أبوغزاله يدعو إلى الوحدة الاقتصادية العربية الفضائية
المدينة نيوز:- استضاف القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" في لقاء تفاعلي حول تحديات الاقتصادات العربية ما بعد جائحة كورونا، بمشاركة عدد من المختصين السّياسيين والاقتصاديين والأكاديميين في الجامعة.
وخلال اللقاء استعرض أبوغزاله عدة قضايا أبرزها انتهاء العولمة وأهمية الاكتفاء الذّاتي، مستعرضا خطة لتعافي المنطقة العربية والعالم.
وبين أن كل دولة يمكنها تحقيق الاكتفاء الذّاتي في كل من الغذاء والدواء والتعلم، والتي سيكون لها أثر كبير على النّاتج القومي في قطاعي الزّراعة والصّناعة، داعيًا إلى الوحدة الاقتصادية العربية الفضائيّة؛ لسهولة تحقيقها مقارنة مع الوحدة الحقيقة، وقال: "يمكن استعمال تقنية المعلومات لضبط وتنظيم التّعاون العربيّ الذي سيكون هو الأساس في النّاتج القوميّ العالميّ. وعلينا استحداث إدارة مستقلة أو فريق عمل لتقديم اقتراحات ودراسات تبيّن جدوى إنشاء هذه الوحدة الاقتصاديّة".
وأكد أبوغزاله أن العالم بات بلا قيادة، وبلا نظام عالميّ، "ولكننا نقف على أبواب نظام عالمي جديد". وأضاف "إننا نعيش أزمة اقتصادية سابقة لجائحة كورونا، ورغم أن الجائحة عمّقت الأزمة، إلا أنها فتحت أعين العالم على عدة قضايا أبرزها "التّعلّم الرّقمي".
وقدّم أبوغزاله خطة متكاملة تصلح لتعافي المنطقة العربية والعالم من الأزمات، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الحاضر والمستقبل. وشدد على أن زيادة الضرائب تضر بالاقتصاد، على نقيض ما تعتقده الدّول ومؤسسات رأس المال، حيث أن فرض الضّرائب يُعرقل انتعاش الاقتصاد، بينما المفترض أن اتخاذ إجراءات تنموية تؤدي لزيادة الربح وتوسيع القاعدة الضريبية.
وقال: "نحن لا نملك ميزة طباعة الدولار كالولايات المتحدة؛ ولا نستطيع طباعة عملاتنا إلا بما يعادل احتياطاتنا، لذا علينا التفكير بأساليب أخرى لتثبيت سعر العملة الوطنيّة مثل فرض التّعامل بها وعدم الدّفع بعملة أخرى".
وفي الشأن السياسي بين أبوغزاله أن خلافًا دوليا نشأ بسبب حقوق الملكية الفكرية، حيث توجّه أمريكا تهما إلى الصين بسرقة ملكياتها الفكرية بتقديرات تصل إلى تريليونات الدولارات. كما بين أن أغلب المشاكل مفروضة علينا، كقضية فلسطين، والتي جاء الاحتلال الإسرائيلي لها بصناعة بريطانية، من خلال وعد بلفور، الأمر الذي يوجب على بريطانيا إصلاح هذه الجريمة التاريخية بحق الشعب الفلسطيني.