مؤتمر اللغة العربية في مادبا يختتم اعماله
المدينةنيوز- اوصى المشاركون في مؤتمر اللغة العربية الذي نظمته مديرية التربية والتعليم في محافظة مادبا واستمر يومين بالتركيز على إكساب الطلبة ثروة لغوية وضرورة الانتباه إلى طريقة تصويب الأخطاء القرائية لما لها من أثر في نمو شخصية الطالب وتقدمه.
واوصوا في ختام اعمال مؤتمرهم اليوم الجمعة بالابتعاد عن الأساليب التقليدية والروتينية في تدريس القراءة، وتوظيف استراتيجيات حديثة تحبب الطلبة باللغة عامة والقراءة خاصة وتشجعهم على الإقبال عليها، والاستمتاع بها.
واوصى المشاركون في المؤتمر الذي عقد في مسرح مدرسة دير اللاتين الثانوية للبنات بمادبا تحت شعار (القراءة غذاء العقل والروح) باعتماد التقييم الذاتي للمعلم، وإعداد أدوات لقياس ذلك (استبانات) لمعرفة مدى رضا الطلبة عن الاستراتيجيات التي يوظفها المعلم وتشخيص مستوى تحصيل الطلبة القرائي باستخدام الاختبارات التشخيصية ووضع خطط لمعالجة الضعف منذ بداية العام الدراسي وتشجيع الطلبة على المطالعة وارتياد مكتبة المدرسة والمكتبات العامة.
واكد مندوب وزارة الثقافة مدير الدراسات والنشر في الوزارة هزاع البراري ان اللغة العربية هي الحافظ الأساسي لهوية الأمة الحضارية والثقافية وان الدور الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم يعد محوريا في الجهود المبذولة للمحافظة على اللغة العربية، معربا عن امله بأن تشمل مثل هذه المبادرات مديريات ومدارس وزارة التربية والتعليم.
وقال إن وزارة الثقافة لعبت دورا أساسيا في المحافظة على اللغة العربية من خلال مشاريعها المتنوعة مثل مشروع مكتبة الأسرة الأردنية والمكتبة المتنقلة والمدن الثقافية إضافة إلى الاهتمام بالمواهب الشابة ودعمها وتقديم الكتب للمكتبات العامة والمدارس على شكل اهداءات لتعميم القراءة وتشجيعها لدى الأجيال المختلفة.
وقال مدير التربية والتعليم في محافظة مادبا الدكتور عمر المساعفة إن ما تواجهه لغتنا العربية من تحديات يجعل المهتمين بأمرها أكثر قلقا وخوفا في ظل الغزو الثقافي والاقبال على اللغات الأجنبية حديثا وكتابة من النشء، مشيرا الى ان اللغة العربية هي مفتاح العقل والتفكير وأداته وهي ترجمان الحضارة بكل مكوناتها. من جهتها بينت مديرة المدرسة شادية حداد ان مدرسة دير اللاتين في مادبا ومنذ نشأتها عام 1982 كانت نواة لحماية اللغة ولا زالت تحافظ على المستوى التعليمي واللغوي. من جهتها بينت منسقة المؤتمر المشرفة التربوية في مديرية تربية مادبا جواهر الهاشم ان الوطن العربي يعاني من قلة القراءة، مشيرة الى ان الاحصاءات بينت ان كل مليون يقرأون 30 كتابا وهذا يعني ان وضع القراءة في العالم العربي غير مطمئن.
وقال المشرف التربوي السابق حنا القنصل والمدرس في مدرسة اللاتين الثانوية للبنات إن اللغة العربية تمثل السيادة الوطنية والعمق التاريخي والمستقبل للأمة، لافتا الى ان الطالب يقرأ حوالي 3990 ساعة خلال السنوات الدراسية لا تشتمل على صفحة للطلاب تعبر عما في ذهنهم وتفكيرهم.
وناقش المشاركون في المؤتمر خمس أوراق عمل تناولت مهارة القراءة والقراءة الذكية وكيفية توظيف استراتيجية اللعب وكيفية لعب الأدوار وتصويب الأخطاء القرائية وتشخيص الضعف القرائي وبناء معالجة الضعف. وهدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد من أساتذة الجامعات وأصحاب الخبرة ومديري ومديرات المدارس ومعلمي اللغة العربية في مدارس لواء قصبة مادبا إلى تبادل الخبرات وتنمية حصيلة الطلبة اللغوية والتراكيب الجيدة وبيان أهمية توظيف الاستراتيجيات الحديثة في التدريس وتنمية الميل إلى القراءة.(بترا)
