الأمم المتحدة تحذر من ضخامة حجم الاحتياجات في عموم لبنان

المدينة نيوز :- أفادت وكالات الأمم المتحدة اليوم الجمعة، بأن الاحتياجات في عموم لبنان "ضخمة ويجب تلبيتها على الفور،" وذلك عقب الانفجار الهائل الذي هزّ العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي.
وفي تصريحات للصحفيين، في جنيف عبر تقنية الفيديو، نقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، قوله، إن الكثير من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، والمستشفيات ممتلئة، مضيفا أن ثلاثة مرافق "غير عاملة" في حين تعرّض اثنان آخران لأضرار جزئية.
وأبلغ ليندماير الصحفيين أن التركيز الفوري ينصب الآن على رعاية الصدمات وجهود البحث والإنقاذ. وأضاف قائلا: "لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض ولا يزال من هم على قيد الحياة، هذا ما تشير إليه التقارير الإعلامية، وهذه هي الأولوية الأولى الآن، وبالطبع توفير الإمدادات والطعام والمأوى والأدوية والمعدات الطبية لحالات الصدمة ولجميع الأمراض الأخرى التي لا يمكن علاجها الآن في المستشفيات".
وفي الوقت نفسه، تتمثل الأولوية الأكثر إلحاحا بالحصول على المساعدة لأكثر الفئات ضعفا، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية طارئة من المستشفيات الممتلئة بمرضى (كـوفيد-19).
وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ماريكسي ميركادو: إن منازل ما لا يقل عن 80 ألف طفل قد تضررت في الانفجار، مشيرة إلى أن العديد من المنازل أصبحت الآن بلا مياه ولا كهرباء، إضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 255 حالة إصابة يوم أمس الخميس.
من جانبه، رجّح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تشارلي ياكسلي، أن يكون من بين الضحايا والجرحى لاجئون يعيشون في بيروت، نظرا لتأثير الانفجار الهائل.
وتشير التقييمات الأولية إلى تضرر منازل مئات الآلاف من الأشخاص، إما كليا أو جزئيا في الانفجار، وثمّة حاجة "ماسة جدا" للمأوى. وقال ياكسلي: "تقدم المفوضية مخزونها المحلي من مجموعات الإيواء والأغطية البلاستيكية والخيام الضخمة للتوزيع والاستخدام الفوري، إضافة إلى عشرات الآلاف من مواد الإغاثة الأساسية بما في ذلك البطانيات والمفارش".
من جانبها، سلطت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الضوء على ضرورة أن "يسارع" المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان وشعبه في ظل "الأزمات التي يواجهها".
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل للصحفيين في جنيف، إن "مساحات شاسعة من العاصمة غير صالحة للعيش، والمرفأ مدمّر بالكامل والنظام الصحي يرزح تحت أعباء هائلة"، داعيا إلى الإصغاء، بإمعان، إلى مطالب الضحايا بمساءلة الجناة، بما في ذلك عبر "تحقيق محايد ومستقل وشامل وشفاف" في الأسباب التي أدت إلى الانفجار.
--(بترا)