اختتام جلسات المؤتمر الفكري لمهرجان الأغنية والموسيقى
المدينة نيوز:- اختتمت في المركز الثقافي الملكي اليوم الأربعاء جلسات المؤتمر الفكري لمهرجان الأغنية والموسيقى 2020.
ودعا الفنان وائل ابو السعود في الجلسة الأولى التي جرى بثها عبر صفحات وزارة الثقافة، ومهرجان الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان" الأغنية الأردنية بين الحنين إلى الماضي والواقع الحالي"، في ورقته التي قدمها بعنوان " المؤثر الحالي والمتنوع"، إلى الاهتمام بالإنتاج الجديد والإبداع وما يقدم مستقبلا للأجيال مع الحفاظ على الهوية، موصيا بالارتقاء بذائقة المتلقي والتفاعل مع حضارته وبيئته من خلال الموسيقى.
كما تطرق إلى علاقة المتأثر اليوم من خلال الشبكة العنكبوتية وبرامج ووسائل التواصل والقنوات المتلفزة، مبينا أن الموسيقى والأغنية لا تتأثران وحدهما فقط في المنطقة العربية بل أنهما تعانيان في جميع مناطق العالم.
وقال "إن التأثير متبادل بين الشرق والغرب وحتى فيما نسميه الزمن الجميل كانت هناك الكثير من الأعمال المتغربة في أعمال عبد الوهاب، وفريد الاطرش وغيرهم، كما أن الأغنية ذات السوية المتدنية كانت موجودة أيضا في الزمن الذي ندعوه بالجميل ولكنها كانت مقننة ولها امكنتها الخاصة، أما اليوم فإن هذه الأغنية المتدنية المستوى تأتي للمتلقي في بيته ومن هاتفه الشخصي، وهذا ما تفعله الشبكة العنكبوتية".
واشار الفنان نصر الزعبي في ورقة بعنوان" الأغنية الأردنية ما بين البيئة الحاضنة ومشكلات المعاصرة" إلى أثر التنوع الحضاري والثقافي على التراث الشعبي وعناصره الفنية، وكيفية استفادة فن الغناء من هذا التنوع الثقافي من خلال الآلات الموسيقية الشعبية المرافقة والفنون ذات الصلة مثل الدبكة، وغيرها.
وقال إن الثقافة الأردنية استفادت من الأقاليم المجاورة بصفتها روافد مهمة في إثراء وتنوع المادة المغناة على المستوى الشعبي في رسم ملامح الأغنية الأردنية المعاصرة في مرحلتها المبكرة.
وبين أن الاغنية الأردنية في الستينيات كانت أداة اتصال جماهيري مهمة وضرورية وتحظى بعناية شخصيات وطنية كان لها الفضل الكبير على الثقافة الوطنية والاهتمام بها حتى انتشرت على الصعيد المحلي والعربي ليجد الفنان العربي إلى جانب الفنان الأردني طريقه في الانتشار من خلال الأغنية الأردنية.
وأوضح الزعبي أن هناك مشكلات بنيوية تعاني منها الأغنية الأردنية، كالنمطية في كتابة النصوص التي تنتمي لنفس العروض الشعري، ومحدودية الأنغام المستخدمة، وعدم التمييز بين أصحاب المشاريع الموسيقية الحرفية وبين أصحاب الرسائل المعرفية واحتوائهم ضمن أنشطة أو مهرجانات مدعومة، وتفعيل قانون حماية الملكية الفكرية، ودعم البحوث والدراسات ذات الصلة بموضوع الموسيقى والغناء.
ودعا لمواكبة نقدية للأغنية، وتعزيز المتابعة الإعلامية والبرامج الدعائية التي تصب في نفس الهدف.
وأشار الدكتور محمد واصف الذي أدار الجلسة إلى أن الاغنية رافقت المتلقي الأردني في معظم تفاصيل حياته اليومية وتغنت بتفاصيل المجتمع عبر الفنان الأردني والعربي معا.
وتناولت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "واقع احتراف المرأة الأردنية للموسيقى- تجارب ثرية"، وأدارتها الدكتور هبة عباسي تجربة استاذة الموسيقى في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الدكتورة ديما سويدان، وبداياتها مع الموسيقى، وتعلم العزف على آلة العود وصولا إلى مساهمتها في تأسيس فرقة "نايا" النسائية للموسيقى عام 2011.
كما تحدثت عن مشاركات الفرقة داخل الأردن وخارجه وطبيعة الأجواء التي وصفتها "بأقرب للعائلة" وتميزها بالدفء والبيئة الآمنة وخاصة في فترات السفر للخارج.
وأشارت الدكتورة سويدان إلى نتائج بحث أكاديمي قامت به حول علاقة المرأة بالموسيقى في الأردن، والصعوبات التي كانت تواجه الفتاة الأردنية في الدخول لهذا الميدان، وأهمية دعم الأسرة في ايمانها بموهبة الفتاة موسيقيا، داعية إلى توجيه الأبناء للانشطة اللامنهجية وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.
من جهتها، تحدثت الفنانة زين عوض عن بدايات مشوارها الفني والموسيقي الذي كان من خلال المدرسة، ومساهمة الأهل في التوجيه والدعم، ومشاركتها في مهرجان الأغنية الثاني، وحصولها على جائزة المهرجان في ذلك العام.
يشار إلى أن المؤتمر الفكري لمهرجان الأغنية والموسيقى، تناول في ست جلسات على مدى يومين موضوعات عدة، منها رعاية المواهب الموسيقية عزفا وغناء، مبادرة موهبتي من بيتي نموذجا، ودور جيل الرواد في تأسيس الحركة الفنية والغنائية في الأردن، ودراسة نقدية في تجربة فرقة النغم العربي، وفرقة الفحيص تقديم الموروث الغنائي الأردني والعربي.
--(بترا)