جامعة إربد الأهلية تعقد جلسة حوارية حول النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمرأة

المدينة نيوز:- برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة من خلال مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين، جلسة حوارية مجتمعية توعوية مع طلبة الجامعة حول النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمرأة، بالتعاون مع المجلس الوطني شؤون الأسرة وجمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا wusc ومؤسسة التدريب المهني.
وألقى الدكتور الخصاونة راعي اللقاء، كلمة قال فيها بعد ترحيبه بالحضور، إن التمكين الاقتصاديّ للمرأة واحداً من الأمور الأساسيّة الواجب تحقيقها من أجل إدراك حقوقها، وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل، ويتضمن تمكين المرأة الاقتصاديّ قدرتها على المشاركة في الأسواق المحليّة بشكل متساوٍ مع الرجل، ومنحها الفرصة للوصول إلى الموارد الإنتاجيّة والتحكم فيها، وحصولها على فرصة عمل مناسبة، هذا فضلاً عن تحقيق المشاركة الفعالة لها في صنع القرارات الاقتصاديّة على كافة المستويات ابتداءً من الأسرة، وانتهاءً بالمؤسسات الدوليّة.
وأضاف بأن تمكين المرأة يهدف اقتصادياً إلى المساهمة العملية للمرأة في آلية الاندماج الوظيفي وفي التنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما ينعكس إيجاباً في تقليل نسبة الفقر وإعلاء مبدأ المساواة والمواطنة والحقوق الإنسانية، ولقد اكتسبت المرأة الأردنية مهارات تواصلية وقدرات خلاقة وتعليم نوعي إبداعي جعلها تحتل مراتب متقدمة في الهرم الاجتماعي وفي المشاركة الفاعلة في مؤسسات المجتمع المدني والتنمية الشاملة، ولقد أولى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، المرأة الأردنية اهتماماً خاصاً ومؤثراً، إيماناً بدورها ودعماً لمكانتها استناداً إلى نصوص الدستور الأردني الذي كفل لها الحق في العمل والتعليم وكافة مناحي الحياة الأخرى.
وبنهاية كلمه الدكتور الخصاونة، أشاد بجهود ودور المجلس الوطني لشؤون الأسرة، والتي من ضمنها تأسيس حضانة في مبنى الجامعة والتي سيتم افتتاحها قريباً، خدمة لأبناء العاملات والعاملين وطالبات الجامعة، وأبناء المجتمع المحلي، ودعا بأن يزول وباء الكورونا عن الأردن والشعب الأردني، وتمنى للورشة وللقائمين عليها والمشاركين التوفيق والنجاح وتحقيق الفائدة المرجوة.
وتحدث السيد شادي الحنيطي منسق المشروع في المجلس الوطني لشؤون الأسرة بكلمة رحب خلالها بالحضور، وأشاد بجهود جامعة إربد الأهلية والقائمين عليها في إقامة هذه الفعالية، وقال، يعتبر التخطيط بالمشاركة من أنجع المنهجيات التي تفعل دور الفئات المستهدفة كمستفيدين ومستفيدات من العمليات التنموية من جهة وكفاعلين وفاعلات في ذات الموضوع من جهة ثانية، وبين بان الفئات المهمشة في المجتمع مثل فئة النساء والتي غالباً ما يتم تهميش دورها وحقها عند الحديث عن المشاركة الحقيقية في الحياة العامة وما يرتبط بها من مشاركة على مستويات اتخاذ القرار المختلفة ابتداء من مرحلة تحديد الاحتياجات، والأولويات وانتهاء بوضع الخطط المختلفة والتي وبالرغم من أنها تستهدف المجتمع ككل (كما يفترض) إلا أنها لا تأخذ بعين الاعتبار احتياجات كافة فئات المجتمع بشكل متساوي، وبالتالي فإن المخططين غالباً ما يعتبرون بأن الاحتياجات التي يعبر عنها الرجال إنما تعبر عن احتياجات المجتمع ككل بغض النظر عن الفروقات الناتجة عن طبيعة تقسيم الأدوار ما بين الجنسين في المجتمع.
وبين السيد حنيطي بأنه سيتم قريباً الانتهاء من تجهيز حضانة الجامعة بالشكل المناسب، لتكون مناسبة لأطفال العاملات والعاملين في الجامعة ولتراعي حاجات الأطفال ضمن عمر الحضانات بما يساهم في تعزيز مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل، وإزالة العقبات من أمامها وتقديم خيارات مرنة وبيئة عمل مناسبة بالنسبة لها، وبأن ذلك يساهم في توفير فرص عمل جديدة للفتيات الحاصلات على مؤهلات علمية في تخصصات الطفولة وذات العلاقة من مخزون ديوان الخدمة المدنية، وبين بأن إقامة هذه الحضانة في الجامعة يأتي ضمن مشروع "دعم وتفعيل إنشاء حضانات في القطاعين العام والخاص"، لتحفيز المرأة على المشاركة في سوق العمل الأردني، وذلك ضمن مشروع "التمكين الاقتصادي والتطوير الوظيفي للمرأة الأردنية الممول من الحكومة الكندية". وبأن الحضانات المؤسسية تسعى لتوفير بيئة عمل داعمة لتنمية المجتمع والارتقاء بكافة المجالات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية.
وخلال الجلسة دار نقاش بين المشاركين والطلبة الحضور تم الإجابة فيه على أسئلتهم واستفساراتهم، وأبدى الحضور إعجابه بما تم طرحه من أفكار ومناقشات خلال اللقاء.