بيان صادر عن كتلة الوفاق الوطني النيابية

المدينة نيوز - اصدرت كتلة الوفاق الوطني النيابية بيانا حول قرار قادة الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي الترحيب بطلب الاردن بالانضمام الى المجلس جاء فيه: لقد نظرت كتلة الوفاق النيابية بعين الاجلال والاحترام الى الجهود الحقيقية والمستمرة التي قادها الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي وقيادتنا الهاشمية في مسألة اعادة اللحمة العربية التي كانت وما زالت هم المخلصين والغيورين بين ابناء الامة العربية للوقوف في وجه العاديات التي تعصف بالكيان العربي من كل حدب وصوب، وما القرار بالترحيب بطلب الاردن بالانضمام الى المجلس الذي يعد حدثا استراتيجيا فاصلا فيما يتعلق بصياغة وتشكيل الاقليم العربي على المستوى(الجيوسياسي) بالنظر للمتغيرات السياسية الكبرى في منطقتنا والعالم من حولنا وضرورة التعامل معها بعيدا عن ردات الفعل والحسابات القطرية، وهنا يمكننا رفد الملامح الرئيسية التي تشكل قوام التاريخ السياسي القريب لاقليمنا العربي.
1- لقد ادرك معظم صناع القرار في العالم العربي ان العالم المعاصر لا يقيم وزنا الا للتكتلات الاقتصادية والسياسية المتجانسة.
2- ان المشهد السياسي في الشرق الاوسط عموما وفي اقليمنا تحديدا بات تحت قوى استقطاب دولية واقليمية لها مصالح متقاطعة ومتغايرة تسعى لتحقيقها بوسائل مختلفة قد تصل الى حد الصدام الناعم او الخشن ويتمثل ذلك في بروز اقطاب ديناميكية.
ولقد تلمس الزعماء العرب هذا المحور في قمة سرت التي ذهبت ادراج الرياح للاسف.
3- لقد اصبح الاردن بموقعه الحيوي هو البوابة الغربية لقلب الجزيرة العربية وان من دواعي الامن الاستراتيجي ان يتماسك هذا الاقليم بكياناته لحفظ وجوده ومصالح شعوبه من رياح التقلبات السياسية المتسارعة ولجم التغول للقوى الاقليمية.
4- ان مصداقية القيادة الهاشمية على مر السنين هي من اهم الركائز للوصول الى هذه الحالة من القبول لدى الاشقاء العرب جميعا فلا خصومات ولا احقاد تستدعي القطعية والتاريخ يشهد بذلك.
5- ان الفرح يملئ نفوس كل المخلصين حين يقوم اساس وحدوى موضوعي يجسد امال شعوبنا ويصون مستقبل امتنا لنقف في المكان اللائق لها تحت الشمس شامخا بروابط الاخوة الصادقة.
اننا بأسم كتلة الوفاق الوطني النيابية نبارك هذا الحدث الكبير ناذرين انفسنا في خدمة ابناء امتنا لتعزيز وشائج الوحدة وذودا عن شعوبنا واستنهاضا لتاريخ امتنتا المجيدة.
واننا نحيي ونشكر اخواننا على مستوى القادة والشعوب في مجلس التعاون الخليجي ونكبر موقفهم هذا وبعد نظرهم السياسي وحرصهم المتواصل للدفاع عن حقوق امتنا وشعوبنا وتكريس حالة الوحدة والانسجام بين ابناء الامة.(بترا)