أصحاب الهمم يبثون الأمل والفرح لدى تشكيليين
المدينة نيوز :- بث أطفال وشباب من أصحاب الهمم فئة "متلازمة داون"، براعم الأمل والتفاؤل وعناوين الفرح لدى تشكيليين شاركوا معهم في الملتقى الفني العربي الثاني "الطريق الملوكي للفنون التشكيلية" اليوم الاثنين، في مرافق بركة فندق كمبنسكي عمان.
وقالت الشابة مجد الهنداوي (20 عاماً) لـ(بترا)، إنها من المصابين بمتلازمة داون "والله أعطاني كروموزوم زائد، وأنا أحب الحياة وجئت أشارك في هذه الفعالية لكي ارسم أمام البركة، والرسم يبعث بي التفاؤل".
وبينت أنها رسمت البركة بصفاء مائها ومن حولها الناس فرحين مستخدمة ألوان زيتية تعبر عن التفاؤل والفرح "والذي هو تفاؤلي أنا بالحياة"، مشيرة إلى أنها تحب ممارسة هواية الرسم وأن الفنانين المحترفين المشاركين عملوا على تعليمها رسم الأشكال الهندسية والتعامل معها.
بدوره، عبر الطفل العراقي ناطق عبدالله (11 عاماً) عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى، مشيراً إلى أنه من الأطفال المصابين بمتلازمة دوان.
وقال لـ(بترا) انه استفاد كثيرا من مشاركته في هذه الفعالية ومما تعلمه من التشكيليين المحترفين الذين صاحبوهم فيها.
من جهته، قال التشكيلي رسمي الجراح إن هذه الفعالية التي نظمتها جمعية لونها بالأمل، تعد مهمة للحراك الفني الأردني بعد توقف دام شهور بسبب جائحة كورونا، كونها تضم مجموعة من الرسامين الأردنيين من أجيال مختلفة بالإضافة إلى مشاركة عدد من أصحاب الهمم من فئة متلازمة داون في وقت مهم لا سيما انهم عايشوا فترة الحظر وتوقف الفعاليات، وجاءت هذه الفعالية لتتيح لهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم والتعرف على نشاط فني يستطيعون من خلاله إطلاق مكنوناتهم الداخلية.
بدورها نوهت التشكيلية العراقية المقيمة في عمان كفاح فاضل آل شبيب بأن هذه الفعالية تعد متنفساً للفنانين المشاركين وهذه الفئة من الشباب والأطفال من أصحاب الهمم، لافتة إلى أن أصحاب الهمم هؤلاء يستغرقون في الغوص باعماق الالوان والتي يعبرون من خلالها عما يجول في دواخلهم باسلوب فني والذي بالتالي يمثل نوعا من التواصل الاجتماعي الايجابي الذي يسهم بدمجهم في المجتمع والتعامل معهم بشكل طبيعي.
وقال التشكيلي رائد القطناني انه يتلمس من هذه الفئة من اصحاب الهمم حب الحياة بشكل يختلف عن الاخرين، موضحا انه بالنسبة لهذه الفئة هي متعة تجربة اللون وتعبيراته، إذ تدهشهم عوالم الالوان وهذه الدهشة بحد ذاتها تعد عاملا ايجابيا ينعكس على حالتهم النفسية بشكل أكثر إشراقا وتفاؤلا بالحياة.
وأعرب عن أمله بأن تحقق هذه التجربة رصيدا من التعلم لدى "هذه الفئة الذين هم بدورهم منحونا الامل مما يبثونه فينا وحولنا من مشاعر الفرح والاقبال على الحياة". من جهته، بين عضو الجمعية والمشرف العام على الملتقى التشكيلي وليد التميمي انه من بين اهداف الجمعية الرئيسة في هذا الملتقى الذي يقام برعاية فندق كمبنسكي ومياه اكوالينا وفندق سبار، التشاركية بين اصحاب الهمم من فئة متلازمة داون والتوحد مع تشكيليين محترفين اردنيين في تقديم اعمال فنية يكون لهذه الفئة الدور الابرز فيها، بحيث ان يشعر المشاركين من اصحاب الهمم بأن ما يقومون به من رسومات يوازي اعمال فنانين محترفين مشاركين في الملتقى مما يعزز ثقتهم بانفسهم.
وأكد أن الجمعية تسعى ضمن ملتقاها هذا إلى توسيع دائرة مشاركة تلك الفئة مع الالتزام بشروط التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية التي حددتها الحكومة ومحددات التصاريح التي منحت لهم لاقامة هذه الفعاليات في ظل جائحة كورونا.
كما شارك في الملتقى التشكيليون؛ حازم نمراوي واسمى صبيح وكمال عريقات واية ابو غزالة ونسرين صبح ورئيسة الجمعية غدير حدادين.
--(بترا)