ابتسامة تحمي بيتك من الدمار

تم نشره الإثنين 09 أيّار / مايو 2011 11:35 صباحاً
ابتسامة تحمي بيتك من الدمار

المدينة نيوز - من حسن الطالع وجميل المقابلة تبسم الزوجة لزوجها والزوج لزوجته، إن هذه البسمة إعلان مبدئي للوفاق والمصالحة: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".

يا ليت الرجل ويا ليت المرأة –كلاهما- يسحب كلام الإساءة وجرح المشاعر والاستفزاز، يا ليت أنهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كل منهما، ويغضان الطرف عن الجانب الضعيف البشري في كليهما.

إن الرجل إذا عدد محاسن امرأته، وتجافى عن النقص، سعد وارتاح، وفي الحديث: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر".

ومعنى لا يفرك: لا يبغض ولا يكره.

من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقطْ


أمور هينة
أكثر مشاكل البيوت من معاناة التوافه ومعايشة صغار المسائل، وقد عشت عشرات القضايا التي تنتهي بالفراق، سبب إيقاد جذوتها أمور هينة سهلة، أحد الأسباب أن البيت لم يكن مرتبا، والطعام لم يقدم في وقته، وسببه عند آخرين أن المرأة تريد من زوجها أن لا يكثر من استقبال الضيوف، وخذ من هذه القائمة التي تورث اليتم والمآسي في البيوت.

إن علينا جميعا أن نعترف بواقِعنا وحالنا وضعفنا، ولا نعيش الخيال والمثاليات، التي لا تحصل إلا لأولي العزمِ من أفراد العالم.

نحن بشر نغضب ونحتد، ونضعف ونخطئ، وما معنا إلا البحث عن الأمر النسبي في الموافقة الزوجية حتى بعد هذه السنوات القصيرة بسلام.


إن أريحية أحمد بن حنبل وحسن صحبته تقدم في هذه الكلمة، إذ يقول بعد وفاة زوجته أم عبد الله: لقد صاحبتها أربعين سنة، ما اختلفت معها في كلمة.

إن على الرجل أن يسكت إذا غضبت زوجته، وعليها أن تسكت هي إذا غضب، حتى تهدأ الثائرة، وتبرد المشاعر، وتسكن اضطرابات النفس.

قال ابن الجوزي في "صيدِ الخاطر": "متى رأيت صاحبك قد غضب وأخذ يتكلم بما لا يصلح، فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله خنصرا ( أي لا تعتد به ولا تلتفت إليه)، ولا أن تؤاخذه به، فإن حاله حال السكران لا يدري ما يجري، بل اصبر ولو فترة، ولا تعوّل عليها، فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر، ومتى أخذت في نفسك عليه، أو أجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنونا، أو مفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك، بل انظر إليه بعين الرحمة، وتلمَّح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به.

واعلم أنه إذا انتبه ندِم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر، وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به.

(mbc)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات