العثور على آثار لثوران براكين الصودا في سيريس
المدينة نيوز:- ساعدت الصور الفوتوغرافية التي التقطها مسبار "داون" الأمريكي علماء الكواكب في التأكيد على أن جبل "أخونا" الهرمي الواقع على سطح كوكب سيريس عبارة عن بركان الصودا.
وقد نشرت مجلة Nature Astronomy العلمية مقالا بهذا الشأن.
وعلاوة على ذلك فإن العلماء اكتشفوا بركانا مماثلا في قسم آخر من هذا الكوكب القزم. واستوضحوا أن آخر ثوران للبركان على سيريس حدث منذ مليوني عام.
وقد أظهرت آخر المعلومات الواردة من مسبار "داون" أن جوف سيريس يتضمن رواسب من الهيدروغاليت بصفته معدنا لم يكتشف أبدا خارج الأرض من قبل.
وقالت عالمة الكواكب، جوليا كاستيلو روغز، من جامعة كاليفورنيا التكنولوجية إن هذا المعدن يتشكل في كوكبنا داخل طبقات سميكة من الجليد.
يذكر أن مسبار "داون" الأمريكي انطلق إلى الفضاء عام 2007 بغية دراسة كويكب "فيستا" وكوكب "سيريس" بصفته أقرب كوكب قزم من الأرض. ووصل المسبار إلى منطقة قريبة من سيريس عام 2015 حيث حقق العديد من الاكتشافات.
واكتشف المسبار على سطح سيريس بقعا بيضاء غامضة وجبل "أخونا" هرمي الشكل يبلغ ارتفاعه 4 كيلومترات فوق سطح الكوكب. واتضح فيما بعد أن البقع البيضاء تتضمن رواسب الصودا. أما جبل "أخونا" فإنه عبارة عن بركان قديم انطفأ منذ زمن بعيد.
ونزل المسبار في مرحلة أخيرة لعمله بدأت في يونيو عام 2018 إلى ارتفاع 35 كيلومترا فوق سطح سيريس حيث التقط عددا كبيرا من الصور الفوتوغرافية القيمة لسطحه وتلقى معلومات علمية عن مكونات جوفه.
ويعتبر علماء الكواكب الآن أن رواسب الملح في سيريس ناتجة عن ثوران البركانين اللذين يقذفان بمحلول الصودا من محيطه الواقع تحت القشرة الجليدية على عمق 40 كيلومترا تحت سطح الكوكب.
وسمح هذا الاكتشاف بتشبيه المحيط تحت الجليدي في سيريس مع محيط آخر للماء السائل يقع كذلك تحت قشرة الجليد في كوكب بلوتو. ويأمل العلماء بأن تساعدهم دراسة المحيطين في سيريس وبلوتو في فهم سبب عدم تجمد الماء فيهما.
المصدر: تاس