عين على القدس يرصد انتهاكات الاحتلال للمقدسات والتمييز العنصري ضد المقدسيين

المدينة نيوز:-- تابع برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني، أمس الاثنين، رصده لاستمرار انتهاكات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك، وسياسة التمييز العنصري التي ينتهجها ضد المقدسيين.
وعرض البرنامج تقريرا مصورا من القدس يتضمن بعض المقاطع المصورة لاقتحام المسجد الاقصى، من قبل المتطرفين اليهود بأعداد كبيرة تحت حماية شرطة الاحتلال، في الوقت الذي شددت فيه سلطات الاحتلال اجراءات الاغلاق وفرضت قيودا على المقدسيين لدخول الاقصى بحجة تفشي وباء كورونا.
وأشار التقرير الى أنه في الوقت الذي تحرر فيه سلطات الاحتلال مخالفات باهظة ضد المقدسيين وتمنعهم من الدخول الى المسجد، تقوم بتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود.
من جهته، أكد العامل ضمن كوادر الاطفاء في المسجد الاقصى عدنان ابو صبيح، أن سلطات الاحتلال تسمح للمتطرفين اقتحام الاقصى دون الالتزام بقواعد السلامة العامة، كارتداء الكمامات، في حين يتم التضييق والتدقيق على المقدسين لمنعهم من الدخول الى المسجد.
واشار التقرير الى خطورة دعوات المتطرفين لتكثيف اقتحامات الاقصى المبارك في فترة الاعياد اليهودية، التي بدأت في 19 الجاري بعيد رأس السنة العبرية، مرورا بعيدي الغفران والعرش، بالاضافة لعيد بهجة التوراة الذي ينتهي بالحادي عشر من تشرين الاول المقبل. إمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك، الشيخ يوسف ابو سنينة، قال خلال التقرير من القدس، إن اقتحامات المتطرفين للأقصى قديمة، ولكنها تأخذ بالازدياد في ظل انتشار جائحة كورونا، ودعا الجميع الى الصبر والرباط من اجل النصر. والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، خلال اتصال فيديو برئيس شبكة الاعلام المجتمعي، داوود كتاب، الذي قال إن المشاكل قد بدأت بالتصاعد منذ الانتفاضة الثانية، حيث سيطرت سلطات الاحتلال على باب المغاربة، واصبح المتطرفون يدخلون الى المسجد الاقصى دون اخذ موافقة من دائرة الاوقاف الاسلامية او حتى الحصول على تذكرة السياح غير المسلمين، والتي يفترض الحصول عليها للدخول الى الأقصى.
وأوضح كتاب بان ظاهرة المسيحية الصهيونية لا تمت بصلة بالإنجيل والإنجيلين، وبانها ظاهرة ذات اهداف سياسية، حيث انها تهدف الى محاولة "خلق واقع سياسي بغلاف ديني" وهو امر مرفوض كليا. وحول الحلول الممكنة لمعاناة المقدسيين في ظل هذه الاوضاع، أكد كتاب ان المقدسيين بحاجة الى قيادة موحدة وعمل موحد من جميع الاطراف، مشيرا الى ان وحدة الشعب وطرح النزاعات والخلافات الداخلية جانبا هي السبيل الوحيد للدفاع عن القدس، وان على الجميع الاتفاق على امر واحد فقط وهو "عروبة القدس".
واعتبر كتاب بان مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس وحد المقدسيين من خلال تمثيل العديد من الفئات، فهو يشتمل على تمثيل للاكاديميين والاعلاميين، مشيرا الى الحاجة لوجود مؤسسات فاعلة تقدم خدمة حقيقية للمقدسيين. --(بترا)