رامي مخلوف: سنواجه الاحتجاجات حتى النهاية.. واستقرار سوريا هو استقرار لإسرائيل

المدينة نيوز - قال رجل الأعمال رامى مخلوف، ابن عم الرئيس السورى بشار الأسد، خلال حواره مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه " إذا لم يتحقق الاستقرار فى الأراضى السورية، فمن المستحيل أن يتحقق بدوره فى إسرائيل"، مضيفاً: " كما أنّه من المستحيل أنّ يضمن أى شخص ماذا سيحدث بعد ذلك لهذا النظام، بغير إرادة الله".
واعترض مخلوف عند سؤاله ما إذا كان حديثه يحمل تهديدات، قائلاً: " أنا لم أقل حربا.. ولكنى أقول لا تدعونا نعانى، ولا تضعوا الرئيس بشار الأسد تحت ضغوط، ولا تدفعوا دمشق للقيام بأى شىء ليست سعيدة للقيام به".
أضاف مخلوف خلال حواره للصحيفة الأمريكية أنّ الحكومة السورية قررت الدخول فى معركة، فى إشارة إلى الثوّار.
وأوضح مخلوف: " أننا لا نعتقد أن هناك استمرارية دون الوحدة الوطنية، وكل شخص يعلم أنّه فانى دون أن نكون موحّدين".
وقال ابن عم الرئيس الأسد: " لن نخرج ونترك قاربنا، ونغامر، سنجلس هنا، نراقب معركتنا حتى النهاية، ويجب أن يعلموا أنّه عندما نعانى.. فلن نعانى وحدنا".
لفتت الصحيفة إلى أنّ كلمات مخلوف هذه، تشير إلى تكتيكات النظام السورى الحاكم، الذى يلعب فى المنطقة من أجل هدفه الرئيسى، وهو الاستمرار.
اعتبرت الصحيفة، أنّه لو انتصر النظام السورى فى النهاية؛ فقد أثبتت الثورة الشعبية أيضاً ضعف "الحكومة الدكتاتورية" التى سعت إلى الحصول على شرعيتها من مفهوم "القومية العربية".
ورداً على سؤال عن سبب فرض عقوبات عليه، قال: "لأننى ابن عم الرئيس". معتبراً أنّ الغيرة والشكوك دارت حوله باعتباره "مصرفى الأسرة"، مضيفاً: "ربما هم قلقون حول استخدام هذه الأموال لدعم النظام.. لا أعرف، ولكن النظام لا حاجة له بى".
أشار مخلوف إلى أنّ الأولوية بالنسبة للسوريين هى السؤال عن الإصلاح الإقتصادى، قبل الحديث عن الإصلاح السياسى" معترفاً أنّ "التغيير قد جاء فى وقت متأخر.. ولكنها ليست نهاية العالم!".
حذر رجل الأعمال، من أنّ البديل للنظام الحالى، يكون بقيادة السلفيين، قائلاً إن ذلك يعنى الحرب فى سوريا وخارجها، موضحاً: "وهو الأمر الذى لن نقبل به، الشعب سيحاربهم، ولكن هذا سيكون كارثة حتمية، فنحن لدينا الكثير من المقاتلين". ( اليوم السابع – احمد براء ).