"معجزة" طبية تنقذ طفلا إماراتيا من الموت حرقا
المدينة نيوز - لم يكن أكثر الأطباء تفاؤلاً، في دبي، يتوقع أن يستردّ الطفل الإماراتي خليفة اليماحي عافيته، وقدرته على الحركة، وينجو من تلف المخ والأعضاء الباطنية، بعد حادث سقوطه في بئر للنفايات الكيماوية الصناعية مطلع العام الجاري.
لكن وفقا لوصف الطبيب الذي يعالجه في ألمانيا، فقد "عاد خليفة من الموت"؛ إذ كان يعاني حروقا تقترب من 80٪، وهي نسبة عالية جدا، لا ينجو منها مصاب "إلا بمعجزة".
وكان خليفة يلهو مع أسرته بمنطقة جبلية في دبا، وسقط في البئر، وكاد يغرق كليا، وبعد إخراجه اكتشف الأطباء ذوبان جلد ساقيه، وتهتك جلد الذراعين والبطن، ووصول المواد الكيماوية الحارقة إلى أسفل الرقبة بحسب صحيفة الإمارات اليوم.
وتوقع أطباء أن يكون الموت "مصير هذا الصبي"، خصوصا أنه كان يتمزق من الألم؛ ما دفعهم إلى حقنه بمواد مخدرة، تغيبه كليا عن الوعي.
انتهاء رحلة العلاج
ويعلق مدير مكتب هيئة صحة دبي الدكتور خالد القيواني على حالة الطفل، قائلا: إن "خليفة استردّ عافيته، وأصبح قادرا على الوقوف، والسير على قدميه دون مساندة من أحد، ما يعد معجزة طبية، تحققت له".
ويتابع قائلا: "أجرى فريق طبي ألماني، أربع جراحات لخليفة، لإزالة الجلد المحترق، واستبداله بجلد جديد تم استقطاعه من المناطق غير المحترقة"، مشيرا إلى أن "التشوهات التي كان يعانيها قاربت على الاختفاء".
ويلفت إلى أن الطفل كان يعيش تحت البنج الكلي حتى لا يشعر بالألم، كما أن الأطباء اضطروا إلى فتح ثقب في الرقبة، حتى يستطيع التنفس.
وبعد شهرين من العلاج الناجح، أزيل التنفس الاصطناعي، وبات يتنفس بصورة طبيعية تماما، ويتناول غذاءه من الفم دون عائق، كما أفاق، ويعيش بصورة عادية.
وبحسب الطبيب فإن أعضاء خليفة الداخلية، مثل الكبد والكلى، سليمة وتعمل بصورة طبيعية، بخلاف توقعات أطباء توقفها عن العمل متأثرة بالمواد الكيماوية التي سقط فيها.
وتوقع القيواني أن "تنتهي رحلة علاج الطفل خليفة الشهر المقبل"، مشيرا إلى أنه "قادر على العودة إلى مدرسته ومواصلة دراسته دون معوقات".mbc