مناقشة دكتوراة في جامعة مؤتة حول القرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل
المدينة نيوز :- حصلت الطالبة تغريد وليم سعد عوده على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية، بعد مناقشتها لأطروحة الدكتوراة، في قسم العلوم السياسيّة بجامعة مؤتة، والتي حملت عنوان: "أثر العوامل الداخليّة في القرار الأمريكيّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". وتكوّنت لجنة المناقشة من كل من الأستاذ الدكتور فايز الزريقات رئيسًا ومشرفًا، والأستاذ الدكتور احمود أبو سليم عضوًا، والدكتور المعتصم بالله الخلايلة عضوًا، والأستاذ الدكتور جمال الشلبي عضوًا خارجيًا.
وجاءت أهمية الدراسة من كونها، أولاً: تأتي في وقت دخلت فيه قضية مدينة القدس مرحلة شديدة الخطورة بعد القرار الأمريكيّ بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وثانيًا: من أن هذا القرار قد شكّل انتهاكًا صريحًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وثالثًا: من أن هذه الدراسة تأتي في وقت بدأت تتضح فيه ملامح التغيّرات الحاصلة في السّياسة الأمريكيّة حيال الصراع الفلسطينيّ- الإسرائيليّ، وخصوصًا تجاه قضية مدينة القدس، فجاءت الأطروحة لتبحث في أهم التحوّلات والعوامل التي دفعت باتجاه تنفيذ "قانون سفارة القدس"، الصادر عن الكونغرس الأمريكيّ عام 1995، فضلًا عن دراسة الأبعاد القانونية والدلالات السّياسيّة للقرار الأمريكيّ.
ولاستجلاء أثر العوامل الدّاخلية في القرار الأمريكيّ، قسّمت الدكتورة تغريد الأطروحة إلى خمسة فصول وخاتمة، مذيلة بالملاحق. فتناول الفصل الأول مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهدافها وأهميتها. وتطرق الفصل الثاني إلى الأُطُر النظريّة والدراسات السابقة، العربية والأجنبية. وتناول الفصل الثالث دلالات مدينة القدس السياسية والأبعاد القانونية، مستجليًّا المكانة الدينيّة والأهميّة التاريخيّة للمدينة بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، كما تناول المكانة السياسية لمدينة القدس على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فضلا عن دراسة وضعها القانوني. أما الفصل الرابع فأحدَّ النظر إلى مواقف الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة إزاء مدينة القدس. أما الفصل الخامس والأخير فاستقصى دور قوى الداخل الأمريكيّة في تبني القرار.
وخلصت الدراسة إلى نتائج وتوصيات كان من أهمّها إنّ القرار الأمريكيّ بنقل سفارتها إلى مدينة القدس يشكّل تحولًا تاريخيًّا في السّياسة الأمريكيّة تجاه المدينة المقدسة التي يحكمها قواعد القانون الدوليّ العام، وبأنّ هذا القرار قد جاء نتيجة عوامل داخليّة أمريكيّة لم يُشتَغل عليها-غالبًا- بالتحليل الكافي. لذلك، أوصت الدّراسة بضرورة إيلاء اهتمام أكبر لدراسة وتحليل أبرز الفواعل والمحدّدات الداخليّة للسّياسة الخارجيّة الأمريكيّة، والتي غالبًا ما يكون لها دور أساسيّ في عملية رسم السّياسة الخارجيّة وصياغتها في أطوارها ومراحلها المختلفة، لاسيما المتصل منها بالصّراع الفلسطينيّ– الإسرائيليّ.
يُشار إلى أن الباحثة قد حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية وحقوق الإنسان من الجامعة الأردنيّة عام 2016.هذا وقد شاركت الآنسة تغريد خلال فترة الدكتوراه ببرنامج يهدف إلى تعميق العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في ميدان الدراسات العليا.