الاطباء البيطريون يضربون ويسلمون مذكرة لرئيس مجلس النواب

المدينة نيوز - نفذ الاطباء البيطريون العاملون في القطاع العام اعتصاما امام مجلس النواب اليوم استكمالا لاجراءاتهم التصعيدية التي بدأت يوم الاحد الماضي بالاعتصام امام رئاسة الوزراء للمطالبة بتحسين اوضاعهم المعيشية.
ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات ويافطات تطالب بانصاف مهنة الطب البيطري وتحذر من خطورة عدم الاستجابة لمطالب الاطباء البيطريين وتطالب باستقلالية الخدمات البيطرية تلبية للمعايير الدولية وتؤكد على اهمية المهنة في الحفاظ على صحة الانسان والحيوان وتطالب بالمساواة الادارية والمالية.
وقال نقيب الاطباء البيطريين عبدالفتاح الكيلاني في تصريح للصحافيين ان مجلس النقابة سيعقد غدا اجتماعا للبحث في الخطوات التصعيدية المقبلة مؤكدا ان الضرر الذي لحق بالاطباء هو ضرر مادي ومعنوي ويجب على وزارة الصحة تصويبه بما يحسن الظروف المعيشية للاطباء البيطريين ويعيد الاعتبار للمهنة التي تشهد حاليا تراجعا في اعداد الخريجين.
وانتقد الكيلاني قرار مجلس التعليم العالي بتخفيض معدلات القبول في الجامعات في تخصص الطب البيطري وقال انه لن يكون الحل لضعف الاقبال على المهنة.
واضاف ان النقابة طلبت مقابلة وزير التعليم العالي للتأكيد على ضرورة العودة عن القرار"وفي حال عدم الاستجابة سنقوم بالاعتصام امام الوزارة".
وعودا على موضوع الاعتصام قال الكيلاني ان النقابة سلمت رئيس مجلس النواب مذكرة تضمنت اوضاع لاطباء البيطريين ومطالبهم والتاكيد على انه ومنذ سنوات والنقابة تضع أمام جميع المسؤولين أوضاع مهنة الطب البيطري وترديها بحيث تراجع الإقبال على دراستها وتراجع عدد الخريجين من هذا التخصص حسبما تشير أرقام المسجلين في النقابة والتي إنخفضت من (70) طبيباً عام 1999 الى (28) طبيباً عام 2008 وما يسببه ذلك من خسارة كبيرة لجامعة العلوم والتكنولوجيا بسبب نقص المتقدمين لدراسة هذا التخصص لديها .
واضافت المذكرة ان الاطباء البيطريين يحجمون عن العمل في وزارة الزراعة بسبب تدني الرواتب والعلاوات ما ادى الى افتقار بعض المحافظات الى الاطباء البيطريين الأمر الذي اضطر وزارة الزراعة إلى إنتداب الأطباء للعمل في هذه المناطق لفترات محددة ما كان له الأثر السلبي على إستقرارهم الأسري والمعيشي وزاد من معاناتهم .
واشارت الى انه يتم التعامل مع العديد من المهن التي تتساوى مع مهنة البيطرة في كل المعايير سواء أسس القبول في الجامعات أو عدد سنوات الدراسة وكلفتها وأسس التعيين لحديثي التخرج، حيث تمت زيادة العلاوات للأطباء وأطباء الأسنان والمهندسين وتم منح الحوافز للأطباء والصيادلة العاملين في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بنسب تفوق كثيراً ما يمنح للأطباء البيطريين في حين بقى زملائنا في وزارة الزراعة بدون حوافز ، وزيادة في العلاوات بالرغم من صعوبة عملهم الميداني والذي يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض المشتركة.
وبينت ان سياسة الحكومة في عدم انصاف الاطباء البيطريين كانت سبباً في الإمتناع عن دراسة هذا التخصص ، وأن أعداد المتقاعدين والمتوفين في النقابة سيزيد عن أعداد المسجلين حديثاًَ وإستمرار الوزارة بهذه السياسة سيؤدي الى إنقراض هذه المهنة وإذا كانت الحكومة لا ترى دور أو أهمية لهذه المهنة فلما لا تبادر بالإعلان عن ذلك من الآن وتلغي هذه المهنة .
واشارت المذكرة الى ان أعداد الأطباء البيطريين العاملين في الدولة لا يتجاوز (200) طبيب وان إنصافهم لا يكلف الدولة أكثر من مئات ألوف الدنانير تستردها الدولة من زيادة الرسوم الجامعية التي سيدفعها المقبلون على دراسة الطب البيطري في حال إنصاف هذه المهنة عدا عن المردود الإقتصادي على تنامي الثروة الحيوانية عندما تتوفر لها الخدمة اللازمة .
وحول لقاء ممثلي النقابة برئيس مجلس النواب قال الكيلاني، ان النقابة وجدت تفهما لمطالب منتسبيها في القطاع العام من قبل رئيس المجلس الذي وعد بنقل مطالب الاطباء البيطريين الى رئيس الوزراء صباح غد الاثنين.(بترا)