بدء تصوير فعاليات موسيقا على الدرج ضمن مهرجان عمان جاز
المدينة نيوز :- بدأت مساء اليوم الأحد، أولى أعمال تصوير فعاليات وحفلات "موسيقا عالدرج" ضمن مهرجان عمان جاز الموسيقية الغنائية الذي سينطلق في الخامس من الشهر المقبل على المنصات الرقمية بتنظيم من "اورانج ريد" ودعم معهد غوته الألماني وهيئة المراكز الثقافية الأوروبية في عمان، في مؤسسة محمد وماهر ابو غزالة التي يحتضنها احد بيوتات عمان القديمة الواسعة والمميزة بأدراجها والكائنة في حي جبل عمان القديم في محيط الدوار الاول.
وشاركت في اليوم الأول من التصوير الذي يستمر ليوم الخميس المقبل، فرقة "ح جاز" التي تعد مشروعاً يحمل تنوعاً يجمع بين الغناء العربي الكلاسيكي (الطرب) مع موسيقى الجاز، ويمزج التشكيل الجميل للبوسا نوفا مع موسيقا الجاز والسوينغ وأنماط موسيقية أخرى، وتضم مشرف الفرقة حازم بيضون على آلة بيانو/اورغ ومغنية الفرقة رمز ساحوري، والموزع الموسيقي عبدالحليم الخطيب على آلة القانون وعوَاد عوَاد على آلة الإيقاع.
وقدمت الفرقة أنماطاً من الغناء الشرقي والكلاسيكي بايقاعات هادئة وبطيئة ومزج متناغم من الأصوات الموسيقية بقالب الجاز علاوة على اغنية باللغة الفرنسية.
وقال الموزع الموسيقي الفنان عبدالحليم الخطيب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الفرقة أعدت برنامجها لهذه الحفلة بحيث يتساوق مع المهرجان الذي سيتم بثه عبر الاونلاين الشهر المقبل.
ورغم أن الظروف الحالية في ظل جائحة كورونا لا تتيح إلا إقامة الفعاليات إلكترونياً التي تعد منفذاً وحيداً لاستمرار الحالة الفنية وتستطيع الوصول إلى عدد كبير من الجمهور بحسب الخطيب إلا أنه لفت إلى أن ميزة التفاعل مع الجمهور بشكل مباشر تظل مفقودة كونه يخلق فضاءً من تدفق الأحاسيس والمشاعر التي تجسر بين الفرقة والجمهور.
كما شاركت فرقة "جيتناي" المعروفة في أسلوبها بإعادة توظيف الأغاني التراثية وتوزيعها بأسلوب حداثي علاوة على أغاني الفرقة الخاصة التي تحاكي هموم الشباب وتخاطب أفكارهم، والفرقة المكونة من 4 عازفين قادمين من خلفيات موسيقية مختلفة من سوريا والأردن ومقيمين جميعهم في الأردن ويعزفون ويقدمون الأغاني بشكل جماعي معاً منذ 15 عاماً، تضم منسق ومؤلف أغاني الفرقة ومغنيها الرئيسي فراس فرهود على آلة الجيتار بيس، وليث سليمان على آلة الناي، وإيهاب الرشدان على آلة الجيتار الكلاسيكي، وعدي حمصي على آلالات الايقاعية.
وقدمت الفرقة عدداً من أغانيها الخاصة المعروفة والأغاني الأردنية التراثية ومنها "نزلن على البستان"، وأغان شبابية عربية ذائعة الصيت، لا سيما تلك المغاربية لفنانين من الجزائر وتونس ذات الإيقاع السريع مع مزج من أغاني أسطورة أغاني الريجي بوب مارلي.
وأشار الفنان فرهود لـ(بترا) إلى أن أكثر قطاع تعرض للضرر في ظل جائحة كورونا هو القطاع الفني، وأن الفرقة كفرقة متفرغة للعمل والإنتاج الموسيقي والغنائي استطاعت خلال السنوات الماضية وبما حققته من نجاحات، الموازنة بين تقديم رسالتها الفنية من جهة وإدارة أعمالها من جهة أخرى مما مكنها من الصمود إلى حد كبير إلا أن ظرف جائحة كورونا كان صعباً للغاية أسهم في تضييق المساحات التي وفرت فضاءات فنية.
ورأى أنه في الظرف الحالي نتيجة تداعيات الجائحة وما شكلته من تأثيرات نفسية على العاملين بالقطاع الفني بشكل خاص قد تتولد منه أفكار أو أعمال تحاكي هذه الحالة إلا أن هذا الأمر في طور التخمر ليصبح ناضجاً فيما بعد.
وأشار إلى أن الفرقة استغلت ظرف هذه الجائحة للعودة إلى أغانيها الخاصة القديمة لإعادة تطوير كلماتها وتوزيعها الموسيقي بحيث تواكب الحالة والزمن والمتغيرات.
وقال إنه على الرغم من أن فرقة جيتاناي هي فرقة تحيي حفلات حية مباشرة مع الجمهور غير أن الظرف الحالي أجبرها على العودة لأسلوب الاستوديو وأن تقديمهم مشروعهم الفني إلكترونياً في مهرجان جاز عمان، يعد خوضاً لتحد جديد لهم إلا أن الفرقة تستحضر في دواخل كل فرد من أعضائها أن ثمة جمهوراً بالآلاف بانتظارهم وهو ما يدفعهم لتقديم عطاء فني مميز.