عين على القدس يسلط الضوء على عائلات وشخصيات مقدسية برزت عبر التاريخ
المدينة نيوز:- سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على شخصيات وعائلات مقدسية عبر التاريخ المقدسي، والتي تركت اثرا في الذاكرة الجماعية للقضية الوطنية الفلسطينية في جميع المجالات.
والتقى البرنامج في تقريره الأسبوعي من القدس مع الباحث والكاتب الفلسطيني الدكتور عدنان عبد الرازق الذي قام بتصنيف القيادات والشخصيات الفلسطينية المقدسية حسب القطاعات التي كانت فاعلة بها، وهي قطاع التعليم والثقافة وقطاع رؤساء البلديات وقطاع المبعوثين وأعضاء البرلمان والقيادات الدينية والوطنية.
واعطى الدكتور عبد الرازق امثلة على بعض هذه الشخصيات، ففي قطاع التعليم والثقافة، أشار الى مؤسس الكلية العربية أحمد سامح الخالدي، وخليل السكاكيني الذي أسس عدة مدارس وكليات وجامعات، منها المدرسة الدستورية والمدرسة الوطنية وكلية النهضة وكلية المعلمين، ومؤسس روضة المعارف الشيخ محمد الصالح، اضافة الى إسعاف النشاشيبي وحسن صدقي الدجاني. وفي قطاع رؤساء البلديات، ذكر الدكتور عبد الرازق عددا من الشخصيات منذ الزمن العثماني الذي بدأ منذ عام 1878 كعبد الرحمن الدجاني وموسى فيض العلمي ويوسف الخالدي وعبد القادر الخليلي وغيرهم. وعلى صعيد القيادات الدينية والوطنية، قال إن الشعب الفلسطيني يذكر الحاج أمين الحسيني الذي تم تعيينه في عشرينيات القرن الماضي رئيسا للمجلس الاسلامي الأعلى ومن ثم أصبح رئيس الهيئة العربية العليا التي تأسست بعد ذلك، لافتا الى عبد القادر الحسيني والمحامي حسن صدقي الدجاني ووصفه بانه كان قائدا سياسيا فذا. ومن الاستوديو، التقى مقدم البرنامج الاعلامي جرير مرقة في اتصال فيديو من القدس، برئيس الهيئة الادارية لجمعية المشروع الانشائي العربي وعميد كلية العلوم الأسبق في جامعة القدس، الاستاذ الدكتور محمد قطب، الذي تحدث بدوره عن بعض العائلات المقدسية التي ارتبطت بشكل مباشر في خدمة المسجد الاقصى المبارك، فذكر عائلة الأنصاري التي كان لها وظيفة شرفية في المسجد الاقصى، اذ كانوا سدنة الحرم، وعائلة الخطيب التي توارثت وظيفة خطيب الاقصى، اضافة الى عائلة العلمي والتي ينحدر منها الشيخ سعد الدين العلمي مفتي القدس سابقا.
واوضح الدكتور قطب الى ان معظم ابناء العائلات المقدسية العريقة تركوا القدس وهاجروا الى العديد من الدول نتيجة لمضايقات الاحتلال. وعن أهم الشخصيات المقدسية الفاعلة ابان الحكم العثماني وضمن تصنيف المبعوثين، أشار قطب الى عائلة الدجاني التي تميزت بمكانة في الباب العالي، وعائلة جاد الله التي كان لأبنائها مسؤولية ادارة ورعاية المدرسة الصلاحية عند باب الاسباط والتي انتقلت فيما بعد الى الحكومة الفرنسية بأمر من الباب العالي و اصبحت الآن كنيسة.
وتحدث الدكتور قطب عن أهم العائلات المقدسية التي برزت في فترة الانتداب البريطاني، فذكر آل النشاشيبي وآل الحسيني، مشيرا بان ابناء هاتين العائلتين تولوا المناصب العليا في الدولة. وأكد الدكتور قطب في ختام حديثه على أن الجيل الحديث من ابناء العائلات المقدسية مازال صامدا ومستمرا بالدفاع عن القدس رغم الاوضاع الصعبة التي يفرضها الاحتلال، مستشهدا بالهبة التي قام بها الشباب عند اغلاق الاحتلال لبوابات القدس ووضع الكاميرات عليها، ما اثبت الولاء والانتماء للمسجد الاقصى المبارك والدفاع عن قدسيته وعروبته. وفي زاوية القدس في عيون الاردنيين، عرض البرنامج تقريرا مصورا تحدث فيه عدد من الشخصيات المقدسية الاردنية التي استلمت مناصب مهمة في الاردن عن ذكرياتهم، منهم الدكتور هشام الخطيب الذي كان اول وزير للطاقة في الاردن، والدكتور حازم نسيبه الذي شغل منصب وزير الداخلية في أولى حكومات وصفي التل، والدكتور داوود حنانيا أول مدير لمدينة الحسين الطبية. --(بترا)