هل مقاطعة الأخ الضار حرام ؟
المدينة نيوز :- هل مقاطعة الأخ الضار حرام؟.. سؤال أجاب عليه أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عبر البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأضاف "ممدوح" قائلًا: يمكنك ان تجنبه لاتقاء ضرره وشره ضدك لكن دون قطيعة كاملة او خصومة مستمرة.
هل يجوز أن أقاطع أخي حتى يعطيني ميراثي؟.. سؤال ورد الي الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للجار أنه لا ينبغي بأن يخلط المسلم بين صلة الرحم والمطالبة بالحقوق.
وأضاف وسام، أنه لا يوجد تعارض بين الأمرين، منوها بأن صلة الرحم واجبة حتى ولو كانت هناك حقوق، وأنه لا يوجد أكثر من ذلك في هذا الأمر.
وأوضح أمين الفتوى أنه يجب على الانسان ألا يخاصم أخاه، وعلينا الامتثال لأمر الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم - بصلة الرحم، مشيرا إلى أن صلة الرحم شيء، وطلب الميراث شيء آخر.
هل مقاطعة الأخت لأختها بسبب الأذى حرام؟.. الإفتاء تجيب
أوضح الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مقاطعة الأخت لأختها يحرم شرعًا؛ إذا كانت فى صورة خصام بعدم التحدث نهائيًا أو حتى إلقاء السلام عند مقابلة بعضهم البعض.
وأضاف «شلبى» فى إجابته عن سؤال ورد إليه تقول صاحبته: «هل مقاطعة الأخت لأختها بسبب الأذى وتجنب لحدوث مشاكل حرام؟»، أنه إذا كانت المقاطعة بمعنى التجنب؛ بمعنى أن يلتقوا فى المناسبات والأعياد ويتبادلون التهنئة، إضافة إلى الزيارات وإن كانت قليلة؛ فلا تحرم فى هذه الحالة.
حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافات
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.
وأضاف في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.
إجبار الزوج زوجته على قطع الرحم
وورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائلة تقول" تزوجت ابنتي وزوجها يمنعها عن أسرتها - و لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له".
أجاب "جمعة"، في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه.
وأكد أنه لا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.
حكم قطع صلة الرحم منعًا للمشاكل
صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل»، وصلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا، وصلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.