المهرجان العالمي للفلكلور ودوره في إنعاش القطاع السياحي بمراكش
المدينة نيوز :- أعلنت جمعية التراث والفلكلور عزمها برمجة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية خلال السنة المقبلة، إسهاما منها في إنعاش القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، وأيضا في إطار التخفيف من تداعيات جائحة كورونا على المستوى الاقتصادي للمملكة.
باعتبار السياحة ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد الوطني، سيما وأنها تسهم بحوالي 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتعتبر أيضا مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة، بالإضافة لكون 90 في المائة من الساكنة المراكشية تعتمد في دخلها الأساسي على السياحة،
وبما أن السياحة الثقافية ركيزة من ركائز السوق السياحية بالمملكة، ودعامة أساسية من دعائم الاستثمار في التراث الثقافي المادي وغير المادي في أبعاده الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. أشارت الجمعية في بيانها أن المهرجان العالمي للفلكلور والذي ينظم كل سنة، سيعرف خلال نسخته الرابعة مشاركة أزيد من 1200 فنان وفنانة من مختلف بقاع العالم، الشيء الذي سيسهم لا محالة في تحريك عجلة الاقتصاد بالمدينة الحمراء سواء على مستوى النقل أو الإيواء أو التجارة وأيضا للترويج للمنتوج المغربي. بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات فنية وثقافية أخرى ذات صبغة عالمية خلال سنة 2021، وذلك تشجيعا منها للسياحة الفنية عبر استقطاب سياح أجانب للمشاركة والحضور في هذه الأحداث الفنية.
أكدت الجمعية أيضا في بيانها الرسمي أن المقاربة الاجتماعية تبقى هي الوسيلة أمام جميع الجمعيات للمساهمة بمعية الدولة المغربية في التخفيف من تداعيات جائحة كورونا على المجتمع المغربي، وعلى هذا الأساس باشرت جمعية التراث والفلكلور اتصالاتها مع مختلف الشركاء الأجانب للتحضير لهذه التظاهرات العالمية في أفق التنسيق مع مختلف الشركاء المغاربة من سلطات محلية ومؤسسات عمومية وخاصة، للتنزيل الفعلي لهذا المشروع الضخم الذي سيكون له الأثر الكبير على القطاع الاقتصادي بالمدينة الحمراء.
هذه الجمعية المتألقة كانت ولازالت تعمل باحترافية منذ تأسيسها عبر التسويق للثقافة والتراث المغربي على المستوى العالمي.
للإشارة فجمعية التراث والفلكلور قامت بإلغاء النسخة الثالثة للمهرجان العالمي للفلكلور ولم تقم ببرمجته خلال السنة الجارية وذلك تفاديا للتجمعات والتي من الممكن أن تفاقم الوضع الوبائي بالمملكة، وأيضا تنفيذا لتوصيات السلطات المحلية في شخص السيد الوالي والذي كان دائما مساندا ومشجعا لهذه الجمعية لما تقوم به من مبادرات للتعريف بالفن والثقافة المغربية و للنهوض بالقطاع السياحي والثقافي بمراكش.