اللعب بالانف ومص الابهام، سلوكيات لا نحبها في اطفالنا
المدينة نيوز - العادة السيئة هي نمط سلوكي متكرّر يقوم به الشخص دون وعي. ولكن بالرغم من أن الأطفال قد لا يكونوا مدركين لعاداتهم السيئة إلا أن آبائهم ليسوا محظوظين جدا.
وإذا كان طفلك الصغير يحشر اصبعه في انفه، أو يمص ابهامه، أو يلعب بشعره طوال الوقت، فلا تتفاجئ إذا قلنا لك بأن هذا التصرف شائع جدا بين الاطفال، وهذه بعض من العادات غير المستحبة التي يقوم بها الاطفال والمراهقين أحيانا:
عضّ الأظافر:
إذا كان طفلك يهو قضم اظافره فأنت لست وحدك، تعتبر عادة قضم أو عض الاظافر إحدى عادات الطفولة الأكثر شيوعاً.
تقدر بعض الدراسات بأن 30 % إلى 60 % من الأطفال والمراهقين يقضمون أظفر أَو أكثرِ ، ومن حينٍ لآخر يمكن أن ينتقل الطفل لقضم اظافر قدمه.
الأولاد والبنات على حد سواء عرضة للوقوع في هذه العادة السيئة في سنوات الطفولة؛ على أية حال، كلما تقدموا في السنَّ، يزداد عدد الاولاد الذين يقضمون اظافرهم.
لف الشعر:
إذا كان احد اطفالك مغرما بلف خصل الشعر فعلى الارجح بانها ابنتك. اغلب الاطفال الذين يلهون بشعرهم أو يشدونه هم الفتيات.
لف الشعر قد يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة كبادرة إلى شد الشعرِلاحقا، (مع أو بدون فقدان الشعر). لكن العديد من الذين يلهون بشعرهم يتوقفون عندما يتقدّمونَ في السنَّ. بالنسبة لهؤلاء فأن اي تعديل سلوكي بسيط يمكن أن يساعدهم في التخلي عن هذه العادة. على أية حال، بالنسبة للاطفال الاكبر سنا والمراهقات فأن عادة شد ولف الشعر قد تعني اشارة على وجود مشاكل نفسية مثل القلق، الكآبة، أَو اضطرابات إستحواذية إلزامية (OCD).
اللعب في الأنف:
بالرغم من أن عادة اللعب في الانف قد تبدو كأنها عادة شائعة في الطفولة، إلا أنها قد تستمر في مرحلة البلوغ ايضا. إذا وجدت بأن ذلك صعب التّصديق، فيجب أن تقرأ دراسة اجريت عام 1995 على مجموعة من البالغين فوجدت بأن 91 % منهم لعبوا بأنوفَهم بإنتظام - وحوالي 8 % منهم مضغوا ما استخرجوه من أنوفهم! امر مقزز بالفعل.
مصّ الإبهام:
يبدو أن شعبية مص الابهام تفوق أي اصبع أخر، فالجميع يفضل مص الابهام (ربما طعمه أفضل) لنقل مثلا من الخنصر. ولكن يبدو أن تفضيل مص الابهام محض صدفة، وناجم عن سهولة التحكم بالابهام خصوصا بالنسبة للاطفال الرضع.
بعض الاطفال قد يمصوا كل اصابعهم، ايديهم، أو حتى قبضة يديهم، بالاضافة بالطبع إلى الابهام. واغلب الاشخاص الذين يمصون الابهام هم اطفال اقل من سن عامين، في الحقيقة، فأن ربع إلى نصف الاطفال من سن 2-4 سنوات يمصون ابهامهم.
يلجئ الاطفال لمص الابهام لتهدئة أنفسهم. لكن مص الإبهام المتكرّر أو الحاد ما بعد سن 4 إلى 5 سنوات يمكن أن يسبب المشاكل، بضمن ذلك مشاكل الأسنان (مثل overbite)، التهابات الإصابع أو الإبهام.
كيف نساعد اطفالنا على التخلي عن العادات السيئة:
الخبر الجيد هو أن هذه العادات السيئة غالبا ما تختفي لوحدها بعد سن معين، خصوصا عند البدء في المدرسة.
لكن إذا كانت سلوكيات الطفل تزعجكم وترغبون في التخلص منها باكرا فيمكنك القيام بالتالي:
1. تحدثي مع الطفل بهدوء حول العادة السيئة التي يقوم بها. يمكن استعمال هذا الاسلوب مع الاطفال من سن 3-4 سنوات لزيادة الوعي حول المشكلة. مثلا قولي للطفل لا اشعر بأن قضم اظافرك امر جيد، انظر لقد افسدت شكلها الجميل. كذلك بالنسبة لمص الابهام يمكنك أن تقولي للطفل بأن اسنانه ستصبح معوجة.
2. ساعدي الطفل في التلخص من العادة السيئة. مثلا إذا جاء الطفل من الحضانة أو المدرسة باكيا لأن زملائه سخروا منه بسبب عادة مص الابهام. ذكري الطفل بأن هذه العادة غير مستحبة وهي مرتبطة بمرحلة الطفولة الباكرة بينما الطفل اليوم كبير ويذهب للمدرسة ويجب أن يكون على مستوى قدراته الحالية.
3. اقترحي سلوكا بديلا. إذا كان الطفل مثلا يحب قضم اظافره، فمثلا قولي له بأنه يستطيع قضم الجزر أو القيام بحركات رياضية لتمرين اليدين بدلا من تعريضهما للتلف والتآكل. يمكنك تلوين اظافر الفتيات وبهذا لن يفسدن شكل الاظافر الجديدة الجميلة.
4. المكافئة على التصرف الجيد. مثلا إذا تمكن الطفل من النوم دون استعمال الابهام، فيجب أن تمدحي سلوكه وتعززي قدرته على التخلص من هذه العادة السيئة.
5. ثابري على رفض العادة السيئة. لا ترضخي لرأي الطفل. ثابري على تعليمه بأن هذه العادة السيئة ستسبب مشاكل صحية له مثل اعوجاج الاسنان أو المرض بسبب تناول ما يخرجه من انفه.
6. التحلي بالصبر وعدم الاساءة نفسيا أو جسديا للطفل لان ذلك قد يجعله يرتبط بعادته السيئة اكثر من قبل.