مصدر رسمي مغربي ينفي لـ "العربية" اعتقال أي مشتبه به في تفجير مقهى أركانة

المدينة نيوز- نفى مصدر رسمي مغربي لـ"العربية" الأخبار التي راجت من قبل عن اعتقال اثنين من المشتبه فيهم في الوقوف وراء تنفيذ عملية تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش يوم الخميس الماضي، وعزز مصدر العربية النفي بتعليمات صادرة عن العاهل المغربي محمد السادس بضرورة عدم اعتقال أي شخص بدون دليل واضح.
ويأتي قرار العاهل المغربي بتشديد البحث وتجنب أي اعتقال غير مبرر أثناء الأجواء العامة التي يعرفها المغرب خاصة عقب خطاب الملك محمد السادس في 9 مارس المنصرم، وأيضا- بحسب مصدر للعربية- من أجل تجاوز أخطاء تحقيقات تفجيرات العامين 2003 و2007، وهو ما جعل محللون مغاربة يذهبون إلى أن الرباط تعيش امتحانا حيال الرغبة في الدخول في مسلسل الإصلاحات مع تفجير مراكش.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية اليوم الخميس 5-5-2011 عن مصدر مغربي من المحققين، أنه تم الاستماع إلى أشخاص مع إخلاء سبيلهم في سياق التحقيقات الجارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء تفجير مقهى أركانة، وأضافت الوكالة أنه تم رسم صورة تقريبية لمشتبه فيه بناء على إفادات شهود، مؤكدة أن التحقيق، الذي فتح في اليوم الذي وقع فيه الاعتداء، ما زال متواصلا وأنه يتم التحري في جميع الفرضيات الجدية.
هذا وسبق لمواقع إخبارية مغربية أن نشرت صورة قالت إنها للمشتبه فيه في الوقوف وراء تنفيذ عملية تفجير مقهى أركانة قبل أن يتم الاعتذار عن الخبر، لأن الصورة لمجرم كندي متخصص في قتل النساء في مدينة أوتاوا.
وذهبت جريدة "الأحداث المغربية" في عددها الصادر اليوم إلى أن التحقيقات حول حادث تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا تكشف عن حقائق جديدة بعد أن تمكن المحققون من رسم الملامح الكبرى لطبيعة العملية وتنفيذها وتجميع عناصرها، مشيرة إلى أن التحقيقات بلغت 80 في المائة، ما يشير إلى أن إعلانا خلال الـ 48 ساعة المقبلة، عن بعض الحقائق، التي تم التوصل إليها، خاصة بعد التعرف على طبيعة المادة المتفجرة وكيفية تنفيذ العملية، فالمواد المستعملة محلية الصنع، بينما الخبرة أجنبية عملت على تركيب القنبلة، ما يؤشر على تورط عناصر أجنبية في التنفيذ.
ولا يستبعد المحققون، بحسب الصحيفة، أن يكون الواقفون وراء العملية، عناصر تنتمي إلى البوليساريو الناشطة داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، للتأثير على الاستقرار الداخلي للمغرب من خلال ضرب عاصمة السياحة المغربية في قلبها من خلال استهداف ساحة جامع الفنا.
ويعرف موقع التواصل الاجتماعي حراكا من قبل الشباب المغربي لخلق مبادرات تضامنية لتنفيذها خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل، يومي السبت والأحد القادمين وأبرزها مسيرة دعت لها حركة شباب العشرين من فبراير، لرفع نفس مطالب الحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وللتعبير عن التضامن مع ضحايا تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش، ومن المرتقب أن تحمل المسيرة شعار "لاجرام لن يوقف مسيرة التغيير"، والتوازي مع مسيرة مراكش من المرتقب أن تعرف مدن مغربية أخرى مسيرات للتنديد بالإرهاب.
ومن المرتقب أن تشهد ساحة جامع الفنا خلال يومي السبت والأحد توافد شباب مغربي لشرب عصير البرتقال عند الباعة المنتشرين في الساحة أو اقتناء أي شيء يتم بيعه في الساحة كدعم اقتصادي معيشي للمراكشيين الذين يعيشون على التجارة في أكبر ساحة للفنون الشعبية في الهواء الطلق في المغرب، وذلك عقب دعوة ظهرت خلال الأسبوع الجاري على موقع الفيس بوك.( العربية)