آه يا عفرا...
تم نشره الثلاثاء 10 أيّار / مايو 2011 06:10 مساءً
توفيق الذنيبات
كم كانت تعيسه تلك الرحله التي قررت فيها انا وزملائي زيارة حمامات عفرا . ... كم هو كبير ذلك اللوم الذي وجهته لنفسي عندما فكرت بذلك . وكم هي المفاجئه السلبيه التي وجدتها حينما زرت تلك التي تسمى – موقع سياحي -.
آه ياعفرا ......
سمعت والدي وهو يسرد لأخواني وأولاد عمي عن تلك الزيارة التي قام بها لتلك الحمامات -وأظنها في السبعينات- وهو يتلذذ بما يقول عن تلك المنطقه الرهيبه الجميله .
وانا منذ لحظتها قررت زيارتها وأقنعت أصحابي في العمل بمرافقتي الى تلك المنطقه , فلملمنا أشياءنا وحاجياتنا وركبنا سيارتنا وانطلقنا ... بسم الله مجراها ومرساها ... قلت لاصحابي عن تلك المنطقه الجميله ولذذتهم بما سمعته من والدي عنها حتى تمنينا ان تمضي الطريق بسرعه .
وما ان وصلنا الى البوابه الرئيسيه للحمامات حتى استوقفنا ذلك الشخص الكشر قائلاً : انزلوا من السيارة . كلام قوي .. جامد . شعرت للوهلة الاولى اننا في نقطة تفتيش لدخول الفلوجه , انصعنا للامر ونزلنا من السيارة وفتحنا ابوابها وفتش السيارة وقال اذهبوا الى الشبااك لدفع قيمة التذاكر , على الرحب والسعه دفعنا ما هو مطلوب منا وهممنا بصعود السيارة وذا به ينادي مرة اخرى : هيه انتم تريدون النوم هنا أم تاركون المكان عند العاشرة ليلاً . فقلت له وما الفرق يا صديقي . قال : لا , اذا اردتم المبيت عليكم بدفع عشرة دنلنير اخرى اجرة المبيت فقلنا الله اكبر , وما الخدمه التي توفرونها للمبيت فقال : لا شيء - وهي الميه الحاميه قدامكوا - .
طبعاً انا هممت بالرجوع من سوء المعامله لاول مرة فقلت في نفسي وكيف هي بالداخل ؟ ولكنني لا اريد افساد الرحلة على اصدقائي دفعنا ما علينا وقبعنا الى الداخل حتى اننا لم نجد مكان نجلس فيه ، تلك القاذورات المتناثرة هنا وهناك تلك البرك التي لا خدمة فيها لا من ناحية التصريف ولا من ناحية التنظيف ، واقسم ان المرافق الصحية لا يوجد بها ماء ولا ادري أهي قلة الماء أم ماذا ؟ جلسنا لغاية الساعة الحادية عشر ونصف واذا بالنور ينطفيء , وذا بصياح الاطفال يعلو من هول الوادي المعتم السحيق واذا بالنساء يصرخن بعالي اصواتهن ...... .
منظر رهيب ..... سياحة من الآخر .
آه يا عفرا .....
ليتنا وقفنا على قارعة الطريق لعمل الشاي على النار وشرب الارجيله وعلى نسمات الهواء العليل .... ليتنا لم نرك ياعفرا بهذا الشكل . – ليس انتقاصاً بحقك ولكن هم من انقصوا حقك – هم من اساؤوا لسياحة البلد هم من اساؤوا لتلك النعمة الربانية التي خلقها الله تعالى .
عتبنا على وزارة السياحة والاثار التي تجبي من الاموال على ظهور الشعب دون تقديم أقل ما هو مطلوب منها , عتبنا على الحكومه عندما تعلن عن وارداتها السياحية بالمليارات دون ان نرى متنفساً حقيقياً فيها .
هذا هو عتب المواطن الضعيف الذي لو فكر بزيارة اللاذقية وطرطوس لما كلفته الرحلة كهذه , لا نريد منكم سوى حسن المعامله وحسن الخدمه .
وأخيراً وليس آخراً يا حسرتي عليكي يا عفرا ........
آه ياعفرا ......
سمعت والدي وهو يسرد لأخواني وأولاد عمي عن تلك الزيارة التي قام بها لتلك الحمامات -وأظنها في السبعينات- وهو يتلذذ بما يقول عن تلك المنطقه الرهيبه الجميله .
وانا منذ لحظتها قررت زيارتها وأقنعت أصحابي في العمل بمرافقتي الى تلك المنطقه , فلملمنا أشياءنا وحاجياتنا وركبنا سيارتنا وانطلقنا ... بسم الله مجراها ومرساها ... قلت لاصحابي عن تلك المنطقه الجميله ولذذتهم بما سمعته من والدي عنها حتى تمنينا ان تمضي الطريق بسرعه .
وما ان وصلنا الى البوابه الرئيسيه للحمامات حتى استوقفنا ذلك الشخص الكشر قائلاً : انزلوا من السيارة . كلام قوي .. جامد . شعرت للوهلة الاولى اننا في نقطة تفتيش لدخول الفلوجه , انصعنا للامر ونزلنا من السيارة وفتحنا ابوابها وفتش السيارة وقال اذهبوا الى الشبااك لدفع قيمة التذاكر , على الرحب والسعه دفعنا ما هو مطلوب منا وهممنا بصعود السيارة وذا به ينادي مرة اخرى : هيه انتم تريدون النوم هنا أم تاركون المكان عند العاشرة ليلاً . فقلت له وما الفرق يا صديقي . قال : لا , اذا اردتم المبيت عليكم بدفع عشرة دنلنير اخرى اجرة المبيت فقلنا الله اكبر , وما الخدمه التي توفرونها للمبيت فقال : لا شيء - وهي الميه الحاميه قدامكوا - .
طبعاً انا هممت بالرجوع من سوء المعامله لاول مرة فقلت في نفسي وكيف هي بالداخل ؟ ولكنني لا اريد افساد الرحلة على اصدقائي دفعنا ما علينا وقبعنا الى الداخل حتى اننا لم نجد مكان نجلس فيه ، تلك القاذورات المتناثرة هنا وهناك تلك البرك التي لا خدمة فيها لا من ناحية التصريف ولا من ناحية التنظيف ، واقسم ان المرافق الصحية لا يوجد بها ماء ولا ادري أهي قلة الماء أم ماذا ؟ جلسنا لغاية الساعة الحادية عشر ونصف واذا بالنور ينطفيء , وذا بصياح الاطفال يعلو من هول الوادي المعتم السحيق واذا بالنساء يصرخن بعالي اصواتهن ...... .
منظر رهيب ..... سياحة من الآخر .
آه يا عفرا .....
ليتنا وقفنا على قارعة الطريق لعمل الشاي على النار وشرب الارجيله وعلى نسمات الهواء العليل .... ليتنا لم نرك ياعفرا بهذا الشكل . – ليس انتقاصاً بحقك ولكن هم من انقصوا حقك – هم من اساؤوا لسياحة البلد هم من اساؤوا لتلك النعمة الربانية التي خلقها الله تعالى .
عتبنا على وزارة السياحة والاثار التي تجبي من الاموال على ظهور الشعب دون تقديم أقل ما هو مطلوب منها , عتبنا على الحكومه عندما تعلن عن وارداتها السياحية بالمليارات دون ان نرى متنفساً حقيقياً فيها .
هذا هو عتب المواطن الضعيف الذي لو فكر بزيارة اللاذقية وطرطوس لما كلفته الرحلة كهذه , لا نريد منكم سوى حسن المعامله وحسن الخدمه .
وأخيراً وليس آخراً يا حسرتي عليكي يا عفرا ........