صدور ترجمة كتاب وقفة مع الخيام
المدينة نيوز:- يرى الدكتور يوسف بكار مترجم كتاب "وقفة مع الخيام، في البحث عن الخيام والرباعيات" للأديب ورجل الدولة الإيراني علي دشتي، أن "الكتاب من أهم، إن لم يكن أهم ما كُتب عن الخيام؛ وذلك بشهادة أعلام من الأدباء الإيرانيين مثل محمد جواد مشكور، وصادق نشأت".
وعني دشتي في كتابه، بدراسة شخصية الخيام الخلافية العصية علميًا وأدبيًا ومسلكيًا وعقديًا، مستعينًا بأدوات علمية ومعارف عدة وقرائن وأمارات، ومنهج علمي دقيق للبحث عن السمات الحقيقية لعمر الخيام من خلال ما خلف من آثار علمية، وآراء معاصرية، ومسلكه الحذر ونمط كلامه وتفكيره.
وجاءت ترجمة الكتاب الصادرة حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمّان في 377 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف الفنان بسام حمدان واختيرت له الصورة الأصلية نفسها التي وُضعت على غلاف النسخة الفارسية. والمترجم الدكتور بكّار، حاصل على شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي (1972)، وعمل أستاذا جامعيا في جامعة اليرموك الأردنية حتى تقاعده عام 2016، وتولى خلال عمله في الجامعة عدداً من الوظائف الإدارية والأكاديمية، وصدرت له العديد من الأعمال الأدبية في النقد والتحقيق والترجمة، منها: "اتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري" (1971)، و"بناء القصيدة في النقد العربي القديم في ضوء النقد الحديث" (1979)، و"عمر الخياّم والرباعيات في آثار الدارسين العرب" (1988)، و"أوراق نقدية جديدة عن طه حسين" (1991)، و"عصر أبي فراس الحمداني" (2000)، و"إبراهيم طوقان: أضواء جديدة" (2004)، و"في محراب الترجمة" (2016)، و"التّرجمات الأردنية لرباعيّات الخيّام (2018).
وعلي دشتي، هو أديب وباحث وناقد ومترجم إيراني، كان له اطلاع واسع على الآداب الفارسيّة والعربيّة والأوروبيّة، وعلى النقد والفلسفة والتاريخ والموسيقى، وُلد في قصبة "دشستان" عام 1894 وتوفي عام 1981، وأمضى عدة سنواتٍ في العراق حيث درس العلوم القديمة، وعاد إلى إيران عام 1918.
وأقام مدّة في كلٍّ من شيراز وأصفهان التي تركها إلى طهران، حيث انخرط في السياسة. -- (بترا)