ورشة تدريبية في منتدى الوسطية بعنوان " أنقذوهم من المخدرات "
المدينة نيوز- أكدت مدربة التنمية البشرية سولين عبد الحميد أن فئة الشباب هي الأكثر استهدافا وتعاطيا للمواد المخدرة.
واستعرضت في الورشة التدريبية التي نظمتها لجنة المرأة في منتدى الوسطية للفكر والثقافة يوم الأربعاء الموافق 4/5/2011 بعنوان" أنقذوهم من المخدرات" إحصائية أعدتها الأمم المتحدة تشير إلى أن الفئة العمرية ما بين 20 و30 هي الأكثر تعاطيا للمخدرات وبنسبة 51% ، وأن قطاع العاطلون عن العمل يليه موظفو القطاع الخاص هي الشرائح الأكثر انجرافا في هذا التيار المدمر، كما أنه ومن حيث الحالة الاجتماعية فإن فئة العازبين قد احتلت المراتب العليا.
وقدمت الأستاذة سولين في بداية الورشة التي تهدف إلى تدريب المرأة وبث الوعي لديها و لدى جيل الشباب من آفة المخدرات حفظا ورعاية للأسر والأبناء من الانحراف، وشاركت فيها نخبة من سيدات وأعضاء من مختلف القطاعات تعريفا لغويا ونفسيا وقانونيا للمادة المخدرة حيث عرفت المادة المخدرة لغويا بأنها مأخوذة من الجذر الثلاثي "خدر" بمعنى "ستر"، في حين عرفتها قانونيا بأنها مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها وزراعتها وصناعتها ولا يجوز استعمالها إلا لأغراض يحددها القانون، كما عرفتها نفسيا بأنها كل مادة خام أو مستحضرة تحتوي على مواد منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية تؤدي لحالة من الإدمان مما يضر بالفرد والمجتمع جسميا ونفسيا واجتماعيا.
واستعرضت في شرح مفصل عن كل مادة من المواد مخدرة مثل " الأفيون، والهيروين،الحشيش، الكوكايين، الأمفتامين،عقار الهلوسة" وتأثيراتها الجانبية وأعراضها الإنسحابية كل على حدة، كما تطرقت للحديث عن المادة المخدرة وتصنيفاتها و أقسامها وأنواع الإدمان عليها ومدى الضرر التي قد تسببه للفرد من أضرار اجتماعية واقتصادية وصحية قد تؤدي للوفاة .
وبينت أن أسباب تعاطي المخدرات قد تعود لأسباب متعلقة بالفرد كضعف الوازع الديني ورفقاء السوء والاعتقاد الخاطئ بزيادة القدرة الجنسية، أو لأسباب قد تعود على لأسرة كانشغال أحد الوالدين عن أبنائهما وغياب الرقابة أو لأسباب تعود على المجتمع كتوفر مواد الإدمان عن طريق المهربين وضعف دور وسائل الإعلام في التوعية إضافة للظروف السياسية والاقتصادية المحيطة بنا.
وأضافت أن هناك مؤشرات لاكتشاف الفرد المدمن عن غيره تظهر في مظهره السلوكي مثل انعزاله عن الآخرين وانحدار مستواه المهني والعلمي وعدم الرغبة في الطعام، أو على مظهره الخارجي كشحوب الوجه واضطراب الشخصية ووجود علامات غريبة في جسمه، مؤكدة في الوقت ذاته على أن هناك عوامل وقائية يمكن إتباعها لتجنب تعاطي المخدرات أهمها نشر الوعي بين الأبناء وبناء علاقات أسرية سليمة بين الوالدين وأبناءهم وارتقاء وسائل الإعلام بدورها .