أبوغزاله: منافسة دول العالم على انتاج اللّقاح هي لغايات تجارية
المدينة نيوز:- استضافت القناة الفضائية آي نيوز (I News) العراقية، الخبير الاقتصاديّ الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية"، ضمن برنامج (أصحاب القرار)، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية خلال جائحة كورونا.
ووصف أبوغزاله تنافس دول العالم على انتاج اللّقاح بالتنافس التجاريّ، غرضه الإعلان عن تسجيل اختراع له فائدة مالية مستقبليّة، مشيرا إلى أنّ اختراع اللّقاح ما هو إلّا خطوة أوليّة، يحتاج إلى زمن لاستكمال الكثير من الإجراءات ليصبح منتجا تجاريّا، أبرزها فحصه وتطبيقه على الحيوان، ثمّ على الإنسان، ثمّ دراسة مضاعفاته، والتحقق من أضراره الجانبيّة.
وأكد أبوغزاله أن وباء كورونا سرّع من تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت ستحل هذا العام في جميع الأحوال، إلا أن الوباء زاد من سوء الأوضاع بسبب تعطيل الإنتاجية، وزيادة نسبة البطالة التي ارتفعت نتيجة عدم قدرة الشركات على دفع الأجور والاستمرار في أعمالها.
وتحدث أبوغزاله عن مؤشرات وتوجهات الاقتصاد العالمي الذي تعتبر أمريكا محركه الرئيسيّ، إذ تمّ الإعلان عن الانكماش الاقتصادي الأمريكي بنسبة 33%، تبعه الإعلان عن الانكماش البريطاني بنسبة 22.5%، مشيرا إلى تراجع التجارة الأمريكية مقارنة مع التجارة الصينية، حيث أصبحت الصين التاجر الأول في العالم، إذا يشكل الناتج الصيني ما نسبته 20% من الناتج القومي العالمي.
ونوّه إلى أن البضائع الصينية أصبحت متفوقة ومطلوبة في أمريكا أكثر من المنتج الأمريكي نفسه، فتبيع الصين لأمريكا أكثر مما تبيعه أمريكا للصين، مشيرا إلى أن الصين تفوقت في بعض المجالات عالميا، إذ تسجل سنويًا نصف مليون براءة اختراع جديد.
وحول توقعاته عن نتائج الانتخابت الأمريكية، رجّح بقاء ترامب وفقا لمراكز الأبحاث الأمريكية، مضيفا أن ترامب سيفتعل حرباً أهليةً في أمريكا إلى أن يصبح رئيساً، مما يؤدي إلى إلغاء الانتخابات نظرا لأن أمريكا دولة مؤسسات.
واقتبس قول بيل جيتس "إنّ ما هو آتٍ أسوأ من الكورونا"، موضّحاً أنّ ما قصده بيل جيتس هو الاحتباس الحراري، حيث توقّع أبوغزاله ذلك وذكره العام الماضي، استناداً إلى تقرير في الكونغرس الأمريكي يقول: "خلال عشر سنوات البشرية مهددة بالزوال إن لم تتم معالجة الاحتباس الحراري".
وعن الحرب العالمية الثالثة التي توقعها وطالما ذكرها، أوضح أنها لن تكون حرباً تقليدية كالحروب التي اعتادها البشر، فهي ليست لإسقاط أنظمة ولا لغاية الاحتلال أو الاستعمار، بل هي لرغبة أمريكا الحوار مع الصين لصياغة نظام عالمي جديد.
ويأمل أبوغزاله باتفاق بين أمريكا والصين على تقسيم نفوذهما في العالم، الأمر الذي سينعكس على العالم بالازدهار ويبدأ من المنطقة العربية، لتكون بداية النهضة العالمية، لأنها المنطقة الأكثر دماراً في العالم، ولأنها غنية بالثروات.
وفي رده على استفسار عن الصراع الأمريكيّ الصينيّ وحقول النفط العراقية، بيّن أبوغزاله أن العراق ليست صانع قرار في هذا الوقت وليست جزءًا من هذا الصراع، بل هي هدف ومكان للصراع، وقال: "تماماً كما لو أنّ أمريكا والصين يتصارعان على الحلبة الخاصة بك"، مؤكداً أن الأمة العربية ليس لديها أية ورقة ضغط في هذا الشأن، نتيجةً لتدني حجم الناتج العربي مقارنة بحجم الناتج القومي العالمي، إضافةً إلى ضعف القوة العسكرية العربية.
وعن انفجار مرفأ بيروت، أكّد أن بيروت حتماً ستنهض من جديد، لِما يملكه الشعب اللبناني من الصمود والقدرة على الانتصار، مشيرا إلى أن ما يجري الآن في لبنان، هو قرار دولي وليس لبناني.