عقب انفجار نطنز.. إيران تنقل جميع الآلات تحت الأرض
المدينة نيوز :- قال سفير إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، إن بلاده "ستنقل جميع آلات البحث والتطوير الجديدة إلى مبان تحت الأرض"، وذلك عقب الانفجار في موقع نطنز النووي في يوليو الماضي.
وأشار غريب آبادي في مقابلة مع صحيفة "همشهري"، الثلاثاء، إن إيران "تبني منشآت أكثر تطورا في قلب الجبال بدلا من تلك الموجودة في نطنز".
وبحسب الدبلوماسي الإيراني، فقد أُبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء منشآت جديدة، لكن إيران لم ترَ حاجة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع.
وكان علي أكبر صالحي قد كشف الشهر الماضي أنه عقب انفجار نطنز وتدمير أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم، فقد بدأ العمل في قاعة أكثر حداثة وأكبر وأشمل في جميع الأبعاد.
وكانت إيران قد أقرت أن الانفجار في نطنز أدى إلى تباطؤ إنتاج أجهزة الطرد المركزي، لكن وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز " نقلت عن مصادر استخباراتية وخبراء أن الانفجار تسبب في تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة تصل إلى عامين.
ويقول مسؤولون حكوميون إيرانيون إن الحادث كان "تخريبًا" تم من خلال " اختراق داخلي"، لكنهم لم يفصحوا عن التفاصيل بعد، وبرر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هذا التكتم بأنه "لأسباب أمنية".
يذكر أن إيران شهدت مسلسلا من الحرائق والانفجارات في أجزاء مختلفة من إيران استمرت بشكل متواصل خلال الأسابيع الأخيرة، وطالت منشآت نووية وعسكرية، حيث وصفت بعضها بـ "عمليات تخريبية".
وكان أهم تلك الحوادث، بالإضافة إلى انفجار موقع نطنز النووي في أصفهان، تفجيرا في قاعدة "خجیر " للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 يونيو الماضي.
كما وقع انفجار آخر في 10 يوليو الماضي، في منطقة غرمدرّة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري، حيث أظهرت صور للأقمار الصناعية لشركة " بلانيت لابز Planet labs" حدوث حرائق في مساحة 22 ألف متر مربع.
ووصف رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني انفجار منشأة "نطنز" النووية بأنها "حدثت بشكل غير طبيعي"، فيما قال إن الحوادث الأخرى كانت بسبب "نقص تدابير السلامة"، على حد تعبيره.
العربية