن كل قائد ثورة قادم يجب أن يكون ملتزماً بالبرنامج أو الأجندة الماسونية, وكانت أفضل طريقة لفعل ذلك بالنسبة لهم هي التأكد من ان ذلك القائد نفسه هو ماسوني أو يخضع لسيطرة تامة من قادة الماسونية, بوسائل متعددة والتي من أهمها الجنس, لقد استخدم الماسونيون الجنس كسلاح لكي يغرقوا الناس في الملذات الدنيوية وينسوهم الآخرة, فهم يؤمنون انه من خلال الحسناوات سيتمكن الشيطان من التحكم بأرواحنا, لذلك وعلى مدى مئات السنين استخدم قادة الماسونيون الجنس للسيطرة على قادة دول ومتنفذين في مختلف أنحاء العالم. قليلون هم من تمكنوا من التغلب على أدوات الماسونيين, انه امتحان ليس بالسهل فهل نحن مستعدون للتحدي؟

في أمريكا كان القائد الماسوني الذي أعلن الحرب على البريطانيين هو جورج واشنطن مؤسس أمريكا الحديثة حيث انه في يوم 17 تشرين الأول عام 1781 تمت هزيمة البريطانيين نهائياً وتم تسليم الشيوعيين إلى الأمريكان وبذلك تمت ولادة أول دولة ماسونية في العالم! ولدت الأمة التي سوف تمثل الماسونية بشتى الطرق! في الحقيقة لقد فعل الماسونيون ذلك لقرون عديدة من وراء الكواليس, هندسوا كل الحروب الكبرى وكل ثورة وحالة كساد. ان الماسونيون الآن يسيطرون على كل ما نقرأ ونسمع ونشاهد! ولقد تمكنوا من التأثير على مجتمعات بأكملها لكي يفكروا على طريقتهم وتمكنوا من التسلل إلى مراكز هامة في السلطة, لقد تمكنوا من وراء الكواليس من إنشاء نظام سياسي جديد نظام مالي جديد والأخطر من ذلك نظام ديني جديد! لقد عملت الماسونية وعلى مدى مئات السنين على امتلاك أضخم الشركات العالمية ورؤوس الأموال.

هناك العديد من الدلائل الواضحة على ان أمريكا دولة ماسونية ومن أهم هذه الدلائل يمكن رؤيتها بوضوح على الوجه الخلفي لورقة الدولار حيث يوجد ختم يُدعى ختم الولايات المتحدة العظيم, وفي خلفية هذا الختم هناك هرم وفي قمته عين وحيدة, تلك العين الوحيدة هي إله الشمس "راي ", ومن هنا تأتي أيضا كلمة "صن رايز " أي أشعة الشمس, وهي نفس رسوم اله الشمس "راي " التي نراها باستمرار, انه هو الإله الماسوني "راي ", إذا نظرنا في ورقة الدولار فسنشاهد ان الهرم مبني ما عدا القمة والعين مستقرة فوق القمة ولم تنزل إلى الهرم بعد, لأنهم يعتقدون بأنها ستستقر على الهرم عندما ينهوا مشروعهم الماسوني "النظام العالمي الجديد " هذا المشروع كما هو مكتوب بعبارة باللغة اللاتينية على ورقة الدولار تقول: "انه مسرور من مشروعنا " أي ان الإله الذي يؤمن به الماسونيون مسرور من مشروعهم, ما هو هذا المشروع الذي ذلك الإله مسرور به؟ هذا المشروع هو جعل العالم اجمع علمانياً أي تنقية العالم من كل شكل من أشكال الإيمان الديني, ولهذا السبب يسمى بالنظام العلماني الجديد أو النظام العالمي الجديد, نظام دنيوي مبني على الأوهام والماديات, "عيش الحلم الأمريكي ", "بلد الفرص اللامحدودة ", عالم مادي ملئ بالملذات الدنيوية التي لا يمكننا الإمساك بها حقا ولكن من خلال أوهام "الدجال " فاننا سوف نكرس حياتنا كلها من اجل الوصول إليها! ومن اجل الوصول إليها علينا أن نصبح جزءً من النظام, بل علينا أن نخدم هذا النظام, وماذا سيجعل منا هذا النظام؟ مجرد عبيد للماسونية, نحن لسنا إلا عبيداً!! وهناك مجموعة قليلة أسياد يحكمون العالم, هذه المجموعة هي الماسونية!

لقد نصّبت أمريكا نفسها وصياً ومراقباً على العالم, وهي تسعى مع شركاء لها إلى ولادة هذا النظام العالمي الجديد, من اجل تشريف فراعنة الماضي, وكهدية مكرسة للفرعون المنتظر الأخير المسيح (أعور) الدجال, الذي تنبأت به ثلاث ديانات مقدسة عن طريق أنبيائها العظام عليهم السلام.

لقد ولدنا كأسرى في سجن قاسٍ لا نستطيع تذوقه أو شم رائحته أو لمسه ألا وهو سجن العقول, ولذلك يجب علينا جميعا أن نكون في نفس الصف ونوحد كلمتنا لنستطيع التحرر من هذا السجن.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات