متضررو البورصة يطالبون بالتحقيق مع نادر الذهبي في رسالة الى النواب ؟
المدينة نيوز – خاص – وصلنا الرد التالي على النواب الذين تحدثوا عن قضية البورصة في جرش ، بعثه إلينا رئيس لجنة متضرري البورصة الوهمية السيد نضال أديب عياصرة ، ننشره كما ورد وحرفيا :
السادة المدينة نيوز المحترمين . تحية وبعد
اسمحوا لي أن أوجه رسالة إلى السادة النواب الذين زاروا جرش مؤخرا ، وتحدثوا عن قضية البورصة ، آملا النشر ..
أصحاب السعادة النواب المحترمين :
جولة الباطل ساعة ، وجولة الحق إلى قيام الساعة .
أنتم نواب الأمة الذين إخترناكم ، ونحن نعاني من جرحٍ عميق كلما مضى عليه وقت أكثر زاد علينا ألماً ومعاناة ، وكان اختيارنا لكم لأننا على ثقة كل الثقة بأنكم أداة التغيير وحلقة الوصل القوية التي لن تُخيّبَ أملنا في تحقيق العدالة والتخفيف من هموم الناس ، التي تسير على خط الزيادة .
إن محكمة أمن الدولة لم تطبق القانون والعدالة في حل قضية البورصة الوهمية ، وما زادت الموضوع إلا تعقيداً أكثر مما كانت عليه ،
والبورصة الوهمية مشكلة سبّبّها أشخاص معدودون على الأصابع ، وعندما حلت هذه المصيبة حُوّلت إلى محكمة أمن الدولة التي يَنشد فيها المواطن المتضرر العدل ، والمضرر ينشد فيها الغطاء على قبيح ما فعل .
غابَ حكم النصوص وظهرَ حُكم الشخوص ، إلى متى هذه المعاناة ونحن ندخل السنة الرابعة ولا أمل بحلها ، نحن وفي غياب العدالة لا نَنشدُ أيَّ حل ولا حتى حلول الوسط ولا شيئ لا شيئ إلّا العدالة .
لأنها الأساس الأول الذي توضع عليه القوانين لحل المشاكل ونحن في هذه المشكلة ابتعدنا عنها .
وأنتم تعلمون معاناة المتضررين ونعيم المضَّرِرِين، كلنا يعلم كم هم في رَغدِ العَيشِ والهَناء ، أمَّا المتضررين ( المدينة تنشر الرد حرفيا ) كم هم في سوءِ الحال الذي يقودهم إلى العَنـاء ، مدخمُّ يقسوا على جائع ، إن كنتَ ريحاً فقد قابلت إعصاراً ، وما كل بارقةٍ تجود بمائها .
وإنّ محكمة أمن الدولة راعية للعقود الفاسدة ، وعملية السمع لديها متقطعة وليست دائمة ، تسمع ما تشاء وتترك ما تشاء .
لماذا - ونحن المشَرِّعين الذين نصنع نصوص القانون - يسبقنا غيرنا للعدالة ؟
هناكَ صندوق مغلق بداخلة معضلة البورصة الوهمية.... أين الجرأة لفتح غطائه ورميه بعيداً ، كي نرى حقيقة المشكلة ، ومن ورائها ، ولصالح من صُنِعت هذه الكارثة.
أتمنى منكم كل المساعدة لتحقيق العدالة في حل قضيتنا ، ونحن نطلب منكم تشكيل لجنة نيابية للتحقيق مع دولة رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي في قضية البورصة الوهمية ونريد أن نتحقق من صحة وهدف وكل ما أورد فيها ، وماذا جرى بعدها عندما صُنَّف البريء مذنباً والمذنب بريئاً .
قال تعالى : ( فإن مع العسر يسرا...إن مع العس يسرا )
الوعد سحاب والإنجاز مطر ، وها نحن ننتظر المطر .
ما أبعد ما فات وما أقرب ما هو آت .
الإفراط في التواضع يجلب المذله .
والحذر كل الحذر من ردود فعل هذا المواطن المسكين الذي ما بات يزيد إلا حباً وانتماءً للوطن ، أنْ يُقابَل بهذه القسوة التي قد تجبره إلى ما لا نتحمَدُ عقباه ، حين يقول لنفسه أنا الغريق لا أخاف من البلل ، فإستقبال الموت خيرٌ من إستدباره
كيف ؟!
وإن كان المتضررون يتجاوزون ربع سكّان المملكة الأردنية الهاشمية ؟
وما هذا الهدوء من المتضررين إلا أملاً في العدالة وإحقاق الحق .
لا أريد ان أطيل عليكم ، أقول أن هذه القضية بحجمها تحتاج الى ضبط حقوقنا وربطنا بها .
وشكراً لحسن استماعكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس لجنة متضرري البورصة الوهمية
نضال أديب العياصرة