الاردن... ومجلس التعاون الخليجي
لم يكن مفاجئاً ان يأتي الترحيب الخليجي بانضمام الاردن الى مجلس الاشقاء العرب في مجلسهم الخليجي حيث أن الاردن وبموقعه الجغرافي وهو يقع على حدود أكبر دول المجلس وهي السعودية الشقيقة ،حيث العلاقات التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية المتبادلة معها ومع مجمل دول المجلس علاقات متميزة وتاريخية ، وقد كان الاردن على الدوام رافداً لهذه الدول الشقيقة بالخبرات والكفاءات الاردنية المشهود لها وفي كافة الميادين، حيث ساهم الاردنيون في نهضة هذه الدول الشقيقة وفي كافة المجالات وعلى رأسها التعليم والصحة والاعمال والإدارة والزراعة والصناعة وحتى القطاعات العسكرية ، حيث يتمتع الاردن بخبرات واسعة وايدي مدربة ماهرة وفي كافة المجالات ،وتتميز الكفاءات الأردنية بالعطاء والتميز والانتماء حيث وجدت .
نعم فالأردن الاقرب الى هذه الدول الشقيقة في عاداته وتقاليده العربية الاصيلة والأردن لديه قدرات وإمكانيات يمكن البناء عليها حيث التميز والكفاءة وحيث كان الاردن دوماً سنداً وداعماً للاشقاء العرب وفي كافة المجالات ، ولم يتوانى الأردن عن أدء واجبه وفى أقصى الظروف .
نعم لقد رحب الاردنيون بالخطوة الخليجية وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية لأنهم وحدويون بالفطرة النظيفة ومدركيين اهمية التكامل العربي و ضرورته ، حيث أنه لم يعد هناك مجال للدول المنغلقة ولم يعد هناك مكان للتشرذم .
نعم لقد كان قراراً خليجيا ً صائباً وحكيماً وشجاعاً ومتجاوزاً للانانية ، فاستقرار الأردن وامنه استقرار للاشقاء في مجلس التعاون وتقدم الاردن وازدهاره ايضاً يساعد في مزيداً من الازدهار لدى الاشقاء وبالمنطقة برمتها حيث اصبح العالم اليوم قرية صغيرة ، ولابد من التكامل الاقتصادي ، حيث ان الاقتصاد اليوم عصب الحياة وعصب رئيسي في العلاقات بين الدول والشعوب.
وقد كنت اتنمى ان تأتي هذه الخطوة منذ وقت ولكنها أن تأتي ويبدأ الحوار للانضمام خير من ان لا يأتي ،وأن خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة وأنه إذا ما خلصت النوايا وحسن الرؤيا فإنها لا تحتاج الى عناء كبير في الدراسة والحوار، لان الاردن يملك من كل الخصائص والمزايا ما يجعله جاذباً لاية مشاريع وحدوية إننا ندعو بقلوب مؤمنة وضمائر حية أن يكلل هذا الجهد من الحوار واللقاءات البناءة بين الاشقاء الى خطوة تشهد في المستقبل القريب نتائجها ونشهد في القريب العاجل قرارات تفرح المواطن العربي هنا وهناك ، لانه ومع كل اسف شديد هناك احداث تعصف في الاقليم والمنطقة ومتغيرات متسارعة وسناريوهات واحداث تسدعي وقفة عربي واعية لمعالجة الكثير من الاعتلالات التي بدأت تضرب الحياة السياسية في العالم العربي وارتدادات الثورات التي تجتاح العالم العربي بالمشرق والمغرب.
نعم هناك احداث تحتاج الى معالجة طارئة ، وتحتاج الى حكمة في التعامل معها ، ووقف إطفاء الحرائق التي تشتعل هنا وهناك والتي تشتعل تارة بأيدينا وتارة بأيدي غيرنا ..........