نائب وزير الدفاع الايراني المختطف موجود في سجن اسرائيلي

المدينة نيوز - نشرت وكالة "معا" الاخبارية المستقلة الاحد 8 مايو/ ايار معلومات تفيد بان علي رضا اصغري الجنرال الايراني الذي اختفت اثاره في اسطنبول عام 2007 محتجز في احد السجون الاسرائيلية بعد ان اختطفه جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية "الموساد".
وحسب مصادر "معا" فان الرقابة الاسرائيلية "تسنزورا" منعت صحافيين يهود من نشر المعلومة بحجة الحفاظ على الامن القومي، الا ان كل التاكيدات المتوفرة تقول ان الجنرال الايراني المختطف في تركيا كان منذ البداية في يد اسرائيل.
وكان ريتشارد سيلفرشتاين الصحفي الأمريكي اليهودي قد نشر في 12 سبتمبر 2010 على موقعه الالكتروني ان علي رضا أصغري الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري الإيراني الذي اختفى في تركيا عام 2007، عثر عليه ميتاً داخل سجن أيالون في إسرائيل.
وقال سيلفرشتاين، الذي تنشر مقالاته عدة صحف عالمية منها "الغادريان" البريطانية و"لوس أنجلس تايمز" الأمريكية، ان مصدراً مقرباً من وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك أبلغه أن السجين "x" هو أصغري، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، وأوضح أن القصة المشاعة حول وفاته، تشير إلى أنه انتحر داخل زنزانته الأسبوع الماضي.
وكان سيلفرشتاين قد كشف في مقال قبل أسبوعين أن السجين "x" المعتقل في سجن أيالون هو الجنرال أصغري.وقال إن صحيفة "واي نيت" الإسرائيلية كشفت عن قصة الانتحار في مقال يخضع للرقابة، ما أدى إلى سحبه من موقعها الالكتروني، مؤكداً أنه يحتفظ بنسخة عن هذا المقال.
ولفت الصحفي إلى إن من المهم الربط بين مقال "واي نيت" ومقال نشرته صحيفة "هآرتس" عن التحقيقات حول الأشخاص الذين يتوفون وهم رهن الاعتقال السرّي، ويجري التحقيق ما إذا كانت "وكالة حكومية" قد تسببت في موتهم.
وطرح سيلفرشتاين عدة أسئلة حول الأسباب التي قد تدفع الموساد الإسرائيلي إلى تصفية الجنرال الايراني بعد أن كشف أنه معتقل في إسرائيل قبل أسبوعين، ورجح أنه سيصعب على السلطات الإسرائيلية كشف سبب اعتقالها المسؤول الإيراني بعد أن كانت تروج للعالم أنه انشق عن إيران ويتمتع بحياة هنيئة في فيرجينيا بالولايات المتحدة، كما أن ذلك سيساهم في تأزيم الأوضاع أكثر مع تركيا بما أنه اختطف على أراضيها، أو ربما استنفد الموساد المعلومات التي يمكن أن يحصل عليها منه وبات بالإمكان الاستغناء عنه.
وكان جهاز الموساد قد أعلن في وقت سابق أن ألجنرال الايراني لم يختطف وانه ليس في إسرائيل، غير أن سيلفيرشتاين شكك بنفي الموساد للاختطاف وبخبر الانتحار، مستشهداً باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي حيث أوهم الموساد التحقيق في بادئ الامر أن المبحوح توفي نتيجة ازمة قلبية.مع الاشارة الى تقارير تشير إلى أن الاستخبارات الألمانية استدرجت أصغري إلى اسطنبول عام 2007 ثم تم تسليمه إلى الموساد.
وكانت صحف إيرانية عدة قد اتهمت في ذلك الوقت من عام 2007 اسرائيل بخطف الجنرال الايراني.
وقد حاولت تل ابيب آنذاك الترويج عبر وكالات انباء عالمية ووسائل اعلام دولية، ان المذكور ربما فر باحثا عن لجوء سياسي، بينما نفت الحكومة الاسرائيلية اي علاقة لها باختفائه.
وفي آذار/مارس عام 2007 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية ان عسكريا غادر ايران طوعا ويتعاون مع اجهزة الاستخبارات الغربية، وتحديدا باعطاء معلومات عن العلاقات بين ايران وحزب الله اللبناني. وهي رواية ترددت في حينها لكنها تبددت الان .
وكانت زوجة الجنرال الايراني سيما احمدي اتهمت الحكومة التركية بتسليمه الى اسرائيل، حسبما افادت وكالة الانباء الايرانية "ايسنا" في حينه.من جانبها اشارت صحيفة "صنداي تلغراف"الى ان اختفاء الجنرال الايراني يأتي في في إطار برنامج "استنزاف الأدمغة" الذي أطلقته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.ثم روّجت تقارير صحفية اخرى ان الجنرال الايراني قد يكون "شاهداً " في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري الذي قتل بانفجار ضخم استهدف موكبه في بيروت في 14 شباط/ فبراير عام 2005.
يذكر ان دراسات اجنبيه كانت تقدّر ان هناك اكثر من 200 عالم نووي عراقي اختفوا في ظروف غامضة.