"الأردنية "تنفرد بالحصول على دعم ل(٥) مشاريع من الاتحاد الأوروبي
المدينة نيوز :- إنجاز جديد تحققه الجامعة الأردنية يدفع بعجلة تقدمها للأمام ويثري سجلَّ تميزها وتألقها لتعتلي السدة، بعد أن حظيت بنصيب الأسد في عدد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي ضمن مشاريع بناء القدرات في برنامج إيراسموس بلس التابع للاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي للعام ٢٠٢٠.
واستطاعت الجامعة الأردنية أن تتصدر قائمة الجامعات الأردنية بعد أن نجحت في الحصول على دعم ل(٥) مشاريع من أصل (٨) حصل عليها الأردن، انفردت بقيادة مشروعين منها، فيما حلت شريكا استراتيجيا رئيسا في المشاريع الثلاثة المتبقية.
وكانت المشاريع الفائزة قد خاضت منافسة قوية مع تلك التي تقدمت لهذا العام البالغ عددها (١٠٠٥) طلبات اختير منها (١٦٤) مشروعا للحصول على الدعم، من كافة الأقاليم حول العالم، حيث خضعت تلك المشاريع التي تقدم بها أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة الأردنية في شباط من العام الحالي من خلال دائرة المشاريع المدعومة خارجيا في وحدة الشؤون الدولية في الجامعة، إلى جملة من المعايير الدقيقة تحت إشراف لجنة متخصصة من الاتحاد الأوروبي في التقييم وبمساعدة خبراء خارجين.
ووفق بيان أعلنته المفوضية الأوروبية في بروكسل مساء الجمعة الماضي عن نتائج المشاريع المتقدمة للتمويل، فقد فازت الجامعة الأردنية بقيادة مشروعها المعنون (تطوير مناهج للذكاء الاصطناعي والروبوتات) والحاصل على دعم قيمته (850,108.00) يورو، لتكون الجامعة الأردنية منسقة للمشروع ومسؤولة عن إدارته ماليا وفنيا، وبإدارة الدكتور غيث عبندة؛ الأستاذ في قسم هندسة الحاسوب في كلية الهندسة.
ويهدف المشروع الذي يأتي بالشراكة مع عدد من مؤسسات التعليم العالي في الأردن ولبنان وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليونان إلى تطوير البرامج الموجودة حاليا في مستويات البكالوريوس والماجستير، وإنشاء برامج جديدة متخصصة للذكاء الاصطناعي، كما يتضمن إنشاء مختبرات حديثة وعمل دورات تدريبية.
كما فازت الجامعة بقيادة المشروع المعنون ب(Vocational Training Diploma on Electrical and Hybrid Vehicles)، كما يذكر أن إدارة المشروع وجميع الشركاء المحليين والدوليين موكلة إلى أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة، الدكتور أحمد السلايمة، وبدعم إجمالي بلغت قيمته (999,942.00) يورو.
وبحسب السلايمة فإن هذا المشروع يعد مشروع وطني يسعى إلى تحسين قدرات مؤسسات التعليم العالي من خلال تطوير الدبلوم المهني وتحسين دورات البرامج الموجودة في مجال المركبات الكهربائية والمركبات الهجينة(EV/HV)، كما يتضمن بعدين رئيسين؛ الأول: اتصال الأوساط الأكاديمية، والثاني:حماية البيئة، والهدف من ذلك كله إصلاح التدريب (التعليم المهني) وإنتاج مدربين مهنيين مؤهلين. كما يسلط المشروع الضوء على الأولوية الشاملة للوقاية من تغير المناخ والتخفيف من آثاره، من خلال تعامل زيادة النقل النظيف في الأردن مع الآثار الفورية على تغير المناخ، ما يسهم إيجابا في الحفاظ على المناخ وتوظيف الطلبة، وتنمية الاقتصاد الصناعي وبلورة رؤية الأردن نحو صناعة السيارات الهجينة.
وفيما يتعلق بالمشاريع الفائزة التي حلت الجامعة الأردنية فيه باعتبارها شريكا استراتيجيا، فقد سُمّيَت الدكتورة ربى جبر من قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية الطب منسقة للمشروع الذي تقوده الجامعة الهاشمية بعنوان (Family Medicine Diploma Program) والمدعوم بمبلغ (782,772.00) يورو.
وتسمية كل من الدكتور نزيه غطاشة والدكتور إسماعيل الطهراوي من كلية النظم وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية فرع العقبة منسقين للمشروع المدعوم بقيمة (960,379.00) يورو، وتقوده جامعة فلسطين التقنية/خضوري والمعنون ب(Disability as Diversity: The Inclusion of Students with Disabilities in Higher Education).
كما حصل المشروع المقدم بقيادة جامعة FRIEDRICH-SCHILLER-UNIVERSITAT JENA في ألمانيا، والمعنون ب(The Academic Alliance for Reconciliation in the Field of Higher Education in Peace, Conflict Transformation, and Reconciliation Studies in the Middle East and North Africa) على دعم إجمالي بلغ (700,561.00) يورو، بحيث تكون الجامعة الأردنية شريكا رئيسا في تنفيذه، ويكون الدكتور أحمد السلايمة منسقا للمشروع المدعوم في الجامعة.
ولا بد أن يشار إلى الجهود التي بذلتها وحدة الشؤون الدولية ممثلة بدائرة المشاريع المدعومة خارجيا، لما لعبته من دور في تحقيق هذا السبق وإبراز أهمية تلك المشاريع التي تكشف عن رؤية علمية ثاقبة لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، حول رؤيتهم لتعليم مستقبلي مشرق، يواكب التطور والحداثة والتنمية المستدامة.
وتبارك الجامعة الأردنية هذا الإنجاز الذي تُرفع له القبعات، والذي يشهد سجل تاريخها الحافل عليه، مهنائة في الوقت ذاته أعضاء هيئتها التدريسية الذين اجتهدوا في مشاريعهم حتى تميزوا وأبدعوا، كما تبارك الجامعة الأردنية لشريكاتها من الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، مثمنة دور مكتب إيراسموس بلس الوطني في الأردن ممثلا بالدكتور أحمد ابو الهيجا والدكتورة ريم الخضر في التوجيه والمساندة.