ورش عمل توعوية لطالبات المدارس الثانوية في وادي موسى والبيضة والطيبة حول أهمية القطاع السياحي
المدينة نيوز - عمّان – استمراراً للجهود الرامية للترويج للوظائف السياحية بين الأردنيين وتشجيع النساء على الانخراط في القطاع السياحي والفندقي، عقدت سلسلة من ورش العمل مؤخراً في البترا استهدفت طالبات المدارس الثانوية في البترا والبيضة والطيبة. وساهمت الورش في زيادة وعي الفتيات حول السياحة وفرص العمل الواعدة التي توفرها. نظمت ورش العمل بالشراكة ما بين مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومشروع نظام التدريب لبناء القدرات (BEST) الممول من الوكالة الكندية للإنماء الدولي، ومؤسسة التدريب المهني وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء أبوغزالة "ان ورش العمل هذه تعمل على ايصال رسائل مهمه لجيل الشباب لكي يدركوا اهميه قطاع السياحة ومساهمته في تغيير المداخيل الاقتصادية وتحسين مستوى معيشتهم وتوسيع ثقافاتهم. "
وقال مفوض شؤون الاستثمار والسياحة في إقليم البترا التنموي السياحي المهندس
محمد ممتازالقيسي "إن إحدى أهداف سلطة إقليم البترا تنمية الإقليم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياحياً وهذه المبادرة هي جزء من تعاوننا المستمر مع مشروع تطوير السياحة في الأردن من أجل تنمية المجتمع المحلي والارتقاء بالخدمات السياحية إلى مستوى يليق بمكانة البترا عالميا، وإن وعي المجتمع المحلي بأهمية السياحة وأهمية الموقع الذي يحتضنونه بالإقليم حفزهم على حضور هذه الدورات بأعداد كبيرة. "
ولاقت المبادرة دعماً من سعادة النائب سامي الحسنات الذي علّق قائلاً "إذا لم يكن لدى الناس وعي بالعمل السياحي فنحن نفتقد لعنصر هام جداً من عناصر الاقتصاد الوطني وهذه المبادرة جاءت لتحقق غايات كبيرة نطمح لتحقيقها ومن أهمها أن نوضح للناس بأن السياحة ليست حرام وهي طريقة مشروعة للكسب الحلال وهي مهنة محترمة كغيرها من المهن. "
وقال المهندس ماجد الحباشنة مدير عام مؤسسة التدريب المهني "إن أحد أهدافنا هو تشجيع الشباب والشابات، وخاصة الفتيات، على الانخراط في القطاع السياحي الأردني الواعد الذي يتيح العديد من فرص العمل الرائعة لمن يمتلكون المهارات الملائمة. "
وبحسب مدير مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من USAID إبراهيم الأسطة فإن "القطاع السياحي لا يزال يواجه تحدياً يتمثل في استقطاب الأردنيين، وخاصة النساء، للعمل في قطاع الضيافة، على الرغم من حقيقة أنه قطاع يقدم العديد من فرص العمل الجيدة. إن مبادرة كهذه تساعد الشباب والشابات على معرفة مدى إمكانية استفادتهم من السياحة التي تعد ركناً هاماً في الاقتصاد الأردني. "
وقامت ورش العمل بالترويج لأهمية القطاع السياحي وقدمت حقائق حول هذا القطاع، إضافة إلى تفنيد بعض المفاهيم السلبية لدى الأردنيين حول المهن السياحية عبر التركيز على مزايا العمل في السياحة من الرواتب المجزية وتوفر الفرص العديدة والمتنوعة والنمو المستمر للقطاع. كما روجت الورش لبرنامج تدريبي جديد على إنتاج المجوهرات التقليدية في مركز تدريب مهني البترا. وعرض فيلم قصير يتضمن شهادات مواطنين أردنيين يعملون في القطاع، وطلبة سياحة وفندقة، وصناع قرار، وقصة نجاح جمعية نشميات البلقاء التي تشغلها نساء من السلط يبدعن منتجات يدوية جذابة للسوق السياحي. وقام مشروع تطوير السياحة في الأردن بإنتاج وتوزيع بروشورات حول السياحة وكيف تثري حياتنا.
أما مدير مشروع نظام التدريب لبناء القدرات الدكتور جون ناب فقال "إن الاستثمار في القدرات البشرية هو مفتاح التطور والتقدم للقطاع السياحي الأردني، ومن خلال بناء القدرات والتدريب والتمكين الذاتي سيحظى أبناء المجتمع بوظائف ويتمكنون من دعم أسرهم، فتنمية السياحة المستدامة تعد أساساً للدخل الإضافي للمجتمعات المحلية، وبالأخص في جنوب الأردن. "
أكثر من 1000 طالبة وأم ومعلمة حضرن الورش الست التي عقدت على مدى يومين. المعلمة غدير الرواجفة من مدرسة عائشة في الطيبة عبرت عن رأيها بالورش قائلة " كانت الورش مفيدة ولاحظت بعض الطالبات بدأن يحبذن فكرة العمل في القطاع السياحي. "
أما الطالبة بيان أحمد من الصف الحادي عشر من مدرسة رفيدة في وادي موسى فقد بدت مستمتعة بالورشة قائلة "أصغيت لكل ما قيل في الورشة فقد كانت شيقة للغاية. وربما سأفكر ذات يوم في دراسة الآثار أو الفندقة. "
في الأردن أقل من 3000 طالب وطالبة يتخرجون من برامج السياحة والفندقة كل عام، وتشكل النساء أقل من 10% من القوى العاملة الأردنية في السياحة. مما يشير إلى الحاجة الملحة لتشجيع الشباب، وبخاصة الفتيات، على التوجه للمسارات المهنية السياحية حيث أن ثمة حاجة لشغل 25.000 وظيفة في القطاع السياحي من الآن ولغاية عام 2014.