جمعية نساء ضد العنف تعقد ندوة بعنوان "العنف المجتمعي"
المدينة نيوز - عقدت جمعية نساء ضد العنف ندوة بعنوان "العنف المجتمعي" السبت الموافق 14/5/2011 في محافظة الطفيلة في مقر جمعية الملكة زين الشرف الخيرية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن فريق عمل الطفيلة, حيث حضره اكثر من 200 شخص من فئات المجتمع المحلي من أعضاء جمعية زين الشرف الخيرية و أعضاء هيئة شباب كلنا الاردن, و عدد من الحضور من محافظة الطفيلة من مختلف الفئات العمرية و الإجتماعية.
و بدأت الندوة بالسلام الملكي و آيات من الذكر الحكيم و من ثم تحدثت السيدة خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف عن الجمعية و و أهم أهدافها و نشاطاتها كما تطرقت لموضوع العنف المجتمعي بشكل عام , كما تحدثت عن مستوى تعليم الإناث في الأردن و قارنته بالدول الأخرى مثل أفغانستان التي تقطع أجزاء من جسدها ضريبة للتعايم كما ترش مدارس الإناث بالمواد السامة لمنع تعليمهن, كما حييت جميع النساء المعنفات من الإرهاب و خصت بذلك مجالس الصحوى التي تدرب النساء على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهن و أولادهن و بيوتهن.
و قد حاضر الدكتور خالد السعودي رئيس قسم المناهج و التدريس في جامعة الطفيلة التقنية, عن العنف الجامعي و ارجى اسباب العنف الجامعي الى عدة اسباب منها قلة الوازع الديني لدى الطلاب, و دور المحسوبية و الواسطة التي تزيد من العنف بين الطلاب كما قال ان للأسرة دور كبير في تخفيف العنف في الفرد نفسه قبل خروجه الى المجتمع بشكل عام و الى الجامعات بشكل خاص .
و تحدث الدكتور جميل قطاطشة عن العنف في المستشفيات و قال :
" إن أقسام الطوارئ في المستشفيات الأردنية تستقبل حوالي 15 مليون زيارة طبية سنويا أي ما يقارب من ثلاثة أضعاف سكان الأردن, في حين أن الطبيب الواحد يشرف بالمعدل على مئة مريض في كل يوم دوام, مما يشكل ضغطا هائلا من المراجعين ومرافقيهم على الأطباء والممرضين, ويفتح أبواب التماس المشحون على مصارعها بينهم, لان نسبة لا بأس بها من الحالات تكون في غاية الحرج الذي يستلزم هدوءا تاما وسرعة قياسية في اتخاذ القرار الطبي الدقيق, وتعاملا على أعلى درجات المهنية العلاجية وتفهما مسؤولا وواعيا من ذوي المرضى .
و حسب الإحصائيات أيضا لما يسمى بالاعتداءات الطبية فان 43% منها يتركز في أقسام طوارئ المستشفيات والحكومية منها على وجه التحديد و 13% في العيادات والبقية في الأقسام الأخرى, في حين إن 80% من مثل هذه القضايا تنتهي في حينها, بينما يصل 10% منها إلى المراكز الأمنية, أما ما يتبقى فيتم تحويله إلى القضاء أو يتم التعامل معه اجتماعيا وفقا للأعراف والعادات والتقاليد, لكن ذلك بمجمله لا يمكن أخذه بمعزل عن المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي باتت مصدرا لتوترات العنف المجتمعي على أكثر من صعيد ولا تقتصر على الجانب الطبي وحده."
كما تحدث الأستاذ غازي العمريين عن دور الإعلام في مواجهة العنف و حيث أن للإعلام دور كبير في نشر ثقافة منع العنف و التعريف به و توعية المواطنين للحد من ظاهرة العنف و تنشأة أجيال قادرة على العيش في مجتمع صحي خالي من العنف و أسبابه, كما تحدث عن وسائل التكنولوجيا الحديثة و أثرها في انتشار العنف او الحد منه لأنها سلاح ذو حدين و يجب إستخدامها بالطريقة الصحيحة حتى تثمر في مجتمع خالي من أي نوع من أنواع العنف.
و في نهاية الندوة ناشدت السيدة خريس الجميع للإلتفاف حول القيادة الهاشمية لإنها صمام الأمان في مرحلة تتعرض فيها المناطق المحيطة للزلازل و البراكين السياسية كما ناشدت الأطباء المعتصميين بإنهاء إعتصامهم و تذكيرهم بأن واجبهم إنساني قبل كل شيء و بأن الحوار البناء هو الطريق لأخذ الحقوق و طرح المشاكل و حلها .
أدار الجلسة السيد أمجد الكريمين منسق هيئة شباب كلنا الأردن فريق عمل الطفيلة .
و انتهت الندوة بحوار فعال بين الحضور و المحاضرين استمر لمدة ساعة و نصف .