بدء فعاليات المؤتمر الدولي حول اللاجئين في اليرموك
المدينة نيوز :- بدأت في جامعة اليرموك اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي حول اللاجئين بعنوان "النزوح المطول – آمال وتطلعات وحلول" والذي نظمه عن بُعد مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية.
ويناقش المؤتمر، الذي يعقد على فترتين، جملة من التحديات والاحتياجات التي يفرضها النزوح على اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، وتوضيح دور الحكومات ومؤسساتها في دعم ورعاية اللاجئين، مع التركيز على دور العمل الاجتماعي وفعاليات مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الصحة النفسية والعقلية للاجئين، وتشجيعهم على الانخراط بالمجتمعات المضيفة.
وأكد نائب رئيس الجامعة الالمانية الأردنية للشؤون الدولية الدكتور رالف روسكوف، خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، أهمية المؤتمر بتسليط الضوء على القضايا والتحديات الرئيسة المتعلقة بمصير اللاجئين بما يسهم في تعزيز استجابة المجتمعات المضيفة لهم في ظل حركات النزوح المطول.
وأشار إلى أن المؤتمر سيعقد على فترتين، الأولى يومي (19، 20) من شهر تشرين أول الجاري، والثانية يومي (3 و 17) من شهر تشرين الثاني المقبل، عبر تقنية الاتصال المرئي بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وعرض مدير مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور أنس الصبح مجموعة من الأرقام المتعلقة بواقع اللجوء والنزوح في العالم، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 80 مليون شخص حول العالم أجبروا على الخروج من أوطانهم قسرا خلال السنوات العشر الماضية، بحثا عن ملاذ آمن، حيث جرى تسجيل 26 مليون لاجئ بموجب سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا.
ولفت الى أن نسب النزوح في السنوات العشر الأخيرة شهدت تزايدا ملحوظا، مشيرا إلى أن الملايين من البشر ينزحون كل عام نتيجة الاضطهاد والعنف والصراع وانتهاكات حقوق الإنسان، ففي عام 2019 نزح ما يقدر بنحو 11 مليون شخص، و 4ر2 مليون شخص طلبوا الحماية خارج بلدهم، إضافة إلى أنه جرى تهجير 6ر8 مليون شخص جديد داخل حدود بلدانهم .
وبين إلى أن ما يقرب من 36 مليون من إجمالي 5ر59 مليون نازح يعيشون في بلدان مصنفة في مؤشر الدول الهشة على أنها "في حالة تأهب" أو "حالة تأهب قصوى" ، موضحا أن عددا من الأزمات الرئيسة ساهمت في النزوح الجماعي خلال العقد الماضي.
وناقش عدد من المتحدثين المختصين من الأردن ولبنان وفلسطين والولايات المتحدة وكندا وتركيا في الجلستين الأولى والثانية، اليوم، موضوعات تتعلق باحتياجات الصحة العقلية ودور العمل الاجتماعي والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في دعم ورعاية اللاجئين، إلى جانب ايلاء الدعم الكافي للدول والمجتمعات المستضيفة لتخفيف الضغط عن كاهلها في تحمل أعباء وتبعات اللجوء.
--(بترا)